كشف الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أهمية اللقاء الثلاثي في شرم الشيخ، اليوم الأحد، بين الرئيس السيسي والعاهل الأردني وملك البحرين؛ حيث تم التأكيد، خلال اللقاء، على الارتقاء للتعامل مع مصر لشركة الاستراتيجية.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن القمة تجري وسط تحولات ضخمة حول العالم وفي منطقة الشرق الأوسط؛ ومصر دولة ركيزة في الإقليم ولا بد من التنسيق معها في ظل الحالة التي تشهدها المنطقة حاليًا.
وتابع أن زيارة بايدن للمنطقة ربما تجعل المنطقة تشهد تغييرًا، كما أن فكرة خروج واشنطن من الإقليم لم تعُد مؤكدة، مضيفًا أنه لو عملت واشنطن على الخروج بشكل تدريجي من الإقليم فإن هذا يتطلب التنسيق مع قوى بالشرق الأوسط لتنسيق هذا الأمر.
وأوضح أن الحرب الروسية الأوكرانية أوضحت أهمية الأمن الغذائي والاقتصادي، والذي يمكن تحقيقه بالتنسيق في إطار تكاملي، ومصر أصبح لديها دور أكبر في مجال التنسيق الأمني وتنسيق المواقف، لافتًا إلى أن هذه القمة خطوة تمهيدية لقمة جدة التي سيحضرها الرئيس الأمريكي.
ولفت إلى أن القمة المقبلة سيحضرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة للأردن ومصر والعراق، مؤكدًا حدوث تحولات في العلاقات الخليجية الخليجية والتي ستسهم في الوصول لموقف موحد تجاه القضايا، مُضيفًا: «مساحات التوافق أصبحت أكبر بكثير من الخلافية؛ وتم انتهاء حالة الاستقطاب التي كانت قائمة في العلاقات الخليجية الخليجية».
وأكد أنه سيكون من الصعب تجاهل القضية الفلسطينية في لقاء الرئيس الأمريكي بقمة السعودية المقبلة؛ لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل على تغيير وجهة نظرها تجاه عدة قضايا، والوضع الآن يشهد تقارب للوصول لتوافق عربي عربي حول الكثير من القضايا.