تمر اليوم ذكرى رحيل الفنانة آمال فريد، من أشهر فنانات جيل الستينيات، حيث بدأت في برامج الأطفال مع "بابا شارو"، ودخلت الفن من طريق مسابقة في مجلة "الجيل"، رشحها للعمل في الفن مصطفى أمين وأنيس منصور بالتزكية، وكان أول عمل لها أمام الفنانة الراحلة فاتن حمامة، في فيلم "موعد مع السعادة".
هي "آمال خليل محمد" التي أخذت من مدير التصوير الكبير الحاج "وحيد فريد" اسم عائلته، خاضت تجربتي زواج فاشلتين لم تُسفرا عن أبناء؛ لذا عاشت ردحًا طويلًا من حياتها وحيدة منذ العام 1969 تاريخ اعتزالها، وابتعادها عن الوسط الفني متجنبة أي أحداث فنية لأنها لم ترغب يومًا في أن تكون تحت الأضواء.
بعد أفلامها الأولى، أصبحت آمال، بالنسبة لجيل الخمسينيات هى ابنة الجيران الحبيبة الخجول، ذات الابتسامة المضيئة، والنظرة الطويلة الغارقة فى الرومانسية، كان صوتها يتسلل إلى هذا الجيل فى هدوء ونعومة فيستقر فى وجدانهم. قدمت على مدى مشوارها القصير 30 فيلما، أبرزها، «شياطين الجو»، «بنات اليوم»، «إسماعيل ياسين فى جنينة الحيوان»، «صراع مع الحياة»، «امسك حرامي»، «ماليش غيرك»، «امرأة فى الطريق»، «من أجل امرأة»، «حماتى ملاك»، «نساء محرمات»، «احنا التلامذة».
كان الفنان اسماعيل ياسين يشترط وجودها في معظم أفلامه ووصفته بالإنسان الطيب الذي أفلسته زوجته في مرحلة متقدمة من نجوميته، وحين سئلت لماذا لم تأخذ بطولات كبيرة مثل نجمات زمانها ردت "علشان أنا برفض البوس، وما فيش رجل لمس إيدي قدام الكاميرا" مشيرا إلى ان لها 12 فيلما.
بعد 48 ساعة على نقلها من دار المسنين إلى مستشفى المعلمين لفظت آمال فريد" أنفاسها الأخيرة عن عمر 80 عام، حيث كانت أسرتها قد قررت إيداعها إحدى دور المسنين بالقاهرة، عقب شفائها من عملية جراحية في مفصل ساقها اليسرى، إثر سقوطها في الشارع، لتضطر مجددًا إلى دخول المستشفى بعد حاجتها لإجراء غسيل في الكلى.