ألاسكا ولاية أمريكية موجودة وسط حدود كندا وبالرغم من موقعها في هذا المكان إلا أنها تتبع الولايات المتحدة الامريكية بعد أن باعتها روسيا لأمريكا.
وما لا يعرفه الكثير من الناس أن هناك حدود مشتركة ومسافة قريبة جدا بين الدوليتن ولكن أسرار بيع هذه الولاية التي تقع علي المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهادئ وفي شمال غرب كندا و تفصلها عن واشنطن مسافة 800 كيلومتر مربع غير معروف .
وتبرز “البوابة نيوز” أسباب بيعها.
تعتبر ألاسكا أكبر ولايات الولايات المتحدة الأمريكية من حيث المساحة ولكنها الأقل من حيث الكثافة السكانية، وتعتبر من ولايات أقليم المحيط الهادي والذي يضم بالإضافة إلي ألاسكا 4 ولايات أخري هى ولايات كاليفورنيا وواشنطن وهاواي بالإضافة إلي ولاية أوريجون، وألاسكا التي تتعدي مساحتها المليون ونصف المليون كيلو متر مربع تبلغ مساحة ألاسكا قرابة مليون و 700 ألف كيلومتر مربع، وهي بذلك أكبر ولاية من ولايات الولايات المتحدة الأمريكية من حيث المساحة حيث تبلغ مساحة ولاية ألاسكا ضعف مساحة ولاية تكساس تقريبا.
كانت ألاسكا تابعة للإتحاد السوفييتي سابقا روسيا حاليا، والتي تحولت ملكيتها لروسيا القيصرية في عام 1799م بسبب توافد التجار الروس إلي ألاسكا بإستمرار وأصبحت ألاسكا ملكية خاصة بتأسيس الشركة الروسية الأمريكية وأصبحت تعرف منذ ذلك الحين بأسم أمريكا الروسية ، ولكن بسبب الظروف الإقتصادية السيئة التي عانت منها روسيا بسبب حرب القرم مع الإمبراطورية البريطانية في عام 1853م، والتي هزمت فيها روسيا من بريطانيا وحلفائها آنذاك فرنسا وإيطاليا وتركيا.
قرر القيصر الروسي آنذاك ألكسندر الثاني ببيع ألاسكا الروسية بسبب برودة الطقس هناك وبعدها عن السيطرة الروسية حيث كانت ألاسكا أقرب لكندا التابعة للإمبراطورية البريطانية من روسيا، و لتخفيف الأعباء المالية علي روسيا بسبب ما سببته الحرب من إستنذاف للموارد الروسية، فقرر القيصر الروسي ألكسندر الثاني بيع ألاسكا وكلف السفير الروسي في الولايات المتحدة الأمريكية إدوارد ستوكل الذي أكد للقيصر الروسي بصعوبة إقامة مستعمرات روسية بألاسكا بسبب الطقس البارد فكلفه القيصر الروسي بالتفاوض علي بيعها مع وزير الخارجية الأمريكي آنذاك ويليام سيوارد.
أرسل القيصر الروسي بعض المستشارين والخبراء الروس إلي ألاسكا لمعاينتها ودراسة الموارد الطبيعية بها وتحديد سعر بيعها فأخبروه بأن ألاسكا تساوي 10 ملايين دولار ونصحوه بعدم بيعها ولكنه تجاهلهم، إلي أن تم الإتفاق علي بيع ألاسكا مقابل 7 ملايين و 200 ألف دولار أمريكي أى ما يعادل قرابة ال 120 مليون دولار بسعر اليوم، وبالفعل تم الإتفاق علي بيع ألاسكا الروسية للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1867م و قد تم لاحقا إعتماد ألاسكا كولاية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1959ميلادية.
وعارض البرلمان الأمريكي القرار آنذاك وتأخرت أمريكا في سداد سعر شراء ألاسكا بسبب التخبط ومعارضة البرلمان للصفقة، ولكن وزير الخارجية سيوارد أقنعهم بأن ألاسكا غنية بالمصادر الطبيعية كبيرة مثل الفرو والثروة السمكية ولكنه لم يعلم وقتها بأن ألاسكا غنية بالذهب والذي تم إكتشافه صدفة في عام 1896 وكذلك غنية بالنفط والذى أكتشف بخليج برودو بعد قرابة القرن بعد إتمام صفقة البيع والذى أكسب ألاسكا أرباح بلغت حوالي 900 مليون دولار في عام 1969 بل أن أكبر مخزون نفطي في الولايات المتحدة الأمريكية يقع بألاسكا.