الملك رمسيس الثاني أحد أشهر الملوك في تاريخ مصر له الكثير من الأثار والتماثيل المرتبطة باسمه الموجودة في مصر، ولكن يعتبر التمثال الخاص بالملك في هيئة طفل مع المعبود حورس أحد أكثر التماثيل المميزة والتي لا يعرف الكثير عنها، وعثر عليه بواسطة بعثة العالم "بيير مونتييه" وفي تانيس أو صان الحجر محافظة الشرقية عام 1934، ويوجد الآن في المتحف المصري بالقاهرة.
والتمثال أبداع من نحت المصري القديم، ونحت التمثال من الجرانيت الرمادي ماعدا وجه المعبود حورس فهو نحت من جزء مستقل من الحجر الجيري، ويصور الملك رمسيس الثاني في هيئة الطفل عاري ويضع إصبع اليد اليمنى في فمه واليد اليسري يمسك بها نبات السوت وأخذ وضع القرفصاء وفوق رأسه قرص الشمس مع شعر مستعار علي شكل ضفيرة جانبية، ويتصدر جبهته حية الكوبرا المقدسة ومن ورائه بحجم كبير المعبود حورس بهيئة صقر ليحميه بجناحيه ومخالبه القوية.
والتمثال يعتبر تجسيد لاسم الملك رمسيس الثاني حيث قرص الشمس هو يرمز الإله رع والطفل مس والنبات سوت، ومنهم نصل لإسم الملك رمسيس الثاني "رع مس سو" ،ونقش القاب الملك على قاعدة التمثال، ويرجع التمثال إلى عصر الأسرة التاسعة عشر، الدولة الحديثة .