مع دخول فصل الصيف، تبدأ بعض الأمراض في الظهور خلال هذا الموسم، ومن بينها مرض «الرمد الربيعي»، وهو نوع من أنواع الحساسية المزمنة يصيب الطفل بها عند عمر عامين وينتهي عند سن البلوغ.
أعراض الرمد الربيعي
وأوضحت وزارة الصحة والسكان، أن مرض «الرمد الربيعي» يحدث نتيجة وجود الأتربة في الجو أو حبوب اللقاح، وأعراضه لدى الأطفال تكمن في: «الحرقان- احمرار- دموع- هرش في العينين- إفرازات مطاطية»، مؤكدة أنه في حال ملاحظة هذه الأعراض على الطفل، يجب التوجه فورًا إلى طبيب العيون لإعطاء الطفل العلاج اللازم.
طرق العلاج الوقاية من الرمد الربيعي
ينصح أطباء العيون باستخدام بعض القطرات التي تحتوي على مواد مضادة للهيستامين، وينصحون بضرورة عمل كمادات باردة خاصةً للأطفال، واستخدام القطرات المرطبة للعين للأطفال، وتجنب الخروج في الطقس العاصف بالأتربة، وتجنب الجلوس بالحدائق، وتجنب فرك العين عند الشعور بالأعراض السابقة، وتجنب تكرار استخدام القطرات التي تحتوي على الكورتيزون، دون استشارة طبيب.
روشتة طبية
يوضح الدكتور محمود صلاح، رئيس قسم العيون بطب جامعة حلوان، في تصريحات تليفزيونية، أن الأطفال هم أكثر عرضه للإصابة بـ «الرمد الربيعي»، فمع تقدم السن تبدأ أعراض الرمد الربيعي في الانكسار والاختفاء، مشيرًا إلى أن هذا المرض يمكن أن يكون وراثي، حيث تبدأ أعراضه بالاحمرار الشديد في العين والحكة والدموع، والتهابات بسيطة مصاحبه ألم، ولابد من منع الطفل من حك عينه خلال فترة إصابته، والحفاظ على نظافة الأيدي والوجه باستمرار، والبعد عن الأتربة.
ومن ناحيته، يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن العين قد تكون بوابة لدخول الفيروسات لجسم الإنسان، وخلال فصل الصيف يصاب المواطنين ببعض الأمراض التي ترتبط بشكل مباشر بهذا الموسم، وهي ما تعرف في الغالب بأمراض الصيف، مطالبًا المواطنين بالحفاظ على نظافة اليدين وغسلهم باستمرار، والنظافة الشخصية من خلال الاستحمام وتغيير الملابس، ونظافة المنازل أيضًا وخاصةً السجاد والستائر التي تكون محملة بالأتربة وحبوب اللقاح.
ويواصل «بدران»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن استشارة الطبيب في حالة ظهور أي عرض من أعراض أمراض الصيف أمر ضروري جدًا، فضلًا عن الاهتمام بتناول الأدوية التي يتناولها المرضى يوميًا، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالجهاز المناعي من خلال تناول الأطعمة والفواكه التي تحتوي على الفيتامينات.
- كما يقول الدكتور «محمد طايع»، إخصائي الأطفال وحديثي الولادة، إن الرمد الربيعي هو مرض مناعي من الطراز الأول، ولكن قد يتطور لالتهاب بكتيري في ملتحمة العين أو التهاب فيروسي على حسب المسبب له، فهناك أكثر من شكل لالتهاب ملتحمة العين وهو الرمد الربيعي، ويزداد في المناطق الصحراوية الجافة والشرق الأوسط، ويكون الأطفال الأقل من ١٠ سنوات الأكثر عُرضة للإصابة بالمرض، موضحًا أن الطفل دائما ما يقوم بالحكة في منطقة العين، وهو من أحد المسببات للمرض، خاصةً مع انتشار حبوب اللقاح في فصل الربيع والهواء الشديد أو الأتربة.
وطالب "طايع"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، الأمهات في حالة تقلب الطقس لرياح وهواء محمَّل بالأتربة لا بد من عدم خروج الأطفال من المنازل في هذا الطقس، وغسل الأيدي باستمرار، وإذا أُصيب الطفل بالرمد الربيعي لابد من عمل كمادات مياه باردة، فهو مرض شائك قد يصيب الكبار نتيجة العدوى وقد تؤدي لمضاعفات.
