منيت وزيرة الدولة الفرنسية المسئولة عن البحر جوستين بنين، بهزيمة في الانتخابات التشريعية الفرنسية التي جرت أمس في أقاليم ومقاطعات ما وراء البحار الفرنسية؛ بسبب فروق التوقيت، إذ كانت مرشحة الدائرة الثانية بإقليم جوادلوب.
ونقلت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية عن بيان صادر عن الإقليم الفرنسي، اليوم /الأحد/، القول إن كريستيان بابتسيت، مرشح تيار اليسار "الاتحاد الشعبي والإيكولوجي والاجتماعي الجديد" بقيادة جون لوك ميلنشون، فاز بالدائرة الثانية بـ جوادلوب، بعد أن حصد نحو 65ر58% من الأصوات، في حين حصلت جوستين بنين على نحو 35ر41%.
وأوضحت "لو باريزيان" أنه على على ضوء هذه الهزيمة يتوجب على وزيرة الدولة الفرنسية المسؤولة عن البحر الاستقالة من الحكومة بموجب العرف الساري منذ 2017 والذي كرسه ماكرون.
وتعد نتائج هذه الانتخابات مهمة جدا بالنسبة للرئيس ماكرون، وتوصف بأنها بمثابة "الجولة الثالثة" للانتخابات الرئاسية، التي أجريت في أبريل المنصرم.
ويرغب تيار اليسار في حال حصوله على أغلبية المقاعد في الجمعية الوطنية (البرلمان)، في جعل زعيم حزب "فرنسا الأبية"، جون لوك ميلنشون، رئيسًا للوزراء، بدلًا من رئيسة الوزراء الجديدة، إليزابيث بورن، التي عينها ماكرون مؤخرا، وهو ما سيربك حسابات الإليزيه، وسيجبره على قبول ما يسمى بـ«المساكنة السياسية»، التي تشهدها فرنسا عندما يكون رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من تيارين سياسيين مختلفين.
وفي سياق الانتخابات التشريعية داخل فرنسا، بلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في فرنسا 99ر18% حتى ظهر اليوم /الأحد/ وذلك يعد ارتفاعا طفيفا عن الجولة الأولى بنسبة 56ر0%.
وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم /الأحد/ أن هذه النسبة تعد مرتفعة مقارنة بالجولة الثانية من الانتخابات التشريعية لعام 2017 حيث بلغت 75ر17% ظهرا ومنخفضة مقارنة بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 24 أبريل الماضي (26.41٪).
وأضاف أن رئيسة الوزراء الفرنسية "إليزابيث بورن" أدلت بصوتها الساعة 11 ونصف صباحا (حسب التوقيت المحلي لفرنسا) في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في بلدية /فير نورماندي/ في كالفادوس قسم في الـ"نورماندي" منطقة في الشمال الغربي لفرنسا، موضحا أن زعيم اليسار الراديكالي في فرنسا جان لوك ميلينشون أدلى بصوته في مرسيليا.
وأشار الراديو إلى أن "مارين لوبان" زعيمة اليمين المتطرف أدلت بصوتها بدائرتها في منطقة "هنين بومون" بإقليم "باس دو كاليه" شمال البلاد، كما أدلت وزيرة التحول البيئي "إميلي دو مونشالان" بصوتها في الدائرة السادسة في إقليم "إيسون" التابع لمنطقة "إيل دي فرانس".
وكانت مراكز الاقتراع في فرنسا قد فتحت أبوابها الساعة الثامنة صباحا (حسب التوقيت المحلي للبلد) أمام 7ر48 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية لانتخاب 577 نائبا في الجمعية الوطنية.
يذكر أن مراكز الاقتراع للانتخابات التشريعية ستغلق أبوابها في الساعة 6 مساء و8 مساء في المدن الكبرى بالبلاد على أن تبدأ التقديرات الأولى بالظهور تباعا وأن وزارة الداخلية الفرنسية ستعلن النتائج في وقت لاحق.