قالت غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار، إن جهودا متوازية من الدولة و الوزارة والقطاع الخاص لجذب السائحين من كافة الأسواق، مؤكدة أن مصر اتخذت كافة القرارات المناسبة في حينها سواء وقت الغلق أو العودة لاستقبال الرحلات، بما يضمن مصلحة الوطن والمواطنين.
وأضافت شلبي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، حول قرار لجنة الجوائح برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بإلغاء كافة قيود كورونا لدخول مصر، ان هذا القرار لم يؤخذ إلا بتقرير رسمي من وزارة الصحة أكد ان مصر مستعدة لمثل هذا القرار وأن أعداد الإصابات لا تتجاوز ٦ حالات أسبوعية، كما أن مصر قطعت شوطا كبيرا في تطعيم المواطنين، لافتة الى أن عين الحكومة ستظل يقظة في حال أي خطر مستقبلي فسوف يتخذ القرار المناسب حينها.
وأوضحت أن الإجراءات الوقائية لم تكن مانعا أمام توافد الحركة السياحية، ولكن تكلفة التحاليل وشهادة التطعيم وغيرها سوف تنخفض لصالح ميزانية السائح، مشيرة إلى أن قرار إلغاء تلك القيود هو نقطة إيجابية تؤكد أن مصر آمنة وتتخذ قرارتها بحكمة ودراسة وتأني، لذا فستظل مصدر ثقة للباحثين عن رحلات أكثر أمنا في الجانب الصحي.
وأشادت شلبي، بقرار حكومة اليابان فتح الرحلات الجوية لكافة الدول، ما يستدعي سرعة التواصل مع منظمي الرحلات بهذا السوق الهام لدفع الحركة السياحية لمصر مرة أخرى، منوهة إلى أنها التقت أيضا السفير المصري بالهند، وتم مناقشة التسهيلات المقدمة للسائحين لهنود ومنها إمكانية دخول جنوب سيناء بدون تأشيرة وبدون رسوم، وكذا السماح لأي هندي حاصل على تأشيرة شنجن وأمريكا وأستراليا واليابان وكندا، بدخول مصر مباشرة دون تأشيرة، وجميعها أمور سوف تستغل في الترويج للمقصد السياحي المصري في الهند أحد أهم الأسواق الآسيوية، كما سيتم تنظيم أسبوع للطعام المصري في الهند والتركيز على نوعية الغذاء المصري في شكل مسابقة بين شيفات من مصر وآخرين من الهند.
وأكدت أنه سيتم تسيير رحلة إضافية من مصر للهند بجانب الرحلة الحالية الهندية، بجانب الطيران غير المباشر، خاصة وأن الهند تضم مليار و٣٠٠ مليون نسمة، وتتنوع فيها الثقافات والأهداف، بما فيها سياحة الأفراح حيث يفضلون عقد حفلات الزفاف في الخارج ويستضيف العروسان العائلتين والأصدقاء في الدولة المستضيف، ويحدث ذلك بكثرة في أسواق الخليج، بينما يمكن جذب ذلك وعقد الحفل في أحد المعابد، ما سيكون له أثر كبير على جذب الحركة، موضحة أنه يجب أولا يجب خلق الطلب ثم بعدها تتوفر الرحلات الجوية بسهولة، وتوفر الشركات عروضا مغرية وتتداعى الحركة ولكن بشرط خلق الطلب أولا على زيارة المقصد.
ولفتت إلى أن الوضع الوبائي في الصين لا يساعد حاليا على فتح حوار الحركة، ولكن أوروبا بالكامل مستعدة تماما للسفر، وقد قامت وزارة السياحة بالتواصل مع شركات السياحة والطيران الأوروبية الكبرى، والمشاهير والمدونين، وبمساعدة السفارات المصرية في أوروبا، في جهد مكثف يستهدف جذب الحركة الأوروبية الهامة لمصر، لافتة إلى أن ١٨٠ جنسية تم تقديم تسهيلات لها لدخول مصر، وسرعة الحصول على التأشيرة، حيث ترحب مصر بكافة السائحين من كل أنحاء العالم، وليس فقط مستهدفي السياحة الثقافية أو الشاطئية، بل من يحضر لدراسة أو علاج أو عمل أو مؤتمر.