أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي أن دولة الإمارات ستستثمر أكثر من 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى 2050 وستقوم بدورها العالمي في مكافحة التغير المناخي."
وأضاف في بيان اليوم السبت عن هيئة كهرباء ومياه دبي أن هذا يأتي في إطار المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 في خطوة نوعية جعلت دولة الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطلق هذه المبادرة الاستراتيجية لتحويل التحديات في هذا القطاع إلى فرص تضمن مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة.
وأشار إلى أنه في أكتوبر 2021، أطلق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي هذه البمادرة، بهدف تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 ونموذج تنموي سيراعي هذا الهدف أن جميع المؤسسات ستعمل كفريق واحد لتحقيقه.
ونوه إلى أنه تقديراً لدورها الرائد في العمل المناخي، أعلنت الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عن استضافة دولة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) عام 2023. وتتوج هذه الاستضافة التزام الدولة الراسخ بالاستدامة ودعمها الحثيث لقضايا الطاقة وتغير المناخ وجهودها المتميزة في مجال العمل المناخي الشامل.
وقال الطاير: نسير وفق خارطة طريق واضحة لقطاع الطاقة لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050. وترتكز استراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي لضمان أمن واستدامة الطاقة على ثلاثة محاور رئيسية: إنتاج المزيد من الطاقة النظيفة لا سيما الطاقة الشمسية؛ وفصل عملية تحلية المياه عن إنتاج الكهرباء وتحلية المياه باستخدام تقنية التناضح العكسي والطاقة الشمسية؛ وإعادة صياغة دور المؤسسات الخدماتية ورقمنتها عبر تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات الإحلالية كالذكاء الاصطناعي، والطائرات الروبوتية، وتقنيات تخزين الطاقة، والبلوك تشين، وإنترنت الأشياء وغيرها.
وأضاف: نسير قدماً في تنفيذ مشاريع مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد وفق نظام المنتج المستقل، والذي ستصل طاقته الإنتاجية إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030. ونعمل كذلك على تنفيذ مشروعات عديدة لتخزين الطاقة من بينها استخدام الطاقة الشمسية المركزة في المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والتي تجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركّزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية، بقدرة تصل إلى 950 ميجاوات، وستتضمن أكبر قدرة تخزينية للطاقة الشمسية في العالم لمدة 15 ساعة، ما سيسمح بإنتاج الطاقة على مدار 24 ساعة؛ ومشروع المحطة الكهرومائية في حتا بقدرة 250 ميجاوات، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي وستنتج الكهرباء بالاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، وتصل سعتها التخزينية إلى 1,500 ميجاوات ساعة؛ ومشروع "الهيدروجين الأخضر" الذي نفذته الهيئة بالتعاون مع مكتب "إكسبو 2020 دبي" و"سيمنس للطاقة"، ويعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، وذلك في منشآت الاختبارات الخارجية التابعة لمركز البحوث والتطوير في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.