توجهت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج بالتهنئة للمهندس مينا حنين، أحد الخبراء المصريين في أستراليا، لنجاح فريقه من الخبراء والباحثين، في التنبؤ بحرائق الغابات والبدء في عمليات الإطفاء خلال فترة زمنية قياسية، ما يسهم في الحد من الخسائر الناجمة عن اندلاع حرائق الغابات.
وتابعت وزيرة الهجرة أنه مع استعداد مصر لاستضافة قمة المناخ Cop 27، تأتي إسهامات علماء وخبراء مصر بالخارج، لتؤكد على أهمية بذل الجهود وتبادل الخبرات بين العلماء والخبراء حول العالم، مشيدة بما يقوم به علماؤنا وخبراؤنا لدعم قضايا البيئة والتنمية المستدامة، في مختلف المحافل، مضيفة: "بالعلم نستطيع أن نضمن التقدم في كل المجالات، ولدينا علماء في كل المجالات".
ومن ناحيته أوضح حنين أنه عمل ضمن فريق في الجامعة الوطنية الأسترالية لمعالجة المشاكل المتعلقة بتغير المناخ، وعلى وجه الخصوص حرائق الغابات، بعد الصيف الأسود الأسترالي الذي تسبب في خسارة أكثر من 17 مليون هكتار من الأراضي وأكثر من 20 مليار دولار قيمة الضرر، حيث يتم استخدام الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي؛ للتنبؤ بمناطق الحرائق المحتملة، ثم القيام بمزيد من الاكتشاف باستخدام الطائرات بدون طيار والصور الحرارية لاكتشاف البرق، حيث وجدوا أن البرق هو أحد الأسباب الرئيسية من حرائق الغابات في أستراليا.
وحول كيفية اكتشاف الحرائق، أوضح م. مينا حنين أن البرق يضرب الأشجار، ما يؤدي لاشتعال النار في حالة استيفاء الظروف الجوية المناسبة، أي الحرارة والرياح، وذلك قد يستغرق ساعات أو أيام، ولكن الاكتشاف يساعد على رصد تلك التغيرات، ويتم نشر طائرة شراعية مائية بدون طيار مع كمية من الماء لاحتواء الحريق وقمعه بمجرد حدوثه، متابعا أن هدفهم تحقيق وقت اكتشاف أقل من 60 ثانية ووقت كبت أقل من 5 دقائق، ليتم التنفيذ حال موافقة الحكومة الأسترالية على تطبيقه.
بالإضافة إلى ذلك، قاد "مينا حنين" فريقًا لاقتراح الفكرة نفسها لتحدي الابتكار "سبيس هاك" الذي نظمته جامعة "نيو ساوث ويلز كانبيرا"، وشبكة كانبيرا للابتكار وبدعم من عدد من المنظمات، والفوز بالمركز الثالث في تحدي هذا الابتكار.