تتواصل التكهنات في إيران وسط تعتيم إخباري بسبب اعتقال الحرس الثوري الإيراني لمديرين يديرون ثلاث قنوات إخبارية خاصة به على وسائل التواصل الاجتماعي على تطبيق تليجرام.
وأفاد إيرانيون لديهم بعض المعرفة بالقضية أن وحدة مكافحة التجسس التابعة للحرس الثوري الإيراني اعتقلت عدة صحفيين في طهران، أبرزهم علي غولهاكي، صحفي استقصائي محافظ ومتشدد يتمتع بإمكانية وصول مثبتة إلى معلومات داخلية من المؤسسة الإيرانية.
وأثار الاعتقال جدلًا على وسائل التواصل الاجتماعي حيث قدم العديد من الأشخاص الذين لديهم معرفة بالشخصيات المتورطة روايات مختلفة عن خلفية السيد غولهاكي وأدائه وشخصيته.
وكتب الصحفي الإيراني علي المالكي في تغريدة أن اعتقال غولهاكي بدا غريبًا لأنه كان مثالًا للصحفيين المرتبطين بمراكز القوة الإيرانية.
ونقل صحفي إيراني آخر، يدعى مجتبى بور محسن، منشورًا على قناة العماريون المتشددة على تليجرام ، وكتب أن سبب اعتقال غولهاكي هو أنه كشف عن تسلل إسرائيلي إلى منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني.
وغردت المعلمة الإيرانية سيافاش خوشديل قائلة: "لقد تم اعتقال غولهاكي، لكن هل تم اعتقاله بشكل قانوني؟ حتى لو كانت الإجابة بنعم، هل كانت هناك محاكمة أم حكم؟ لا، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأنه ستكون هناك محاكمة عادلة له ".
في مقابلة مع تلفزيون إيران الدولي، نقل المحلل مهدي مهديوي آزاد عن النائب مالك شريعتي قوله إن وحدة مكافحة المعلومات المضللة التابعة للحرس الثوري الإيراني اعتقلت غولهاكي.
وقال مهدوي آزاد: "إذا كان هذا صحيحًا، فيمكن للمرء أن يقول بدرجة من اليقين أن غولهاكي كان عضوًا في الحرس الثوري الإيراني أو ميليشيا الباسيج أو كان مسؤولًا عن مشروع كبير للحرس الثوري الإيراني".
وأضاف مهدوي آزاد أن عدة صحفيين إيرانيين، بينهم صبا أزاربيك ومسعود كاظمي، قالوا إن غولهاكي متورط في اختلاق أدلة تجريم ضدهم.
وجادل المحلل بأنه إذا كان هذا الادعاء صحيحًا، فإن غولهاكي كان يتعاون بطريقة أو بأخرى مع قوات الأمن والاستخبارات الإيرانية.
وقال مهدوي آزاد إن علي غزالي رئيس تحرير موقع بزتاب الإخباري ومحمد حسين رستمي مدير تحرير موقع عماريون المحافظ اعتقلا في الماضي بتهم مماثلة وما زالا في السجن.
وأضاف أن اعتقالات مماثلة، بما في ذلك اعتقال الصحفي الاستقصائي رضا غولبور، حدثت في وقت كان هناك صراع داخلي في الحرس الثوري الإيراني، وأراد جزء من الفيلق إسكات جزء آخر.
وقال المحلل إنه من المحتمل أن يكون هناك إفشاء عن رحلة التسوق الفاخرة لعائلة رئيس مجلس النواب محمد باقر غاليباف، وتسريب شرائط منها تصريحات قائد الحرس الثوري السابق محمد علي جعفري، وكذلك تسريب شريط آخر يتضمن تصريحات مهدي طيب، شقيق رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني.