أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، أن مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، في منتدى الاقتصادات الرئيسية بخصوص الطاقة وتغير المناخ، الذي دعا إليه فخامة جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، تعكس التقدير الدولي الكبير لدولة الإمارات، وتؤكد على مصداقيتها ودورها الفاعل في المجتمع الدولي.
وأضاف معاليه: لقد أوضحت كلمة صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" المواقف الثابتة والراسخة لدولة الإمارات بإعطاء الأولوية المطلقة للإنسان، وضرورة ترسيخ قيم السلم والسلام والاستقرار التي تعد عوامل النجاح الأساسية للتنمية المستدامة التي تصب في صالح مختلف المجتمعات حول العالم، وذلك من خلال اعتماد نهج التعاون وتضافر الجهود سعيا لإيجاد حلول للأزمات والتحديات التي تواجه العالم في مجالات الاقتصاد والأمن والطاقة والغذاء ونقص الموارد الأساسية.
وأوضح أن كلمة سموه سلطت الضوء على جهود دولة الإمارات في العمل المناخي والتي تأتي امتدادا لمبادئ الاستدامة التي أرسى ركائزها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه".
وقال معاليه: على مدى الأعوام الخمسة عشرة الأخيرة، رسخت دولة الإمارات ريادتها في مجال الطاقة النظيفة والعمل المناخي فهي تستضيف الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" منذ عام 2009، وعززت هذه المكانة الرائدة باختيارها لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" في عام 2023.. وسنبذل أقصى ما في وسعنا لتنفيذ رؤية القيادة وأن تكون هذه الدورة شاملة وتسهم في توحيد جهود العالم.. وسنركز على أن يحتوي المؤتمر آراء الجميع من الدول المتقدمة والنامية، وأن يمثل كافة وجهات النظر في القطاع العام والخاص، وأن يشمل النساء والشباب والمجتمع المدني.. كما سنركز على الحلول المناخية القابلة للتطبيق والمجدية تجاريا والقادرة على تحويل الخطط والاستراتيجيات إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.
واختتم معاليه قائلا: لقد حددت كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" مسار دولة الإمارات في مجال العمل المناخي والذي يركز على إيجاد حلول عملية للتحديات المرتبطة بتغير المناخ، والتعامل مع هذه التحديات كفرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.