الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

قراءة فى خطاب للمرشد الإيرانى على الخامنئى الأخير: ارتباك الإدارة الإيرانية وقلق من موجات الغضب المتزايد.. تضخيم الذات والسياسات المعصومة.. والاستمالات العقلية والعاطفية.. أبرز عناصر الخطاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

جاءت فرصة الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل قائد الثورة الإيرانية مواتية للمرشد الإيرانى على الخامنئي، ليلقى خطابا يرد من خلاله على عدد من الأزمات التى تواجه نظامه داخليا وخارجيا، وبدا من خلال الخطاب الارتباك الذى تواجهه الإدارة الإيرانية والقلق من موجات الغضب المتتابعة، خاصة فى ظل عجز النظام عن احتواء هذا الغضب بإزالة أسبابه، ومن هنا لجأ الخطاب الأخير للمرشد على الخامنئي، الذى ألقاه فى الرابع من يونيو الجارى فى حرم الإمام الخميني، إلى العديد من الاستراتيجيات لاحتواء هذا الغضب.

ظروف إنتاج الخطاب
تعد الظروف المحيطة والقائمة سببا مهما فى إنتاج الخطاب، وتحيّن الفرصة لإلقائه، كما أن فهمها يساعد كثيرًا فى تحليل الخطاب "Discourse analysis" وفهم رسائله وفك شفراته، والوصول إلى أهدافه، وموقف منتج الخطاب من هذه الأزمات ومدى قدرته على التعاطى معها، وهل هو قادر على إنجاز فعل سياسى لتغيير هذا الواقع، أم سيستعيض عن ذلك بالفعل الكلامى للتغطية على العجز السياسي، واللجوء لسلطة اللغة حال ضعف خطاب السلطة.
جاء الخطاب الأخير لخامنئى وسط أزمات عديدة داخليا وخارجيا، فعلى الصعيد الداخلى يواجه النظام احتجاجات مستمرة بسبب تردى الأوضاع الاقتصادية، فضلا عن مظاهرات القوميات غير الفارسية التى تعانى من التهميش، إضافة إلى سلسلة الاغتيالات التى يتعرض لها رموز فى الحرس الثورى وسط ظروف غامضة، والأخطر من ذلك كله هو تصريحات نجل شاه إيران رضا بهلوي، والتى أكد خلالها أن الشعب أصبح الآن أكثر جهوزية للتغيير أكثر من أى وقت مضى، والنظام الإيرانى عاجز عن توفير الخبز، وهو مشرف على الزوال.

إيران


الانهيار الوشيك
خارجيا، بدت أزمات جديدة أولها الانهيار الوشيك لمفاوضات فيينا، إضافة إلى الأزمة المرتقبة فى مجلس محافظى الوكالة الذرية بسبب تقرير الوكالة، عن عدم تعاون إيران فيما يتعلق بالعثور على بقايا يورانيوم فى أماكن غير معلنة والمخاوف من الإحالة لمجلس الأمن، والغضب الغربى بعد احتجاز الحرس الثوري، احتجاز ناقلتى نفط تملكهما اليونان فى مياه الخليج العربي، فضلا عن إشارات التغيير فى السياسة الأمريكية التى انتهجتها إدارة بايدن، والتى سعت إلى تفعيل مبدأ الدبلوماسية، بعد الفشل الإيرانى فى التعاطى مع سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة.
كل هذه الظروف والأزمات شكّلت الخطاب الأخير لخامنئي، والذى لجأ خلاله إلى العديد من الرسائل التى استخدم فيها العديد من مهاراته الخطابية واستراتيجيات الإقناع والتأثير والاستمالات العقلية والعاطفية وحتى التخويفية، كما لجأ إلى الرسائل المباشرة فى بعض المواضع التى لا تحتمل التأويل، والتى أراد أن تصل إلى المتلقى كما يريد، نظرا لخطورة هذه القضايا التى تهدد بقاء النظام، إضافة إلى المزاوجة بين العاطفة والسلطة، واستهداف النخبة والجمهور، وتضخيم الذات، والفتوى السياسية.


تضخيم الذات
«تضخيم الذات» يعد من الاستراتيجيات المهمة فى الخطاب السياسي، حتى وإن كان بشكل غير مباشر، من خلال أساليب متعددة، وهو ما لجأ إليه الخامنئى فى خطابه، من خلال تقديس شخصية الإمام الراحل الخميني، وتقديمه باعتباره شخصية استثنائية، من خلال العديد من العبارات والجمل فى مدح الخميني، والتى كان منها: الخمينى هو «روحُ الجمهورية الإسلامية وشخصية استثنائية وإمام الشعب الإيرانى فى الأمس واليوم والغد».
الحديث عن شخصية الخميني، ينسحب بطبيعة الحال على الخامنئي، الذى يخلفه فى المنصب ويسير على خطاه، وإذا كان الخمينى هو مفجر الثورة وقائدها، فالخامنئى هو من يحافظ على مبادئها، ولذلك لم يفت الخامنئى الحديث عن الثورة وتمجيدها، حيث قال: الثورة الإسلامية هى «أعظم ثورة فى تاريخ الثورات»، وقارن بينها وبين الثورتين الفرنسية والسوفيتية. قائلا: «اغفلوا الروحانية فى هاتين الثورتين فانحرفتا بعد ذلك فى وقت قصير، كما جرت تنحية الناس الذين أدّوا إلى انتصارهما، فعادوا عمليًا إلى الماضي، ولكن الثورة الإسلامية تابعت تقدّمها بعد الانتصار بالانتخابات المتتالية والاعتماد المتواصل على الناس والاهتمام المتزامن بالجوانب المادية والروحية للإنسان، وهذه الحقائق هى من أبرز الأسباب لتفوّق الثورة الإسلامية على الثورات كافة فى التاريخ، وتُظهر عظمة قيادة الإمام».
كل الأوصاف التى خلعها الخامنئى على الخمينى والثورة الإيرانية إنما يخلعها فى الأساس على ذاته، باعتباره امتدادا للخميني، وحارس الثورة والمحافظ على مسيرتها ونهجها، وبالتالى يجب على جموع الشعب الانقياد له والاستماع إليه وتنفيذ أوامره، وهو ما عبر عنه هنا صراحة فى قوله: «الجيل الشاب والذكى اليوم بحاجة إلى دروس الإمام وكلامه وسلوكه من أجل إدارة البلاد وإيصالها إلى القمم المجيدة»، والحديث عن الشباب تحديدا يرجع إلى القلق من الفجوة الحالية بين هذا الجيل وجيل الثورة وانصرافه عنها وعن مبادئها، والغضب المتنامى وسط الحركات الطلابية التى باتت ناقمة على الوضع الحالى.

خامنئي


توظيف الدين
استراتيجية التضفير الخطابى حاضرة فى الخطاب السياسي، وهى شبه دائمة خاصة فى خطاب الأنظمة الدينية أو خطاب الجماعات الدينية، ومن هنا تستند الخطابة السياسية فى قوتها الإقناعية على النصوص التى تتفاعل معها كالنصوص القرآنية والحديثية والأمثال والشعر، وذلك فى إطار علاقات «التناص» إذ يلجأ صاحب الخطاب لإكساب خطابه مشروعية دينية تثبت أحقيته فيما يقول. 
واعتمد الخامنئى على هذه الاستراتيجية ليخلع نوعا من القداسة والعصمة على السياسة التى وضع مبادئها الإمام الراحل الخمينى وواصلها هو، إذ يقول: «البنية التحتية لمدرسة الإمام، سواء خلال مرحلة النضال أو الثورة، كانت القيام لله، وهذه البنية لها أساس قرآني»، ليستكمل الحديث على لسانه هو ليؤكد أن الهدف من القيام لله فى المراحل كلها هو «إقامة الحق وإقامة العدل والقسط وترويج المعنوية»، مضيفًا: «كان الإمام مناضلًا حقيقيًا وله حضور دائم فى ميدان القيام لله».
ويستمر الخامنئى فى توظيف الدين، ليؤكد أن السياسة التى تتبعها الجمهورية الإسلامية ليست سياسة بشرية، ولكنها سياسة مأخوذة من مبدأ الإسلام، وهو ما يشير ضمنًا إلى أن أى نقد لهذه السياسة إنما هو نقد فى الأساس لمبادئ الإسلام ومنهجه، ثم يستدعى التاريخ ليحكى مرحلة إنشاء الجمهورية الإسلامية وجهود الإمام، فيقول: إذ «كان أهم الهواجس وخريطة الطريق للإمام خلال تلك المرحلة إيجاد مسافة بين مشروع الجمهورية الإسلامية، والثقافة والقاموس الغربيين، فأصرّ الإمام على أن الجمهورية الإسلامية ليست مستعارة من «الجمهورية» و«السيادة الشعبية» الغربية، بل مأخوذة من مبدأ الإسلام».
ويواصل الخامنئى أن الأحكام التى تصدرها الجمهورية الإسلامية إنما فى هى الأساس أحكام إلهية، إذا يقول: «يوجد فى النموذج والنظام السياسى الجديد الذى قدمه الإمام كلّ من الروحانية ورأى الناس، وكل من تنفيذ الأحكام الإلهية ومراعاة المقتضيات والمصالح العامة، وكل من الإصرار على العدالة الاقتصادية ومراعاة حال الضعفاء وأيضًا الإصرار على إنتاج الثروة، وكل من رفض الظلم ورفض الخضوع للظلم، وكل من تعزيز العلم والاقتصاد وتقوية البنية الدفاعية للبلاد، وكل من الانسجام والوحدة الوطنية وقبول تنوّع الآراء والتوجهات السياسية المختلفة، وكل من تأكيد تقوى المسئولين وطهارتهم وأيضًا الخبرة والكفاءة لديهم».
وحاول خامنئى إعادة الشعب الإيرانى إلى رجال الدين، خاصة فى ظل الفجوة التى تتسع بين الطرفين، وتراجع تأثير رجال الدين فى الاحتواء الشعبي، حيث ألمح إلى أن رجال الدين لايزالون حاضرين، حيث قال: إن «التشييع المليونى لجثمان الشهيد سليماني، أو تشييع الجثامين وتعبير الناس عن مشاعرهم خلال وفاة المراجع والفقهاء ذوى المقام العالي»، لا يمكن مقارنته بإحياء ذكرى أى شخصية سياسية وفنية أخرى فى البلاد، «وهذا يظهر اعتقاد الناس بعلماء الدين وبالدين وبالجهاد وبالمقاومة».


الاستمالة العقلية والعاطفية
يعتمد الخطاب السياسى على الاستمالة العقلية أو العاطفية، فالعقلية تخلق لدى المتلقى نظام المعتقدات الذى يقوده إلى تغيير اتجاهاته أو سلوكياته، وتتوقف فاعليتها على مدى ثقة القائم بالاتصال وأسلوبه فى ترتيب وتقديم الأدلة، وبمدى معرفة الجمهور المستهدف بها مسبقا، من أهم آلياتها استخدام الإحصاءات البيانات الدراسات والتجارب والخبرات، أما العاطفية فهى تهتم بالرسائل العاطفية والمشاعر من أمانى ورغبات، تخاطب رغبات وعواطف المتلقى لتحقيق الإقناع، عبر عمليات نفسية وخلق عاطفة وجدانية تقود إلى الإقناع، ويحرص منتج الخطاب على مراعاة موضوع الرسالة، وخصائص الجمهور، وطبيعة الموقف الاتصالى.
وقد زاوج الخامنئى بين الاستمالة العقلية والعاطفية، إذ إنه تحدث عن نجاحات الجمهورية الإسلامية وحاول إقناع المتلقى بذلك وفى الوقت ذاته تعرف بالإخفاقات وقدم الحل لهذه الإخفاقات والأمل فى التغلب عليها من خلال السعى والمجاهدة، إذ يقول: إن «الجمهورية الإسلامية حققت نجاحات كبيرة فى العناوين الأساسية كافة مثل السيادة الشعبية، والتقدم العلمي، والشئون الدبلوماسية والاقتصادية والخدمات العامة، ولذلك إنكارها أمر غير منصف، وبالطبع لم تكن الإخفاقات قليلة أيضًا». لكنه قال فى تبيانه أسباب الأداء الضعيف والإخفاقات: «الإمام يرشدنا من أجل إيجاد الأسباب ويقول إن صحيفة أعمالكم مرهونة بسعيكم ومجاهدَتكم».

إيران


تشويه الآخر
يلجأ منتج خطاب الأزمة إلى تشويه المختلفين معه، وتقديمهم بشكل سلبي، بل والتحريض ضدهم من خلال توجيه تهم الخيانة والتآمر ضد الوطن، سواء كان هؤلاء فى الداخل أو الخارج، وإلقاء المسئولية على هؤلاء فى أى سلبيات أو إخفاقات، وهو ما لجأ إليه الخامنئى فى خطابه حيث قال: «لأن جوهر الجمهورية الإسلامية معارضٌة للظلم والاستكبار والمنكرات ويتفق مع الروحانية، بطبيعة الحال يعاديها الظالمون والمستكبرون والعاملون بالمنكر والمعارضون للروحانية».
ويستمر الخامنئى فى محاولات الإقناع بأن الحروب التى تتعرض لها الجمهورية الإسلامية إنما هى بسبب مبادئها التى تلتزم بها إذ يقول: «الدفاع عن فلسطين وإعطاء سفارة الكيان الغاصب للشعب الفلسطيني، وانتقاد نفاق الدول الأوروبية وأمريكا وجرائمها»، إضافة إلى «تعريف الناس إلى مفهوم المقاومة وبث روح الصمود فى الشعب»، فقال: «ببركة الإمام، صار الشعب الإيرانى اليوم مقاومًا وقويًا تمامًا، وتحوّلت المقاومة إلى واحد من المصطلحات البارزة فى الأدبيات السياسية فى العالم».
ورغم أن الاحتجاجات التى تشهدها إيران هى فى غالبها احتجاجات فئوية نتيجة تدهور المستوى المعيشي، إلا أنه يعتبر أن كل الاحتجاجات التى تشهدها البلاد تأتى فى إطار المؤامرة، وذلك رغم اعترافه بالإخفاقات، بل وتوظيف أعداء الخارج لهذه الاحتجاجات إذ يقول: «عقد آمال الأعداء على الاحتجاجات الشعبية بهدف توجيه ضربة إلى البلاد، فهم يسعون بالعمل النفسى والنشاط فى الفضاء المجازى وبتربية المرتزقة إلى جعل الناس فى مواجهة النظام الإسلامي».
أما الجزء الثانى من هذه المؤامرة، فهو إلقاء حسابات غير صائبة حول اتجاه الجمهورية الإسلامية نحو السقوط. وتابع: «فى بداية الثورة، كان الذين يضمرون السوء يقولون إن الثورة ستسقط فى غضون ستة أشهر، وبعدما كانت تفضى حساباتهم إلى نتيجة غير صائبة، يعدون بستة أشهر أخرى، فى حين أنه قد مرّ اليوم أكثر من ثمانين "ستة أشهر" على الثورة، وصارت تلك الشتلة الرفيعة شجرة قوية ومقتدرة».


الحشد ضد الشاه
فى إطار الاستمرار فى تشويه الآخر، بدا فى خطاب الخامنئى القلق الكبير من فكرة حنين الشعب الإيرانى لنظام الشاه، وتصريحات نجل الشاه التى أطلقها مؤخرا، والتى تضمنت العديد من الرسائل المزعجة لنظام الثورة فى إيران، والتى جاء فيها «الشعب أصبح الآن أكثر جهوزية للتغيير أكثر من أى وقت مضى»، و« النظام الإيرانى عاجز عن توفير الخبز، وهو مشرف على الزوال، وإنه قلّما تجد أسرة فى البلاد لم يعتقل هذا النظام أحد أفرادها»، إضافة إلى المطالبة بالإسراع فى إنشاء آلية تنسيق لإدارة الاحتجاجات والإضرابات فى إيران.
ولذلك استخدم خامنئى الاستمالة التخويفية من ما وصفه بالرجعية وسلب الهوية حيث قال: «الحذر من سلب الهويّة وعرض الحقيقة بشكل معاكس»، وطالب الشباب بعدم العودة لحياة الشاه تلميحا إذا قال: يجب «منع تغلغل الرجعيّة... بمعنى العودة إلى السياسة الغربيّة ونمط العيش الغربيّ، حتى وصل إلى توجيه رسالة مباشرة لا تحتمل التأويل تتضمن التحذير من التفكير فى حقبة الشاه ووصفها بالرجعية والفساد، حيث قال: «لا ينبغى السّماح للبلاد بالاتجاه نحو الرجعيّة عبر تغلغل نمط العيش الغربيّ الذى كان مشهودًا خلال المرحلة البهلويّة الفاسدة»، وواصل الخمنئى التخويف من أى تفكير خارج إطار الثورة، بوصف كل المختلفين بالعدو ووجوب الحذر منهم حيث قال: لابد من «فضح أكاذيب العدوّ وحيَله وحربه النفسيّة».


الفتوى السياسية
سلطة مرشد الثورة فى إيران ليست سياسية فقط، ولكنها دينية أيضًا، ويتم اللجوء إلى الفتاوى السياسية فى أوقات الأزمات، خاصة أنها تأخذ بعدا دينيا لا ينبغى معارضته، وهو الأمر الذى لجأ إليه خامنئى فى خطابه لتبرير احتجاز الحرس الثوري، احتجاز ناقلتى نفط تملكهما اليونان فى مياه الخليج العربى.
ولجأ خامنئى إلى شرعنة القرصنة من خلال فتواه حيث اعتبر أنها عمل مشروع وليس سرقة، بل وصف القائمين على العملية بالأبطال حيث قال: «قبل مدّة سرقت حكومة اليونان بأمر من الأمريكيّين نفط بلدنا، لكن حين بادر شجعان الجمهوريّة الإسلاميّة الحاملين أرواحهم على الأكفّ وضبطوا ناقلة النفط التابعة للعدوّ، اتّهموا إيران بالسرقة فى الدعاية الإعلاميّة الواسعة، مع أنهم مَن سرقوا نفطنا، واسترداد المال المسروق ليست سرقة».


وختاما
رغم كل الأزمات التى تواجه النظام وتناولها الخطاب تصريحا وتلميحا، إلا أنه لم يصدر قرارا واحدا لحلها، ولكنه لجأ إلى سلطة الخطاب وليس خطاب السلطة، خاصة فى ظل العجز السياسى فى مواجهة هذه الأزمات، وذلك اعتمادا على أن مأزق الفعل السياسى قد يقابله فضاء كبير فى زاوية الفعل الكلامى لذلك لجأ خامنئى إلى سلطة اللغة عسى أن تعيد التوازن بين الفعلين.