الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

"أوير مابيل" من طفل لاجئ بمخيمات كينيا لأحد أعمدة أستراليا في مونديال 2022

أوير مابيل
أوير مابيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحظى التصفيات المؤهلة لكأس العالم باهتمام كبير من متابعي الساحرة المستديرة حول العالم، ويستغل لاعبو المنتخبات هذه المباريات للتأهل للمونديال وتسويق أنفسهم لتكون مرحلة سطوع نجمهم، وأفضل فرصة لظهورهم بشكل يؤهلهم للانضمام للأندية العالمية.

وشهدت تصفيات الملحق العالمي تأهل المنتخب الأسترالي إلى كأس العالم ٢٠٢٢، بعد الفوز على منتخب بيرو، بركلات الترجيح بنتيجة ٥/٤.

وشاءت الأقدار، أن تكون ركلات الجزاء الترجيحية فرصة لتألق أحد اللاعبين من أصل أفريقي، وقيادته لمنتخب أستراليا لمونديال كأس العالم ٢٠٢٢ بقطر، وهو جناح المنتخب الأسترالي اللاعب أوير مابيل، الذي أحرز الركلة السادسة والحاسمة  في الضربات الترجيحية اللي فازت بيها منتخب بلاده ضد بيرو، وتأهل بها منتخب الكانجرو للمونديال.

وولد أوير مابيل في ١٥ سبتمبر عام ١٩٩٥، في كوخ صغير بمخيم كاكوما الكينية وسط أسرة لاجئة من جنوب السودان بسبب الصراعات، وكان يعيش على وجبة واحدة يوميًا وكانت كرة القدم وسيلة الترفيه والتسلية الوحيدة له.

واستمرت حياة أوير في المخيم حتى تم إعادة توطينه ووصل إلى استراليا برفقة عائلته في عام ٢٠٠٦ وكان عمره لا يتجاوز الـ ١١ عامًا، قائلًا: إن أستراليا استقبلته وأعادته توطينه ومنحته هو وأسرته فرصة للحياة.

وتمكن «أويير» من خلال هذه الفرصة أن يمارس الكرة أخيرًا بشكل احترافي وانضم لفريق أديلايد يونايتد في سن المراهقة، ومع تحقيقه نجاحات وزيادة في مستواه انتقل ميدتيلاند الدنماركي في ٢٠١٥، وفي ٢٠١٨ انضم لأول مرة للمنتخب الأسترالي بعد أشهر من مونديال روسيا وبات لاعبًا يعتمد عليه المدرب الحالي غراهام أرنولد، وأكد أنه يأمل أن يُلهم ما حققه لاجئين آخرين، ويلعب حاليًا على سبيل الإعارة مع قاسم باشا التركي.

قال في هذا الصدد، لقد سجّلت، العديد من زملائي سجّلوا، الجميع لعب جزءا في ذلك وربما ذاك الطفل اللاجئ لعب جزءا.

وتحدث «مابيل» عن مراحل حياته قائلًا: وُلدت في كوخ، كوخ صغير، غرفة الفندق الخاصة بي هنا حتما أكبر من الكوخ، الغرفة التي كنا نمكث فيها أنا وعائلتي في مخيم اللاجئين"، متوجهًا بالشكر إلى استراليا، قائلًا: "استقبلتنا وأعادت توطيننا ومنحوني وإخوتي وعائلتي بأكملها فرصة في الحياة، وهذا ما أعنيه عندما أشكر أستراليا على فرصة الحياة، تلك الفرصة التي منحوها لعائلتي.

وأكد أوير بول شقيق مابيل لصحيفة «أديلاد أدفرتايزر» أن عائلته متأثرة جدا بما حصل، أن تكون طفلا وُلد في مخيم للاجئين، فقد كانت لحظات مؤثرة جدا لمجتمعنا، بمجرد رؤيته يدخل أرض الملعب وهو يمثل أستراليا يمنحنا شعورا جميلا.

وسجل ابن الـ٢٦ عاما الركلة الترجيحية السادسة لأستراليا في الملحق الدولي ضد البيرو الاثنين في الدوحة، قبل أن يتصدى الحارس البديل أندرو ريدماين للركلة الأخيرة للمنتخب الأمريكي الجنوبي ويؤهل «سوكروز» إلى النهائيات للمرة الخامسة تواليا.

وركع مابيل احتفالا في حالة من الذهول، قائلًا: إنه كُتب له أن يسجل، كنت أدرك أنني سأسجل، لأنها كانت الطريقة الوحيدة لأقول شكرا لأستراليا نيابة عن عائلتي.