تواصل البورصة المصرية في تلقي الاكتتاب في أسهم شركة غزل المحلة لكرة القدم الذي يعد أول طرح من نوعه في مصر والشرق الأوسط لشركة تعمل في النشاط الرياضي وتحديدًا في كرة القدم، مما قد يفتح الباب أمام مستثمرين جدد يتركز اهتمامهم على القطاع الرياضي الذي يحظى بمتابعة جمهور غفير من المصريين والعرب.
الاكتتاب في سهم غزل المحلة ليس بالكثير فقد تم تقييم السهم بنحو 1.02 جنيه شامل مصاريف الإصدار وتم تغطية الطرح الخاص به بواسطة شركة برايم كابيتال التي تتولى ترويج وتغطية الاكتتابات.
ووفقًا لنشرة الطرح فإن خطة العمل تظهر تدفقا نقديا صحيا للشركة ومتوسط عائد متوقع يصل إلى 21.5%، حيث إن العامل الرئيسي الذي يؤثر على سعر السهم هو الأداء المالي الناجح المتوقع لشركة غزل المحلة لكرة القدم في ظل عراقة اسم غزل المحلة كنادٍ، ذي قاعدة جماهيرية عريضة، ويعد واحدًا من عمالقة الكرة المصرية الستة الذين حصلوا على بطولة الدوري؛ مما يعطي ثقة في نجاح خطة العمل المستقبلية للشركة ويمثل الاكتتاب العام زيادة رأس مال الشركة بمبلغ 98 مليون جنيه، ليصبح 200 مليون جنيه بعد الزيادة.
سجلت نسبة تغطية الاكتتاب العام لأسهم لغزل المحلة لكرة القدم بتسجيل حجم أوامر على نحو 1.045 مليون سهم بقيمة 1.066 مليون جنيه، بلغت 1% خلال 4 أيام من بدء تلقي الاكتتاب.
وبدأت شركات السمسرة في 12 يونيو الماضي، تلقي طلبات الاكتتاب العام في أسهم غزل المحلة لكرة القدم، لزيادة رأسمال الشركة من 102 مليون جنيه إلى 200 مليون في السوق الأولية.
ويبلغ عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب العام نحو 98 مليون سهم، ومن دون أعمال حقوق الأولوية لقدامى المساهمين، مع حق قدامى المساهمين التقدم للاكتتاب العام دون التقيد بنسب أسهمهم، بقيمة جنيه واحد للسهم، ومصاريف إصدار 0.02 جنيه، وبذلك يبلغ إجمالي المبلغ المطلوب سداده عند الاكتتاب 1.02 جنيه للسهم، بحد أدنى للاكتتاب ألف سهم وأقصى 2 مليون.
وقال هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، الذي يدعم وبقوة هذه التجربة الجديدة، إن اكتتاب شركة غزل المحلة لكرة القدم يمثل فرصة جيدة لكونها الشركة الأولى من نوعها في نشاط كرة القدم التي تطرح في البورصة المصرية، وسيتم قيد الأسهم بعد إتمام الاكتتاب العام في الأسهم المطروحة.
وأضاف، أن الاستثمار في قطاع الناشئين يخرج لاعبين جيدين بإمكاني ضمهم للفريق الأول، أو بيعهم لأندية أوروبية، أو بيعهم في السوق الكروي المحلي، وبالتالي لنا مصادر تمويل مختلفة سواء في الفريق الأول أو قطاع الناشئين إضافة إلى طرح الشركة في البورصة تكمل الناحية المالية لنا.
ومن جانبه قال محمد فريد، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، إن الاكتتاب في أسهم شركة غزل المحلة، يمكن الجمهور والمستثمرين العاديين من شراء أسهم في الشركة عن طريق عدة خطوات تنفذ لدى شركات السمسرة وبذلك فإنه يخلق مستثمرًا جديدًا ويضيف عمقا للبورصة.
وأوضح، أن الطرح هو الأول في عام 2022 وفي ظل العديد من التحديات التي يوجهها الاقتصاد المصري والعالمي، لكن أيضا يوجد رغبة من مستثمرين جدد في شراء بضاعة جديدة، خاصة أن الطرح يتواكب مع توجه دولة في دعم وتنشيط سوق التداول في البورصة، ويتزامن مع قيام البورصة بالترويج للاستثمار وقيد شركات جديدة في جميع محافظات مصر.
فيما يري محمد ماهر، الرئيس التنفيذي لبرايم المالية القابضة ومدير طرح غزل المحلة، إن الطرح بالقيمة الأسمية بسعر حقيقي يجعل السهم مغريًا ويمثل فرصة شراء جيدة للمستثمرين، كما أن الشركة هي الأولى من نوعها التي تطرح أسهما في البورصة وعبر اكتتاب أولى في زيادة رأس المال وتكون جاهزة للقيد فور انتهاء عملية الاكتتاب العام.
وأوضح، أن دخول القطاع الرياضي للبورصة يمثل حدثًا فريدًا من نوعه، خاصة أن هذا القطاع يمثل شعبية كبيرة في مصر والذي من شأنه أن يجذب أنظار فئات جديدة من المستثمرين وقد ينعكس على جميع الأسهم حيث سيرفع أعداد المتداولين، كما سيسهل فهم الكثير من المواطنين لدور البورصة وأهميتها كأداة استثمارية جديدة.
أما حسام عيد، خبير أسواق المال، فيري أن هناك شريحة كبيرة من المستثمرين يترقبون وجود أسهم جديدة لتكوين محافظ استثمارية وتحقيق أرباح منها، وأضاف سوف يكون طرح غزل المحلة هي بداية تكوين هذه المحافظ الاستثمارية خاصة أن نوعية الشركة في البورصة هي الأولى وستكون نواة لإنشاء قطاع جديد للرياضة وخاصة كرة القدم المصرية لتعكس الأداء الحقيقة لهذه الأندية ويمكن تقييم القيمة السوقية الحقيقية.
وأضاف، أن هذه الخطوة ستشجع الكثيرين من الأندية الكبيرة في مصر، ويمكن أن نشاهد ناديي الزمالك والأهلي في البورصة قريبًا، خاصة مع اتجاه مجلس إدارتيهما على فصل النشاط المتعلق بالرياضة في شركة منفصلة، وهو ما بدأت فيه بالفعل إدارة النادي الأهلي والعمل على توفير استثمارات مالية وعمل ميزانيات مستقلة وهو ما يعتبر خطوة أولى نحو القيد في البورصة.
وأوضح، أن القيمة المطروحة للاكتتاب العام من أسهم شركة غزل المحلة ليست كبيرة، وأن تغطيتها ليس به شك، معللًا عدم إقبال المستثمرين في الأيام الأولى للاكتتاب بأن طبيعة المكتتبين في البورصة تترقب عملية الاكتتاب وتتهافت قبل انتهاء المدة الممنوحة والتي قدرتها البورصة بنحو 20 يومًا وقد تكون التغطية كبيرة.
