وقعت شركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات "أنربك" إحدى شركات قطاع البترول المصري التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية مع ميتسوبيشي باور إحدى شركات ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة عقد التسليم الكامل مع لتزويدها بحلول متقدمة لتغيير نظام الوقود المستخدم ليشمل تقنية استخدام الهيدروجين كوقود حريق، بما يدعم جهود الشركة لإنجاز أهدافها لخفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون من 66 ألف طن سنويًا إلى 9 آلاف طن سنوياً.
وسيتم تركيب التقنية الجديدة في مصفاة التكرير التابعة "أنربك" في مدينة الإسكندرية، والتي تنتج 30% من إجمالى الانتاج المحلى لجمهورية مصر العربية من الجازولين عالى الأوكتان.
وبموجب بنود العقد، ستتولى "ميتسوبيشي باور" مسؤولية تصميم وهندسة وإنشاء حلول تحويل نظام الوقود في الغلاية الحالية سعة 100 طن/ساعة الخاصة بإنتاج البخار بأنواعه والمستخدم في عملياتها الإنتاجية، لتمكينها من العمل بنسبة 100% بوقود الهيدروجين بحلول نهاية عام 2023، وذلك يتضمن تركيب التقنية الأحدث لاحتراق الهيدروجين وحلول متقدمة لضمان كفاءة وسلامة العمليات التشغيلية.
وحول توقيع هذه الاتفاقية، قال الكيميائى صلاح جابر بهنسى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "أنربك": نعتز بشراكتنا مع "ميتسوبيشي باور" الرائدة عالميًا في مجال التقنيات والحلول المبتكرة لتحويل أنظمة الوقود، والتي ستدعم جهودنا لتحقيق أهدافنا التجارية وخفض انبعاثات ثانى اكسيد الكربون بواقع 22 ألف طن سنويًا. ويعد تحديث الغلايات الحالية وتحويل أنظمة احتراقها الداخلية لتعمل بوقود الهيدروجين، علامة فارقة ومهمة لتمكين مصر من تحقيق أهدافها الطموحة في مجال كفاءة الطاقة وإزالة الكربون، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للطاقة المستدامة ونتطلع إلى العمل عن كثب مع "ميتسوبيشي باور" لإنجاز جميع مراحل المشروع وتسليمه في الموعد المقرر له.
وبهذه المناسبة قال فالك هوفميستر، رئيس الخدمات في شركة ميتسوبيشي باور أوروبا: نفخر بشراكتنا مع "أنربك" شركة تكرير النفط والغاز الوطنية الرائدة في مصر، لتزويدها بحلول تقنية التحول لوقود الهيدروجين، والتي ستمكنها من خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حيث يعد الهيدروجين هو وقود المستقبل، بما يمكن "أنربك" من امتلاك المرونة الكافية لتحقيق كفاءة التكلفة، ويعد هذا العقد هو الأحدث ضمن شركاتنا مع "أنربك"، ويأتي في إطار التزامنا المستمر في "ميتسوبيشي باور" لتطوير التقنيات التي تحول أنظمة الطاقة الحرارية الحالية إلى الهيدروجين، وبالتالي دعم عملائنا في المنطقة لتحقيق أهدافهم لإزالة الكربون.
ومن جهته قال خالد سالم، رئيس "ميتسوبيشي باور" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: يأتي مشروع تحويل أنظمة الوقود للهيدروجين في مصفاة تكرير النفط والغاز التابعة لشركة "أنربك" محطة مهمة على طريق تطوير قطاع الطاقة في مصر ونتشرف بشراكتنا مع "أنربك" ودعم جهودها التي تسهم في تحقيق الطموحات الوطنية الرامية إلى ترسيخ مكانة مصر كمركز رائد في مجال الطاقة منخفضة الكربون في المنطقة، كما يعكس هذا المشروع مدى التزام مصر بتطوير صناعة محلية لوقود الهيدروجين، وذلك بالتزامن مع استعداداتها لاستضافة قمة المناخ (كوب 27) خلال الفترة المقبلة، كما يعكس ذلك التزام "ميتسوبيشي باور" بالعمل مع شركائها في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمساندة مساعيهم لتحقيق أهداف إزالة الكربون والوصول بقطاع الطاقة إلى مستقبله المستدام.
