أقامت الجمعية المصرية لأمراض القلب والجمعية المصرية لتصلب شرايين القلب والمؤسسة العلمية للقلب والشرايين مؤتمرا صحفيا الجمعة بعنوان "أوصل لـ 55" لمناقشة مخاطر ارتفاع مستويات الكوليسترول المؤدي لتصلب الشرايين، والإعلان عن طرح أحدث المستجدات العلاجية في هذا المجال وأيضاً استعراض الأنشطة المختلفة لحملة التوعية بالتعاون مع الجمعيات العلمية المصرية.
شارك في المؤتمر جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب، والدكتور محمد صبحي أستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة الإسكندرية ورئيس المؤسسة العلمية للقلب والشرايين، والدكتور أشرف رضا أستاذ أمراض القلب بجامعة المنوفية ورئيس الجمعية المصرية لتصلب الشرايين، والدكتور هشام صلاح أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بطب القصر العيني ورئيس شعبة الكوليسترول وتصلب الشرايين بجمعية القلب المصرية، بالإضافة إلي لفيف من الأطباء المتخصصين في أمراض القلب والشرايين، وممثلين لعدد من الهيئات والجهات الصحية من مصر والعالم وعلى رأسهم وزارة الصحة المصرية.
أمراض القلب وتصلب الشرايين تعود مجددًا للانتشار بصورة مقلقة حول العالم وإن تعرض المريض للكوليسترول الضار لفترة طويلة قد يؤدي لزيادة مخاطر إصابته بأزمة قلبية أو جلطة، ونتيجة لذلك فإن التعرض لفترات طويلة لمستويات الكوليسترول الضار قد يؤدي لزيادة مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والجلطات لدى هؤلاء المرضى.
وفي مصر فإن 46% من إجمالي الوفيات ناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة، وتمثل نسبة الوفيات بسبب أمراض القلب 4 مرات أكثر من نسبة الوفيات بسبب مرض السرطان، بينما متوسط الفئة العمرية التي تختبر متلازمة الشريان التاجي الحادة المبكرة في مصر أقل من متوسط الفئة العمرية لحدوث نفس المرض للبلدان الأوروبية بحوالي 12 سنة.
من جانبه قال الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، تمثل أمراض شرايين القلب حالياً السبب الأول للوفاة حول العالم، وعلى الرغم من المؤشرات السابقة الدالة على تحقيق تحسن في هذا المجال، إلا أن أمراض شرايين القلب ومعدلات الوفاة المرتبطة بها تشهد ازديادًا مرة أخرى، فهي تتسبب في ضعف عدد الوفيات الناتجة عن السرطان (18 مليون مقابل 10 ملايين)، فواحدة من كل ثلاث حالات وفاة في العالم سببها أمراض شرايين القلب، ومع تزايد عدد الوفيات الناتجة عن أمراض شرايين القلب في العالم مرة أخرى، من المتوقع حدوث حوالي 24 مليون حالة وفاة كل عام بحلول 2030، وسيرتفع إجمالي التكاليف المرتبطة بأمراض شرايين القلب في ذلك الحين لأكثر من تريليون دولار حول العالم.
أثبتت جميع الدراسات أن منع الأزمات القلبية مرتبط بمنع عوامل الخطورة المسببة لها والتي يأتي على رأسها الكوليسترول الضار، حيث إنه العامل المسبب الرئيسي والأساسي في تصلب الشرايين، كما أثبتت جميع الدراسات أن منع الأزمات القلبية مرتبط بمنع عوامل الخطورة المسببة لها والتي يأتي علي رأسها الكوليسترول الضار، حيث إنه العامل المسبب الرئيسي والأساسي في تصلب الشرايين، وكلما استطعنا تقليل (39mg/dl) من نسبة الكوليسترول الضار أصبحت احتمالية حدوث الجلطات والهجمات القلبية أقل بنسبة 22%، واحتمالية حدوث أمراض القلب وتصلب الشرايين أقل بنسبة 46%.
وعلى ذات الصعيد قال الدكتور محمد صبحي، أستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة الإسكندرية ورئيس المؤسسة العلمية للقلب والشرايين: تتزايد المخاطر مع عدم قدرة كل من الأطباء والمرضى على الوصول للأهداف المطلوبة لنسب الكوليسترول الضار، إذ تؤكد الإرشادات الطبية العالمية ضرورة أن يحافظ المرضى الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين على مستويات الكوليسترول الضار عند مستوى (55mg/dl)، حيث ينتج هذا المرض عن تراكم الكوليسترول الضار على جدران الشرايين والذي يظهر في شكل أزمات قلبية وجلطات بمرور الوقت، ويُعد هذا المرض هو السبب الرئيسي لحالات الوفيات الناتجة عن أمراض شرايين القلب، حيث يتسبب هذا المرض وحده في أكثر من 85% من حالات الوفيات الناتجة عن أمراض شرايين القلب.
جدير بالذكر أن العقار الجديد الذي طُرح في الأسواق مؤخرًا "Encleceran" يقلل من كمية البروتين الدهني منخفض الكثافة الكوليسترول (الكوليسترول الضار) في مجرى الدم من خلال تحسين قدرة الكبد الطبيعية على منع إنتاج البروتين الذي يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على مستويات عالية من الكوليسترول الضار في الدم ويتم حقن الدواء تحت الجلد من قبل مقدم رعاية صحية متخصص، حيث يتم حقن المريض بالجرعة الأولى وبعد ثلاثة أشهر يتم حقن الجرعة الثانية، ثم جرعة واحدة كل 6 أشهر، وهذه الطريقة ستساعد العديد من المرضى الذين لا يستطيعون الالتزام بتناول الأدوية بانفسهم، أو أولئك الذين يتناولون أدويتهم بشكل متكرر.
وعن مخاطر التعرض للكوليسترول الضار لفترة طويلة قال الدكتور أشرف رضا، أستاذ أمراض القلب بجامعة المنوفية ورئيس الجمعية المصرية لتصلب الشرايين، ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار يمكن أن يضر بالصحة، فمع مرور الوقت يمكن أن يساهم هذا الارتفاع في تكون لويحات من الكوليسترول على جدران الشرايين، وهو ما يؤدي في النهاية لإعاقة تدفق الدم، ومع تدهور المرض يمكن أن تتسبب هذه اللويحات في حدوث الأزمات القلبية والجلطات، مثلما يتعرض الشخص لأشعة الشمس فإن شدة وطول فترة التعرض من العوامل الرئيسية في تحديد مستوى المخاطر التي يمكن ظهورها، لذا فإن القدرة على المحافظة على مستويات منخفضة من الكوليسترول الضار يمثل عاملًا رئيسيًا لتقليل مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والجلطات، وهناك تباين في تقييم مخاطر المرض وتقديم النصائح المفيدة لتغيير نمط الحياة والأدوية المقترحة، فالمرضى المصابون بفرط كوليسترول الدم العائلي يكون لديهم استعداد وراثي لارتفاع مستويات الكوليسترول الضار وبالتالي يعانون من مخاطر للإصابة بمرض القلب التصلبي اللويحي بصورة خاصة.
ومن جانبه قال الدكتور هشام صلاح، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بطب القصر العيني ورئيس شعبة الكوليسترول وتصلب الشرايين بجمعية القلب المصرية: تمت الموافقة على العقار الجديد كمساعد للنظام الغذائي مع تناول المريض الادوية التقليدية، وذلك لعلاج البالغين الذين يعانون إكلينيكيًا من مرض القلب التصلبي اللويحي أو فرط كوليسترول الدم العائلي غير المتجانس ممن يحتاجون لعقار إضافي لخفض الكوليسترول الضار في الدم، هذا وقد اعتمدت موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على نتائج المرحلة الثالثة المتكاملة من تجارب الإكلينيكية، والتي شارك فيها 3457 شخص ممن يعانون من مرض تصلب الشرايين أو فرط كوليسترول الدم العائلي غير المتجانس وجميعهم لديهم مستويات عالية من الكوليسترول الضار، ويتلقون الجرعة القصوى التي يتحملها الجسم من الستاتين.
أما عن المزايا التي يوفرها التقدم العلمي الكبير في الدواء الحديث يقول الدكتور أحمد شرابية، رئيس قطاع القلب والأوعية الدموية في نوڤارتس مصر: في الغالب يُعاني مرضى تصلب الشرايين من الأزمات القلبية أو الجلطات نتيجة وجود مستويات مرتفعة من الكوليسترول في أجسامهم، وهو أمر يتسبب في أعباء كبيرة على المريض وأسرته، بالإضافة لتأثير المرض على نمط حياة المرضى، وهو ما يمثل عبء كبير على المنظومة الصحية وكذلك على اقتصاد الدولة، ومن أهم وأولى خطوات تحسين حياة وصحة المرضى، ضبط مستوى الكوليسترول المرتفع في الدم، ولذلك فإن طرح هذا العقار الجديد يمثل أملًا وبديلًا عمليًا للمرضى ويشجع جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية على تحقيق أهداف خفض مستوى الكوليسترول في الدم ومساعدة المرضى بشكل أفضل.
ويمكننا تخيل حجم العبء الذي يمثله هذا من خلال معرفة أن التقارير الناتجة عن مبادرة "إنهاء قوائم الانتظار" تشير إلى أن جراحات القلب هي الأعلى في المبادرة بنسبة (53%) مما يمثل عبئا اجتماعيا وماليا ضخما على نظام الرعاية الصحية في مصر، بينما يمكن منع 3 من بين 4 أحداث أزمات القلب متكررة من خلال السيطرة على عوامل الخطورة.
تسعى نوفارتيس دائمًا إلى الأفضل لتقديم أفضل رعاية صحية وتزويد المريض المصري ببرنامج دعم لتقديم أحدث العلاجات في مختلف الأمراض ولمرضى القلب والشرايين وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
وتعليقًا على هذا قالت الدكتورة جيهان رمضان، رئيس القطاع العلمي في نوڤارتس مصر: يُعد العقار الجديد من العلاجات الفريدة من نوعها لخفض الكوليسترول الضار في الدم، وبالتالي يمنح نظم الرعاية الصحية إمكانيات وآفاق جديدة للتعامل مع أمراض شرايين القلب وتغيير صورتها ونطاق تأثيرها، نظرًا لما تمثله هذه الأمراض من تحدي صحي عالمي في عصرنا الحديث، ونمتلك الآن فرصة ثمينة لمكافحة هذا المرض من خلال العمل والتعاون مع شركائنا.
ومن جانبه قال الدكتور جمال حبش، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في نوڤارتس مصر: لدينا التزام واضح وقوي في نوفارتيس لدعم المرضى، لذلك نحن دائمًا في طليعة الشركات التي تدعم جمعيات ومنظمات دعم المرضى في جميع أنحاء العالم، وربما تكون حملة اليوم "أصول لـ 55" مثالًا قويًا على ذلك ونحن نعتبر برنامج "الأمة الخفية" برنامجًا ملهمًا ومحفزًا للتعاون في دعم المرضى.
مجموعات وجمعيات دعم المرضى التي تتحدث نيابة عن ملايين الأشخاص الذين يموتون سنويًا نتيجة لتصلب الشرايين بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية حول العالم، تتمتع بمصداقية عالية ولديها تفويض قوي لضمان التعرف عليها على نطاق واسع، خاصة وأن أمراض القلب والأوعية الدموية هي العدد سبب واحد للوفاة في العالم ونحن في نوفارتس فخورون بتلك الشراكات التي تضمن اتخاذ خطوات ملموسة لتغيير خريطة المرض في العالم ولفت الانتباه إلى التكاليف الباهظة لهذا المرض على جميع المستويات سواء كانت مادية أو اجتماعية.