قال الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد آل شعبان بقرية سنفا التابعة لمركز ميت غمر فى محافظة الدقهلية، خلال خطبة اليوم بعنوان "حفظ الأوطان والحرص على تنميتها": كلمة وطن جاءت فى القرآن بألفاظ أخرى، فجاءت بمعنى الدار والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم وجاءت بمعنى الديار الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق وجاءت بمعنى الأرض اجعلنى على خزائن الأرض وبالفطرة فى كل مخلوق يحب وطنه ولكن كيف نحافظ عليه اولا نحافظ عليه بالعدل ومقاومة الظلم والفساد.
وأضاف أن الحفاظ على الوطن يكون بتطبيق قوانين الدولة المدنية التى لاتفرق بين البشر على أساس الدين أو الجنس أو العرق أو اللغة كما طبق النبي ص فى المدينة دستور من ٤٢ مادة على المواطنة وأن كل سكان المدينة يدافعون عن الوطن “أرض المدنية ” والحفاظ على الوطن من أى فكر مغشوش وأى تدين سطحى، لأن الفكر المغشوش هو ضار بالوطن، الحفاظ على الوطن يكون بمحاربة الخرافات وتغييب العقل فلا يمكن وطن أن ينجو من هذه الخرافات الدينية التى تصيب العقل و الدولة ليست مهمتها ادخل الناس الجنة أو النار وإنما مهمتها توفير الغذاء والدواء والصحة والتعليم الدولة كيان معنوى.
وتساءل قائلا: هل يصدق احد ان فى عام ٢٠٢٢، وفى إحدى قرى البحيرة، ان ناس تفتح بلاعة مجارى أحد المساجد اعزكم الله ويأخذوا منها قناعة ان تعالج الأمراض الجلدية، للأسف مازالت ناس مضحوك عليها بقضية لبس الجن ويذهبوا للدجالين فى غياب كامل للعقل.. لابد من وقفة من الدولة لانه للاسف مازالت بعض القنوات الفضائية تعرض فى شريطها من اسفل الشاشة قضايا دجل وشعوذة.
وأشار إلى أن الحفاظ على الوطن يأتى أيضا بمواجهة قنبلة الزيادة السكانية التى تلتهم اى تنمية نحن زدنا من ٢٠١١ حتى الآن ٢٥ مليون زدنا ثلاث دول وهذه مشكلة خطيرة ولابد ان نفهم النصوص مع الواقع وحينما نذكر حديث تناكحوا تناسلوا تكثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة، فعلينا أن نفهم ان الرسول ص لن يباهى الأمم بالكثرة الغثائية بدون فاعلية أو وزن.
وتابع: الرسول قد يباهى الأمم لو نحن ١٠٠ مليون فقط، ولكن لنا فاعلية ووزن العبرة ليست بالكم ولا بالعدد، العبرة بالكيف، لو عندك ولد واحد متربى ومتعلم كويس افضل من ١٠ ترميهم فى الشارع بادّعاء ان ربنا هيرزقهم.. وطبعا السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة.