عقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية جلستى مباحثات مع كبار المسئولين عن ملف الطاقة بالاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة .
وأكد "الملا" ومفوضة الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبى “كادرى سيمسون”، خلال جلسة مباحثات مشتركة بحضور سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة السفير كريستيان برجر، أهمية مذكرة التفاهم الثلاثية التى تم توقيعها خلال أعمال المنتدى كخطوة هامة للإسراع باستغلال موارد الغاز فى منطقة شرق المتوسط والبنية التحتية المصرية بشكل اقتصادى لنقل الغاز إلى دول أوروبا.
وأوضح “الملا”، أن المذكرة ستسهم فى إعطاء دفعة وتشجيع الشركات العالمية على الإسراع بتنمية وإنتاج موارد الغاز من منطقة شرق المتوسط الأمر الذى يسهم فى تحقيق أمن الطاقة ورفاهية الشعوب .
واتفق الجانبان على أهمية المتابعة والتنسيق المشترك بين فرق العمل من الجانبين لخطوات تنفيذ مذكرة التفاهم ومتابعتها بصورة دورية من الوزراء حيث تعد مذكرة التفاهم بمثابة الإطار الرئيسى الداعم لأعمال الشركات ومشروعاتها المشتركة لاحقًا لتحقيق أهداف المذكرة بصورة فعلية ويشمل ذلك تنمية وإنتاج الغاز من الحقول ومشروعات البنية التحتية لخطوط أنابيب نقل الغاز وتسييل وتصدير الغاز.
وأعرب الوزير، عن تقديره لدعم الاتحاد الأوروبى لمسيرة عمل المنتدى منذ البداية وهو ما تم تتويجه بتوقيع مذكرة التفاهم، وأكدت المفوضة الأوروبية للطاقة عن سعادتها بالتطور الإيجابى للمباحثات والعمل المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبى بشأن الغاز الطبيعى فى شرق المتوسط بما أدى للوصول لهذه النتائج الملموسة، مؤكدة أن مصر استبقت الوضع الحالى بخطواتها منذ عدة سنوات لإنشاء المنتدى للمساهمة فى تأمين إمدادات الطاقة من شرق المتوسط.
كما ناقش الجانبان توجهات تنفيذ عمليات التحول الطاقى وخفض الانبعاثات الكربونية، وأكد الملا فى هذا الاطار على جهود مصر الحثيثة من خلال رؤية واستراتيجية واضحة لتنويع مزيج استهلاك الطاقة فى مصر وزيادة استخدام المصادر الجديدة والمتجددة جنبًا إلى جنب مع الوقود الأحفورى وخاصة الغاز الطبيعى بما يساهم أيضًا فى كفاءة استغلال موارد مصر من الطاقة بالصورة المثلى.
ولفت إلى أن مصر تقوم بتحديث استراتيجيتها الحالية للطاقة التى وضعتها عام 2016 لتشمل الهيدروجين كوقود نظيف، وأكدت المفوضة الأوروبية على دعم الاتحاد الأوروبى لعمليات التحول الطاقى وأن الغاز الطبيعى يبرز دوره كوقود انتقالى مهم فى هذا الشأن.