رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

محمود تيمور.. رائد القصة العربية

محمود تيمور رائد
محمود تيمور رائد القصة العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

تحل اليوم الخميس ذكرى ميلاد الكاتب محمود تيمور رائد القصة العربية الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1894 ، ويعد واحداً من القلائل الذين نهضوا بهذا الفن، والذي شهد نضوجًا مبكرًا على يديه، واستطاع أن يقدم ألوانًا مختلفة من القصص الواقعية والرومانسية والتاريخية والاجتماعية، كما برع في فنون القصة المختلفة، سواء كانت القصة القصيرة، أو الرواية، وتأثَّر به عدد كبير من الأدباء والروائيين الذين أفادوا كثيرًا من ريادته الأدبية وإبداعاته القصصية، فساروا على دربه، ونسجوا على منواله.

ولد محمود تيمور فى 16 يونيو 1894 بأحد قصور درب سعادة، أحد أحياء الدرب الأحمر مقر الطبقة الأرستقراطية فى القاهرة آنذاك، وانتقلت الأسرة للإقامة بعين شمس، التحق بالمدرسة الناصرية الابتدائية والإسلامية الثانوية أصيب بالأنيميا فأكمل دراسته من المنزل، ثم التحق بمدرسة الزراعة العليا، أصيب بالتيفود فانقطع عن الدراسة ولزم الفراش ثلاثة أشهر فاتجه للقراءة والتأمل.

شارك أخاه في تحرير "مجلة المنزل" التي وزعوها ببيتهم،وتمثيل المسرحيات ثم سافر إلى  سويسرا للاستشفاء، وبتشجيع من أبيه وشقيقه درس الأدب الفرنسي والروسي وتعمق في الأدب العربي، كما حضر من صغره  الندوات الأدبية المقامة بمنزلهم، والتي ضمت العديد من الأدباء، العلماء، الشعراء منهم  محمود  سامي  البارودي، الشيخ  الشنقيطي، الشيخ  محمد  عبده وغيرهم.

عمل تيمور بالترجمة بوزارة الحقانية 1927، ثم قسم السكرتارية بوزارة الخارجية ثم تفرغ  في  1931لجمع أعمال أخيه بعد وفاته، نشر مجموعته القصصية الأولى "الشيخ جمعة" عام1925م باللهجة العامية، ثم أعاد كتابتها بالفصحى بعد أن قاطع العامية، كما عدل بعض عناوين قصصه فيها مثل قصة "أبو علي عامل الأرتيست" إلى "أبو علي الفنان"، ثم نشر المجموعة الثانية "عم متولي" 1926، وتوالت المؤلفات حتى بلغت الستين كتاباً متنوعة بين القصة، الرواية، القصص المسرحية، الدراسات اللغوية منها  سيد عبيط، حواء الخالدة، أبو الهول يطير، كليوباترةفي خان الخليلي، فن القصص، المسرح الحديث وغيرها، يتميز إنتاجه بالغزارة والتنوع، وقد لاقت مؤلفاته اهتمامًا كبيرًا من الأدباء والنقاد والدارسين.

ترجمت أعماله إلى عدة لغات أجنبية مثل: الإنجليزية، والفرنسية، والروسية، والألمانية، وتأثرت أعماله بالتاريخ العربي والاسلامي، كما جمع ألف كلمة وطبعها في"معجم ألفاظ الحضارة"، وكتب المقالات الأدبية والشعر النثري في الصحف منها مجلة السفور، مجلة المكشوف، جريدة الجريدة.

حصل على عدة جوائز منها جائزة  مجمع  اللغة  العربية عام 1947، وجائزة الدولة للآداب1950 ،وفي نفس العام حصل على جائزة "واصف غالى" بباريس عن قصته المترجمة للفرنسية "عزرائيل القرية"، جائزة أحسن كتاب شرقي ترجم إلى الفرنسية 1951، وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب  1963، ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، ووسام النيل، وجائزة واصف غالي بباريس، ووسام الأرز اللبناني.

اختير عضواً بمجمع اللغة العربية 1949، كما اختير عضواً بالمجلس الأعلى لرعاية العلوم والآداب، وعضواً في المجمع العراقي، والمجمع اللغوي المجري في 1962، واحتفلت مدرسةاللغات في  روسيا ،وجامعة بودابست بالمجر بمولده في نفس العام، كما شارك في عدة مؤتمرات أدبية عربية وعالمية منها مؤتمر الأدباء في بيروت  1954، ومؤتمر الدراسات الإسلامية في جامعة بيشاور بباكستان، ومؤتمر الأدباء في  دمشق، ووضع مشروع "عاش هنا" لافته على مقر اقامته بالزمالك .

توفي تيمور في 25  أغسطس 1973م  في لوزان بسويسرا ونُقل جثمانه إلى القاهرة ودفن في مقابر الأسرة.