افتتح الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، مساء اليوم، بقاعة آدم حنين بالهناجر " بساحة الأوبرا"، معرض " نتاج أعمال ملتقي الأقصر الدولي للتصوير " في دورته الرابعة عشر، والذي ينظمه قطاع الصندوق بالتعاون مع محافظة الأقصر، ويستمر المعرض حتي 21 يونيو2022.
يقام المعرض بالتعاون مع قطاع شئون الانتاج الثقافي، ويضم 40 لوحة من نتاج أعمال ملتقي الأقصر الدولي للتصوير في دورته السابقة والتي اختتمت في التاسع عشر من ديسمبر من العام 2021 .
تعرض أعمال الفنانين المشاركين وهم: ميلكــا فويوفيتش "صربيا "، فاسيليـس جالانيــس" اليونان، ميجل بومر " كلومبيا "، د. صبيح كلش "العراق "، عوض أبو صلاح "السودان "، كمال ابو حلاوة " الأردن ".
ومن الفنانين المصريين : احمد سنبل ، حسام صقر ، دعاء حاتم ، رانيا فؤاد، فارس احمد، كريم حلمي، ماهر جرجس ، محمد بنوي، محمد عرابي.
يعد ملتقي الأقصر الدولي للتصوير حدث دولي تشكيلي هام تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في قطاع صندوق التنمية الثقافية، أصبح يتميز بزخم ابداعي عظيم، مع تحول الملتقي الي اكاديمية فنية، مع أجواء الأقصر الساحرة، مما اسهم في انتاج أعمالا ابداعية متميزة ، فضلا عن الاحتكاك بين الفنانين في الندوات التي تقام علي هامش الملتقي وتبادل الخبرات بين فناني العالم ومصر وشباب الورشة.
كمال أبو حلاوة: مصر تشهد المزيد من التطور
قال الفنان التشكيلى الأردنى، كمال أبو حلاوة، إنها ليست أول مشاركة له فى مصر كمهرجانات أو ملتقيات فنية، وأن كل زيارة له بمصر يوجد تطوير فى الثقافات الفنية أو التجارب البحثية التى يقوم بها، وتعتبر مستمرة.
وأكد فى تصريحه لـ«بوابة نيوز» أنه فى كل زيارة لمصر يكتسب ثروات ثقافية متطورة، وتضيف له قيم إضافية فى تطوير أعمالهم وتجاربهم، وإن هذا الملتقى مهم وهو دورة ١٤.
وأشار الى أن ملتقى الأقصر فخر لكل من يشارك به، ويعتبر من ضمن كوكبة من الفنانين التشكيليين العرب والعالميين والمحترفين المصريين دخلو عالم الاحتراف ولهم تجارب ذات قيمة وأضافوا لهم، وكانوا فى تفاعل جاد مع طلاب الجامعة بالأقصر بكلية الفنون، وتعامل الطلاب مع الفنانين بشكل مباشر، لخلق من هذا المكان قيمة ليست مصرية فقط بل عالمية أيضًا.
وأضاف أن مدينة الأقصر من أهم البقع فى العالم، التى تحمل إرث تاريخى مهم جدًا، وأننا الآن متأخرين عن ما كنا عليه من قبل مع تلك التقنيات والتكنولوجيا مع القدم، فلا بد من تقديم رؤية بصرية جيدة من خلال الأعمال والمسرح أيضًا، حيث إننا معنا إرث عملاق كما فى الأقصر فلا بد من استغلاله استغلال جيد، ووضع حالة إبداعية وصناعة عمل فنى.
وأكد أنه تأثر بامتداد الحضارة المصرية وبالفلاحين الكادحين اللذين يعدوا أساس بناء الحضارة، بغض النظر عن الملوك الحاكمة فى تلك الحقبات الزمنية، فكان الفلاح هو أساس بناء الحضارة والجنود المجهولة لاستمرار الحضارة المعاصرة ويحافظوا عليها من خلال ممارستهم اليومية، فالنيل ما زال مستمر قاهر، بالرغم من كل الظروف والتحديات التى تواجهه.
واشار الى أن الإنسان المصرى ما زال قادرا على العطاء وما زال ثابتا ومتواجدا على أنحاء نهر النيل المقدس، فالفراعنة قديما عندما تحدثوا قديمًا عن حياة أخرى فهو الجيل المتعايش مع الحضارة الآن.
هدير صلاح: فرصة للتعرف على فنانين من دول مختلفة
قالت هدير صلاح زردق، الطالبة بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، قسم الجرافيك، أن مشاركتها فى ملتقى الأقصر الدولى أضاف لها، إذ جعلها تتعرف على فنانين من دول مختلفة، وتبادلوا التجارب سويًا، وعرضوا أعمالهم كتجربة متكاملة، وكل فنان مختلف عن الآخر، فهذا يعتبر عرض ثقافات بينهم، إذ إن لكل فنان أسلوبا خاصا والخامات المختلفة والتكنيك الخاص فيعتبر ذلك يفيد كل فنان بعمل الآخر.
أكدت هدير فى تصريحها لـ«البوابة نيوز» أنها تاثرت بالحياة الفرعونية بزيارتها للأقصر، برموزها، وصخورها ومعابدها وما بها من إضاءات، وظلال تعامد الشمس على المعابد وأنها تأثرت بهم فى عملها وإخراج عمل جيد، وأنها ستستكملها بعد عودتها من الأقصر.
وأضافت أنها تأثرت بالأجانب والمصريين كل منهم على حدة بطبيعة عملها فى الجرافيك، حيث إن معظم أعمالها «أبيض وأسود»، وتلك تعتبر تجربة جديدة فى مسار عملها، موضحة أن تأثيرات الأجانب عليها كانت أكثر، بسبب تجاربهم المختلفة عن المصريين، كما تأثرت بالمصريين أيضًا فى عملها، حيث إن لكل فنان أسلوبا مختلفا، فهذا يقدم ثقافات مختلفة فى الأعمال وأضافوا لها فى الرؤية البصرية أيضًا. وأوضحت أن الجرافيكون الأجانب يعتمدون على الأسلوب التقنى أكثر من الموضوعى، واستعراضهم يعتبر تقنى، مضيفة أن الفنان «هيجل» السويدى يعمل على النجوم ويقوم بتجريبها بأكثر من تقنية، وأن الأجانب يمتازون بالتقنيات فى «الجرافيك، حفر الخشب، والألوان» من الممكن أن يكون فى موضوع بعينه، ولكن استخدام التقنيات قوية جدًا.
خالد العجيزي: أعمالي متأثرة بالمدرسة الكلاسيكية
قال الفنان خالد العجيزى خريج كلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، إنه يتبع للمدرسة الأكاديمية الكلاسيكية، لكنه يتناول الموضوع بشكل فنى أكثر ويدعمه بفكرة أكثر، ويلون عمله بتكنيك من المدرسة الانطباعية أكثر، ليقوم بالدمج بين المدرسة الكلاسيكية والانطباعية لكن بأسلوبه الخاص.
وأكد «العجيزي» فى تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أن أعماله تتجه عمومًا للمصريين فى حياتهم الشعبية والاجتماعية، موضحًا أن الملتقى أفاده خاصةً بزيارته الأقصر التى تعد الزيارة الأولى له.
وأضاف العجيزى، أنه تأثر فى عمله بفلاح عامل ينظف فى مسجد «حسن فتحي» فأعجبه اللون الذى يرتديه العامل، ولذلك أعد لوحته عن تكنيك «المونو كروم»، وقام بعمل كل ما فى اللوحه والخلفية أيضا مونو كروم «أبيض وأسود»، متابعًا أن البطل فى اللوحة هو الجلباب الذى يرتديه الفلاح، وهذا دليل على استمرارية الثقافة عند سكان الأقصر.
وتابع: «نحن الآن فى 2022م وحتى الآن سكان الأقصر الرجال ينتقلون فى أرجاء المحافظة بالجلباب، ولذلك وثقت لوحتى هذه الثقافة، والقطط فى لوحتى اقتباس من فن المصرى القديم، وتعد الحارس للفلاح وقت عمله والوضعية الخاصة بها فى حالة الهجود للدفاع عن الفلاح، والعصفور فى اللوحة للتعبير عن الاستمرارية والطمأنينة فى حياة الفلاح».