قال طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، إن دول القارة الأفريقية تعاني من مشكلات وأعباء داخلية زادت وطأتها مع الصدمات الخارجية، مؤكدا أن حكومات الدول الأفريقية تحملت أعباء توجيه جزء من ميزانيتها لشراء اللقاحات، وسط وفرض قيود على السفر وهو الأمر الذي أثقل كاهل الدول الأفريقية، ولم تكد تمر أزمة الوباء حتى تزامنت معها زيادة التضخمات العالمية وارتفاع أسعار السلع الغذائية العالمية بسبب الاضطرابات السياسية العالمية.
وأضاف عامر، خلال كلمته بفعاليات الاجتماعات السنوية لعام 2022 للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد: أدت تلك الاضطرابات إلى زيادة أسعار الطاقة وسلاسل الإمداد والشحن الأمر الذي فاقم من زيادة الضغوط التضخمية على كافة الدول النامية والمتقدمة، مضيفا: “هذه الاضطرابات تعد اختبارا لصلابة النظام المالي العالمي في ظل أجواء عدم اليقين التي تسيطر على الاقتصاد العالمي بما يزيد من صعوبة المهمة على كاهل السلطات المالية والنقدية فيما يتعلق بالمفاضلة بين السياسات”.