تزامنًا مع مرور 25 عاماً على رسامته اسقفًا، عادت عظة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والتى توقفت لفترة لانعقاد المجمع المقدس، وجاءت بحضور عددا من الأساقفة والكهنة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وسط حضور شعبى.
وبدأ البابا تواضروس عظة ضمن سلسلة تعليمية جديدة تحت عنوان "مفهوم الاتحاد الزيجي"، حيث تناول أوّل حلقاتها عن "الاتحاد الفكري" مستشهدا بما جاء في رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل أفسس والذي يُقرأ في صلوات الإكليل (سر الزيجة المقدس).
وقال البابا تواضروس الثاني، ان مفاهيم تكوين الأسرة المسيحية من خلال خمس مجالات للاتحاد الزيجي، هي الاتحاد " الفكري ، العاطفي ، الروحي، الاجتماعي، الجسدي "؛ مؤكدا ان متطلبات الاتحاد الفكرى تبدا مراحلها من تكوين الاسرة بفترة الخطوبة التى تمثل دعوة للاتحاد الشامل عاطفيًّا وروحيًّا واجتماعيًّا وجسديًّا.
وأشار إلى ان العلاقة "الخطبة" تكون علاقة شاهد عليه الله من قداسة وطهارة وعلنيه بالكنيسة ومحضر "الخطوبة"، وهي فترة تبادل الفكر بالكلام.
وتناول حديث البطريرك، اهمية الحكمة بفهم الاختلافات والطباع والاشتياقات والمخاوف ، و الاتفاق على التعاون، و كيفية التفاهم والمشاركة، وكيفية اتحاد الرؤية للحياة ، والحصول على بركة الأسرة للطرفين ، وكيف يُحترم شريك الحياة .
وتطرق حديثه خلال العظة الأسبوعية، الي الامور التى تجعل الخطوبة خاطئة وابرزها الغيرة المتطرفة (الأنانية)، والماضي بكل تجاربه وخبراته ، والأمور المادية التي تُسبب الخلافات.
وتأتي هذه السلسلة التعليمية اتساقًا مع إطلاق عام "أسرتي مقدسة" الذي جاء كتوصية من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في جلسته العامة، الخميس الماضي، وترسيخًا لمبادئ وقيم الأسرة المسيحية السوية، كما ذكر قداسته في بداية العظة اليوم.
ويجدر بالإشارة ان اليوم يمثل الذكرى الخامس والعشرون على سيامة" رسامة" الأنبا تواضروس اسقفا عاما للبحيرة، على يد البابا الراحل شنودة الثالث، ورسم اسقفا في نفس اليوم معه الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والأنبا سوريال اسقف ملبورن بأستراليا، والأنبا غبريال اسقف بنى سويف، يحتفل اليوم 15 يونيو باليوبيل الفضى على رسامتهم عام 1997 اساقفة.