يعد الفنان محمد رشدي، واحدا من أبرز المطربين العرب، وحققت أغانيه نجاحا كبيرا لا تزال تتردد حتى الآن، ومنها أغنياته الشهيرة "تحت الشجر يا وهيبة، وطاير يا هوا".
وفى لقاء نادر مع التلفزيون التونسي تحدث رشدى عن زيارته إلى تونس متذمرا أنه زارها فى عام ١٩٧٠، وغنى أغنية "ياصلاة الزين" وتابع أنه حفظها من الشيخ زكريا فى التليفزيون، وأن الفنان "محمد عبدالوهاب" كان يطلب منه غناء تلك الأغنية دائما.
وأضاف "رشدى" أن بداية مشواره الفنى كانت فى عمر ١٨ عاما" وكانت بغنائه أمام كوكب الشرق أم كلثوم أغنية "يا أتومبيل "، وتابع أن كوكب الشرق "أم كلثوم" وجهته إلى ضرورة دراسة الغناء ، و أعجبت بصوته. وأشار إلى أنه تقدم بأوراقه إلى معهد الموسيقى ، لكن والدته رفضت سفره للقاهرة، وكان والداه يتمنيان التحاقه بكلية الهندسة أو الطب، مؤكدًا أنه أخفى عن والديه انضمامه للمعهد لتعلم الغناء، آنذاك استمع إذاعى كبير إليه أثناء غنائه، ورشحه للتقدم إلى الغناء فى الإذاعة ، وتقدم بالفعل الى لجنة الإذاعة، وكانت تضم المطربة الكبيرة أم كلثوم ورياض القصبجى. وأضاف أن العندليب الأسمر «عبد الحليم حافظ» كان متقدما للجنة فى نفس اليوم ، ووافقت اللجنة علينا. وكشف رشدى أن " عبد الرحمن الأبنودي" جاء من الصعيد بحثا عن محمد رشدي، فطلب من مدير الإذاعة أن يغنى رشدى كلمات أغنيته " تحت الشجر يا وهيبة " ، وتابع أن الأبنودى كان يرى فيه الجذور الريفية والصعيدية.
وحققت الأغنية نجاحا" كبيرا ، وكانت كلماتها جريئة حيث كانت أول مرة يذكر فيها اسم فتاة فى أغنية فى تلك الفترة.
ولد الفنان الراحل محمد محمد عبدالرحمن الراجحي، الشهير بمحمد رشدى فى مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ فى ٢٠ يوليو عام ١٩٢٨، وحفظ القرآن الكريم فى كُتّاب القرية ثم ذهب إلى القاهرة، وقدم أول أغنية هى «قولوا لمأذون البلد». وشارك فى العديد من الأعمال الفنية منها: المارد، وفرقة المرح ، وورد وشوك ، وغنى العديد من الأغانى ومن أشهرها " طاير ياهوا " ، على الرملة ، و يا عبد الله ياخويا سماح ، وميتا أشوفك مغرم صبابة وغيرها من الأغانى ، وتوفى فى ٢ شهر مايو ٢٠٠٥ عن عمر يناهز ٧٦ عاما".