تحل اليوم الذكرى الثامنة على وفاة الكاتبة والسيناريست فتحية العسال، التي شغلت منصب عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب ورئيس جمعية الكاتبات المصرية وأمين عام اتحاد النساء القومي.
ولدت العسال في 26 ديسمبر 1933، ورحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2014، في مستشفى المعادي العسكري عن عمر ناهز 81 عامًا.
تأثّرت العسال بالكثير من الأحداث في نشأتها ساهمت في تكوين شخصيتها كختانها ورؤيتها لخيانة أبيها لأمها وحرمانها من التعليم، بدأت الكتابة الأدبية عام 1957 واهتمت بالقضايا الاجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص، وكانت رائدة محو أمية السيدات، بالرغم من أنها لم تنل درجة علمية ولا حتى الشهادة الابتدائية بسبب تسلط والدها الذي حرمها من التعليم، ولكن رغم كل الصعوبات أصرت على اتقان القراءة والكتابة.
قدمت العسال 57 مسلسلاً أشهرها " سجن النساء " الذي قدمته المخرجة كاملة ابوزكري وقامت بالبطولة فيه الفنانة نيللي كريم والمسلسل مأخوذة عن نص مسرحي بنفس الاسم ، ومن أعمالها أيضا مسلسلات : رمانة الميزان ، الحب أقوي ، الجذور ، بريق الوهم ، شمس منتصف الليل ، اشواك الحب ، الحب والصبار ، حتي لا يختنق الحب ، هي والمستحيل .
أما أشهر أعمالها المسرحية فهي " المرجيحة ، الباسبور، البين بين، نساء بلا أقنعة ، سجن النساء " ، وحصل مسلسلها " لحظة صدق " على جائزة أفضل مسلسل مصرى لعام 1975م ، وكرمت فى مهرجان المخرجة المسرحية سنة 2009 ، كما كرمها المركز الوطنى للعيون فى صيدا.
شاركت العسال في العمل الوطني والنضالي منذ شبابها حيث عاصرت الاستعمار الانجليزي حيث انضمت لأحزاب سرية وعبرت عن رفضها لمعاهدة "كامب ديفيد" التي وقعت عام 1979، لذلك تعرضت للاعتقال ثلاث مرات في عمرها، حيث استغلت فترة سجنها في ادخار كنز من القصص نشرته في مسرحية "سجن النسا"، التي تحولت إلى مسلسل تليفزيوني عام 2014.