قالت وكالة الأنباء الحكومية الإيرانية، الأربعاء، إن إيران وروسيا وفنزويلا يمكن أن يشكلا تحالفًا للطاقة، مضيفة أن هذه الدول لديها إمكانات كبيرة لإحباط العقوبات المفروضة على قطاعات الطاقة لديها إذا تعاونت.
وفي مقال أبرزته الوكالة الإيرانية، قالت إيرنا إن الولايات المتحدة ضد صناعات الطاقة في الدول الثلاث، على الرغم من اختلاف حالة كل منهم، ففي حالة إيران، تم فرض عقوبات على برنامجها النووي بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاقية النووية لعام 2015 المعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وفي حالة فنزويلا، فرضت إدارة أوباما والعديد من الدول الغربية عقوبات مستهدفة على الأفراد بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والفساد والأعمال المناهضة للديمقراطية.
ووسّعت إدارة ترامب العقوبات الاقتصادية، بما في ذلك على صناعة النفط، ردًا على الاستبداد المتزايد للرئيس نيكولاس مادورو.
وحظرت العديد من الدول واردات النفط الروسية بعد غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير الماضى، كما أنهت العديد من الدول الأوروبية وارداتها من الغاز الطبيعي من روسيا للسبب نفسه.
ومع ذلك، لا توجد عقوبات من طرف ثالث على صادرات الطاقة الروسية، والتي قد تكون المرحلة التالية من العقوبات.
وأكدت إيرنا أن فنزويلا لديها أكبر احتياطيات نفطية في العالم، مشيرة إلى انها تمتلك 303 مليار برميل، حيث تمتلك إيران 157 مليارًا وروسيا بـ 89 مليار برميل من الخام، أي ما مجموعه 45 في المائة من الاحتياطيات العالمية.
وقالت إن هذا يمثل إمكانات هائلة للتأثير على السوق العالمية، داعية إلى التعاون بين الدول الثلاث، لكن الحقائق على الأرض تختلف إلى حد ما عما يبدو أن الحكومة الإيرانية تقترحه.
قبل العقوبات الأمريكية، كانت فنزويلا تصدر حوالي 750 ألف برميل يوميًا، وهي كمية صغيرة مقارنة بشحنات روسيا والسعودية اليومية، حيث وصلت إلى 15 مليون برميل.
في الأشهر الأخيرة، كانت طهران تشحن ما يقل قليلًا عن مليون برميل يوميًا، وإذا تم رفع العقوبات، فيمكن أن تضيف 1.5 مليون برميل أخرى كحد أقصى.
وتعاني البنية التحتية لإنتاج النفط في فنزويلا من تدهور خطير وتقر إيران أيضًا بأنها بحاجة إلى 160 مليار دولار على الأقل من الاستثمارات لتنشيط الإنتاج الذي عانى من العقوبات الدولية والأمريكية المتعاقبة.
في غضون ذلك، تحلم إيران بـ "كارتل" مع روسيا وفنزويلا، تسير موسكو في طريقها المنفصل منذ غزو أوكرانيا.
وتظهر تقارير متعددة في مايو ويونيو أن روسيا تبيع خامها الفائض إلى الصين والهند على حساب إيران.
وقال تقرير في مايو إن حوالي 40 مليون برميل من الخام الإيراني موجودة في ناقلات في المياه الآسيوية غير قادرة على العثور على عملاء.