صرح نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، كونستانتين كوساتشيف، بأن زيارة زعماء الاتحاد الأوروبي إلى كييف ستسهم في تدمير أوكرانيا لذاتها.
كتب كوساتشيف ذلك في منشور على قناته الخاصة على تطبيق "تليغرام"، حيث تابع: "تجري الآن مناقشة حامية بشأن زيارة محتملة لثلاثة زعماء أوروبيين إلى كييف في وقت واحد، فرنسا وألمانيا وإيطاليا، أي أننا بصدد سماع ثلاثة أهداف وثلاثة موضوعات للزيارة في كل مكان: مزيد من المساعدات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا، وتصدير الحبوب الأوكرانية وغيرها من السلع التي تحتاجها أوروبا من أوكرانيا إلى الغرب، واحتمالات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي".
وهذه الموضوعات الثلاثة جميعا مهمة لفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وفقا لكوساتشيف، ومهمة للاتحاد الأوروبي ولحلف "الناتو"، إلا أنها تحمل أهمية ملحة للغاية فقط للقيادة الحالية في كييف، وأهمية أقل كثيرا بالنسبة للسكان، من مواطني أوكرانيا.
وتابع كوساتشيف: "أجرؤ على الاقتراح أن الشيء الأكثر أهمية بالنسبة للأوكرانيين، ممن لا زالوا يحافظون على عقولهم وغريزة البقاء لديهم، هو إمكانية المصالحة في المجتمع، واستعادة الوحدة الوطنية، وهو الأمر الذي يجب أن يهمك إذا ما كنت تشارك وطنك وأمتك مصيرهم، ولا تحاول إثبات ذاتك على حساب الآخرين".
وأشار البرلماني إلى أن أوكرانيا "تدمر نفسها بنفسها من الداخل، بشكل ثابت ومستدام"، ومحرك هذه العملية هم القوميون الأوكرانيون المتطرفون، و"رعاتهم الوحيدون هم الجيران الغربيون لأوكرانيا، الذين يتظاهرون، من أجل الجغرافيا السياسية، بأن تدمير أوكرانيا له أسبابه الخارجية. والزيارة القادمة لـ "الثلاثية الأوروبية"، إذا ما تمت وفقا للسيناريو المكتوب سلفا، لن تؤدي سوى إلى "كارثة وطنية نهائية، ولن تساعد أوكرانيا على أن تصبح دولة أوروبية حقيقية".