قال الدكتور أحمد مصطفى، الخبير بمركز التعاون العربي للدراسات السياسية، إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، مع الفريق ركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية، يأتي في ضوء العلاقات الراسخة بين البلدين، وما تمثله من ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، وما تؤكده من عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
ولفت الخبير بمركز التعاون العربي للدراسات، خلال مداخلة اهتفية عبر نشرة أخبار قناة “ten”، إلى أن علاقات التعاون بين البلدين تتسم بالشمولية، والتنسيق المستمر بشأن القضايا المختلفة إقليميا ودوليا، مشيرا إلى أن التنسيق والتعاون الكامل بين مصر والإمارات يُعد أحد أركان الأمن القومي العربي، موضحًا أن البلدين مؤهلان لقيادة توجه جديد يعمل على وضع إستراتيجية عربية موحدة؛ بمشاركة السعودية ودول خليجية وعربية، لمواجهة المخاطر المختلفة التي تُهدد الأمن القومي العربي.
وبحسب الدكتور أحمد مصطفى فإن مصر والإمارات يعملان على تعزيز العمل العربي في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه دول المنطقة، في ظل ما تربطهما من علاقات تاريخية ومتينة تقوم على أساس الشراكة الاستراتيجية من أجل مواجهة التحديات الراهنة، موضحًا أن تبادل الزيارات واللقاءات بين الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان يعكس بما لا يدع مجالًا للشك العلاقات الاستراتيجية الخاصة بين البلدين، وهي أهم علامات قوة العلاقات بينهما.
ولفت إلى أن مصر والإمارات لهما ثقل إستراتيجي كبير، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على مجمل قضايا المنطقة، موضحًا أن الرئيس السيسي نجح في تعزيز العلاقات المصرية – الإماراتية بشكل كبير لما فيه صالح البلدين، وأصبح بين القاهرة وأبو ظبي تفاهمًا سياسيًا واقتصاديًا شاملًا وفي مختلف الملفات.