احتفل البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، الرئيس الأعلى لكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم ، بالقداس الإلهي على مذبح شهداء سيفو في ذكرى شهداء الإبادة السريانية سيفو، وذلك في دير مار أفرام السرياني في معرة صيدنايا خارج العاصمة السورية دمشق.
عاون البطريرك أفرام الثاني، في القداس الإلهي المطرانان: مار يعقوب باباوي، النائب البطريركي لشؤون الرهبان وإدارة إكليريكية مار أفرام السرياني اللاهوتية في معرة صيدنايا، ومار يوسف بالي، السكرتير البطريركي ومدير دائرة الإعلام.
وخلال موعظته، تحدّث البطريرك عن ذكرى الشهداء والقديسين التي تجعل المؤمن يفرح عندما يحتفل بأبطال الإيمان الذين قدّموا أغلى ما عندهم من أجل إيمانهم. فيشعر المؤمن أنّ لديه شفعاء، ويرى فيهم أمثلة صالحة يُحتذى بها في الإيمان والشهادة من أجل المسيح.
وقال: “نحتفل بنصرهم على الاضطهاد ولكن تبقى في قلوبنا غصة لأن الكثيرين منا ينحدرون من عائلات قدّمت العديد من الشهداء. إنّنا كنا نبكي حتى وقت قريب عندما نتذكّر هؤلاء الأبطال، ولكن عندما قررت الكنيسة أن تقيم تذكارهم وتحتفل بهم كشهداء قديسين في ١٥ يونيو من كلّ عام، صار المؤمنون يتذكرونهم، ليس من أجل أن نحقد على أقوام وشعوب قاموا بتلك المذابح، ولكن لنضمد جراحات قلوبنا التي ما زالت مفتوحة، ولنشفي جراح أرواحنا ولنمارس بحقّ فضيلة المسامحة التي أوصانا بها ربّنا يسوع المسيح”.
وأكمل: نسامح ولكن لا ننسى ويجب ألا ننسى لأنّ قصص هؤلاء الأبطال تشجّعنا وتقوّينا وتعطينا مثلاً نقتفيه في مسيرتنا نحو التحرر من جراحنا. وختم قداسته بالصلاة طالبًا شفاعة شهداء مجزرة الإبادة السريانية سيفو وداعيًا بأن يكون دمهم عربون سلام وقربان مصالحة ومحبة في قلوب جميع الناس.
وخلال القداس الإلهي، أقام البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، خدمة الشهداء مزيّحاً ذخائر القديسين وطالبًا شفاعتهم من أجل العالم بأسره.