دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، الأربعاء، ميليشيات الحوثي لقبول إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز جنوب غربي البلاد.
وقال جروندبرج في تصريحات صحفية إنه من الضروري أن تتيح الهدنة التخفيف من معاناة سكان تعز، مذّكرا بأن حرية تنقل سكانها مقوّض منذ زمن.
وكان المبعوث الأممي الخاص لليمن قد أعلن في وقت سابق الاتفاق على تمديد الهدنة الحالية لمدة شهرين، مؤكدا أن أطراف النزاع استجابت بشكل إيجابي إلى اقتراح الأمم المتحدة لتجديد الهدنة السارية.
وفي آخر زيارة للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إلى صنعاء، فشل في إقناع مليشيات الحوثي في القبول بالمقترح الأممي الذي ينص على فتح 6 طرق إنسانية إلى تعز بموجب الهدنة الأممية الجارية.
وتسبب حصار مليشيات الحوثي على مدينة تعز في تفاقم معاناة النساء والأطفال وعرقلة وصول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية، وتقييد تنقلات المواطنين داخليا وخاصة للفئات الأشد ضعفاً والأطفال وكبار السن.
ويشكل فتح الطرقات بين تعز والمحافظات المجاورة، أهم ملفات الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها شهرين إضافيين مطلع الشهر الجاري ودخلت حيز التنفيذ بتاريخ 2 أبريل الماضي.
وتضم تعز أكبر كتلة سكانية في البلد الغارق في الحرب، وتحتل الريادة بين المدن اليمنية سياسيا وفكريا ومجتمعيا، لكنها تخضع منذ 7 أعوام ونصف لحصار قاس ووحشي يفرضه الحوثيون المدعومون إيرانيا.
وتشهد اليمن هدنة أممية هشة دخلت حيز التنفيذ في 2 إبريل، وتضمنت اجراءات إنسانية واقتصادية، عبر تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة ورحلات عبر مطار صنعاء ومفاوضات لفتح طرق ومعابر إلى تعز وغيرها من المحافظات وتسليم مرتبات للمدنيين.
ويتمسك الحوثيون بعدم رفع حصار تعز وفتح شريان للمدنيين كما يرفضون تسليم المرتبات من رسوم سفن الوقود عبر ميناء الحديدة في حين استوفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي كافة البنود، وفقا للاتفاق الأممي.