تعكف إدارة الأهلي على سرعة حسم ملف التعاقد مع مدير فني جديد، للفريق الأول لكرة القدم بالنادي بعد رحيل الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، حيث تلقت عشرات الترشيحات لمدربين أجانب في الأيام الماضية حتى من قبل إعلان فك الارتباط مع موسيماني، خاصة أنه لم يكن خافيًا وجود اتجاه لعدم استمراره، ورغبة مشتركة بين الطرفين بالاكتفاء بما تحقق وكل منهما يبحث عن تحدٍ جديد.
اسم البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني الأسبق للنصر السعودي برز بشدة داخل النادي في الفترة الماضية، حيث تم عرضه على الإدارة، ولاقى قبولًا، ولكن لم يتم حسم الموقف على الأقل حتى كتابة هذه السطور حيث تفاضل لجنة التخطيط لكرة القدم برئاسة محسن صالح وشركة الكرة برئاسة ياسين منصور بالتنسيق مع محمود الخطيب رئيس النادي لحسم الموقف.
وذكرت مصادر أن فيتوريا يبالغ بعض الشيء في طلباته المادية، ويحاول أمير توفيق مدير التعاقدات في النادي بالوصول إلى حل وسط ليكون جاهزًا في حال كلفه الخطيب بالتعاقد معه لسرعة الحضور إلى القاهرة.
ما يرجح كفة فيتوريا أن الأهلي يميل للمدرسة البرتغالية، حيث دائمًا ما تفرض ذكرى مانويل جوزيه المدرب الأسطوري للفريق نفسها على أمل أن يجد الفريق خليفة له من بلده.
وهناك أسماء أخرى بارزة في الأهلي خلال هذه المرحلة مثل البرازيلي باولو أتوري المدير الفني السابق لبنفيكا البرتغالي، والصربي رازوفيتش مدرب الفيحاء السعودي.
في نفس السياق، عقد محمود الخطيب جلسة مع سامي قمصان القائم بأعمال المدير الفني للفريق أمس الأول الثلاثاء، في حضور اللاعبين وشدد على ثقته في قدرتهم على عبور هذه المرحلة الصعبة، قبل أيام من لقاء القمة المرتقب أمام الزمالك المقرر له يوم الأحد المقبل في مسابقة الدوري.
وشدد الخطيب على أن الإدارة تدعم قمصان بشكل كامل، وتثق في أنه يستطيع وضع الحفاظ على الفريق في هذه المرحلة، فهي ليست المرة الأولى التي يمنح فيها الأهلي فرصة لواحد من أبنائه لقيادة الفريق بشكل مؤقت أو دائم، وكان أبرز من سبقوا قمصان حسام البدري ومن بعده محمد يوسف، وكل منهما كان مدربا عاما وتم تصعيده ليكون الرجل الأول.
كما نجح فتحي مبروك وعبدالعزيز عبدالشافي نجما الأهلي من قبل في العمل كمدرب مؤقت ما شجع الإدارة الحمراء على اتخاذ هذا القرار، الذي يراه البعض جريئًا قبل مواجهة الزمالك المرتقبة، ولكن الأكيد أن الأمر الواقع هو الذي فرض عليهم التصرف بهذا الشكل، بعد أن كانت العلاقة بينهم وبين موسيماني قد وصلت لطريق مسدود، منذ نهائي دوري أبطال أفريقيا والخسارة أمام الوداد المغربي، ورغم محاولات الخطيب تأجيل الصدام إلا أن الرجل فضل الرحيل والاكتفاء بما قدم وكأنه لم يعد لديه الجديد ليقدمه أو كما لو كان قد فقد الشغف للاستمرار.
