صدر حديثاً عن سلسلة إبداعات قصصية، الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج على، المجموعة القصصية “تمثال من البرونز”، للكاتب صلاح عطية.
ومن أجواء المجموعة :"كان باستطاعتي أن أوقف تلك المهزلة، أن أزيل من فوق الحوائط تلك البراويز البغيضة، أو أهجر المكان كلية إذا لزم الأمر، لماذا إذا كان وقوفي هكذا مكتوف اليدين ؟! ألأني أحبها ! ألأنها طلبت مني ذلك بلهجة آمرة لامرأة خبرت الحياة جيدا، وتمرنت عليها، فعرفت كيف تبدأ حياة جديدة مع رجل مثلى بعد وفاة زوجها.
قالت إن علي أن أحترم ذكرياتها وإنه لى الحق فى المطالبة بردمها أو تسطيحها أو التبرم منها. أما كيف أفعل ذلك.
فقد حددت الطريقة أيضا، أن أسمح – بنفس راضية – صورته فوق مكتبها! هكذا يتدفق نهر الحياة بلا انقطاع. ماض يلقى بظلاله وحاضر مفتوح وواثق، فمستقبل مطمئن. كم يكون جميلا أن يحيا الكائن في الزمن كله. يتجول عبر نسيجه بحرية تامة لا تؤرقه رغبة بليدة أو اندفاع وحشي، وعندما تهفو روحه إلى أي زاوية فيه يكون بإمكانه أن ينعطف ويركن إليها، لينعم بكينونة كاملة ووجود مقبوض عليه بلا ادعاء”.