افتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الثلاثاء دورة فقه الحج للأئمة والواعظات المرافقين لبعثة الحج لهذا العام 1443هــ والمنعقدة بمسجد النور بالعباسية، وذلك في إطار الدور التثقيفي والتنويري والدعوي لوزارة الأوقاف والتيسير على حجاج بيت الله الحرام في أداء مناسكهم، وفي إطار مبادرة "حج مبرور" التي أطلقتها وزارة الأوقاف.
وأكد وزير الأوقاف، أن التيسير على حجاج بيت الله (عز وجل) منهج نبوي راسخ وأصيل، وأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، وكان أكثر ما يكون تيسيرًا في الحج، حيث اتخذ من قوله (صلى الله عليه وسلم): "افعل ولا حرج" خطًّا واضحًا في الرد على كثير من أسئلة الحجيج معه (صلى الله عليه وسلم) في حجة الوداع.
وتابع "جمعة" : مع تأكيدنا أن التيسير الذي نسعى إليه هو التيسير المنضبط بضوابط الشرع، المقرون بمدى القدرة والاستطاعة، إذ ينبغي أن يحرص المستطيع على أداء العبادة على وجهها الأكمل والأفضل الذي يحقق لصاحبه أعلى درجات الفضل والثواب ، وبما لا يصل إلى حد التهاون الذي يفرغ العبادة من مضامينها التعبدية الأصيلة السامية ، وبحيث لا تنحصر همة الإنسان في تتبع كل الرخص في كل الأركان والواجبات وعلى كل المذاهب ، إنما يأخذ من الرخص ما يقتضيه واجب الوقت وظروف أداء الشعيرة وموجبات التيسير .
ووجه وزير الأوقاف بتسليم جميع المشاركين نسخة من كتاب "التيسير في الحج" وأخرى من كتاب "الحج مناسك وأسرار"، الصادرين عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.