الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

واشنطن بوست: أوكرانيا تتصدر أجندة المناقشات الجيوسياسية في آسيا

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، في عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/، أن أوكرانيا تصدرت في الفترة الأخيرة، ومنذ بداية العمليات العسكرية الروسية أجندة المناقشات الجيوسياسية في آسيا، وهو ما تجلى مؤخرا في مخاطبة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمُشاركين في حوار "شانجريلا" في سنغافورة، وهو المنتدى الأمني الأبرز في آسيا.

وسلطت الصحيفة - في تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي - الضوء على كلمة زيلينسكي خلال الحوار؛ حيث ألمح بشكل مباشر إلى التداعيات الأوسع للعمليات الروسية، وجادل بشدة بأنه لو كان المجتمع الدولي اتخذ خطوات أكبر لمعاقبة ومنع "مغامرات روسيا العسكرية" من خلال إقرار عقوبات أكثر صرامة ومساعدة عسكرية أكبر لأوكرانيا، فربما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امتنع عن مهاجمة بلاده، قائلا "ما يحدث في أوكرانيا هو مثال للعالم بأسره، ويجب أن يدعم العالم دائمًا أي إجراء يتعلق بالتدابير الوقائية لإحباط العنف".

ورغم أن زيلينسكي حرص على عدم ذكر اسم تايوان أو التعليق عما يحدث هناك أو حتى ذكر اسم الرئيس الصيني شي جين بينج، مضى يؤكد أنه "لا أحد يستفيد من الحروب، باستثناء بعض القادة السياسيين الذين لا يكتفون بالمستوى الحالي لطموحاتهم.. كما أن العالم يمكّن هؤلاء القادة من زيادة شهيتهم في الوقت الراهن، لذلك نحن بحاجة إلى قرار دبلوماسي لدعم البلدان التي في حاجة إلى المساعدة".

وقالت الصحيفة "إن روح خطاب زيلينسكي ظهرت بالفعل في اليوم السابق للخطاب، حيث صرح رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خلال الكلمة الافتتاحية أمام المنتدى أن "أوكرانيا اليوم قد تكون شرق آسيا غدا"، مشيرًا إلى أن العمليات الروسية في أوكرانيا يجب أن تكون جرس إنذار للمنطقة" لتستتر أزمات آسيا جميعها خلف تحذيرات كيشيدا، ومن بينها التوسع المطرد للنفوذ العسكري للصين في جميع أنحاء المحيط الهادئ والاستفزازات الباليستية المستمرة من جانب كوريا الشمالية والتدريبات العسكرية الأخيرة التي شهدت قيام روسيا والصين بشكل مشترك بإطلاق القاذفات فوق بحر اليابان.

وتعهد رئيس الوزراء الياباني بتعزيز الوجود الدبلوماسي والأمني ​​لبلاده في آسيا، وقال "إن اليابان ستفكر في الحصول على قدرات شن ضربات وقائية، وهو تطور أكدت "واشنطن بوست" أنه قد ينتهك دستور البلاد السلمي بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن من وجهة نظر طوكيو، فإن المشهد الاستراتيجي الراهن قد يتطلب ذلك بشكل متزايد".

وعلى الرغم من ذلك، أضافت الصحيفة أنه "نادرًا ما تعكس المخاوف اليابانية المزاج السائد في أماكن أخرى من آسيا، ففي حوار سنغافورة وفي قمم سابقة هذا العام، حث دبلوماسيون من مجموعة من دول جنوب وجنوب شرق آسيا محاوريهم الغربيين على تهدئة ما يُنظر إليه على أنه اندفاع متهور نحو حرب باردة جديدة، فيما بدا أن وزير الدفاع الأمريكي استمع إلى هذه الرسائل، وقال في كلمته خلال فعاليات المنتدى "لا ينبغي لأحد أن يفرض خيارات ثنائية على المنطقة، ويجب أن يتمتع أصدقاؤنا في المحيط الهادئ بحرية الاختيار".

وشجب وزير الدفاع الأمريكي نهج الصين المتزايد، والذي وصفه بـ"العدواني والقسري" تجاه مطالبها الإقليمية في المنطقة، محذرا من قيام بكين بأي شيء من جانب واحد لتغيير الوضع الراهن السائد مع تايوان، مضيفا أن الأزمة الأوكرانية تطرح بعض الأسئلة الملحة علينا جميعا، ومن بين ذلك: هل تنطوي هذه القواعد على أهمية كبيرة، وهل السيادة مهمة؟".