المواقع المثالية لإطلاق الصواريخ إلى الفضاء يتم اختيارها من العلماء بناء على معايير دقيقة وليس بمحض الصدفة، حيث لم نرى ولم يكن في المحيط القريب من البشر موقع معروف لإطلاق الصواريخ بل هي مواقع بعيدة ومنعزلة عن التجمعات البشرية نظرًا لعدة أسباب، فكلما اقترب موقع الصاروخ الفضائي من خط الاستواء زادت كمية السرعة التي يتلقاها، هذا يقلل من كمية الطاقة اللازمة للوصول إلى الفضاء ويعني أن هناك حاجة إلى وقود أقل.
أما بعدها عن التجمعات السكانية حتى لا يتأذى أحد في حال حصول خلل في إطلاق المكوك (مكان منعزل)، حيث تدور الأرض حول محورها باتجاه الشرق كل 24 ساعةً تقريباً بسرعةٍ تبلغ 1600 كيلومترٍ في الساعة، كما تدور أيضاً حول الشمس كل 365 يوماً بسرعةٍ تبلغ 108 آلاف كيلومتر في الساعة تقريباً.
لذلك استغل العلماء هذا الأمر لإضافة قوة دفع إضافية للصاروخ المتجه للفضاء، لذلك قاموا بإطلاق الصاروخ باتجاه الشرق، ما يضيف للصاروخ قوة دفع ناتجة عن حركة الأرض حول نفسها باتجاه الشرق كذلك سيعطي إطلاق الصاروخ في نفس اتجاه حركة الأرض حول الشمس قوةً إضافيةً أيضاً تساعده على الانفلات من الجاذبية الأرضية بفاعلية أكبر.