عبر الناشر شريف بكر صاحب ومدير دار العربي العربي للنشر والتوزيع عن سعادته بحصول الدار على جائزة الملك عبد الله عبد العزيز العالمية للترجمة، والتي أعلن عنها صباح اليوم، الاثنين ، الموافق 13 يونيو الجاري، :"أن الجائزة تعتبر من أهم الجوائز العالمية، والتي تستهدف المؤسسات وجهات النشر المختلفة، وهو الأمر الذي يعطيها تفردًا في حد ذاته، وتمثل الجوائز جزء مهم خاصة دور النشر التي تعمل بالترجمة ، نحن سعداء بأن يتم الاعتراف بنا على هذا الشكل"
وأضاف «بكر» في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»: «أن المايسترو وراء كل إنتاج أدبي أو فكري هي دار النشر، لانها هي من تقوم بالمغامرة في خروج أعمال جديدة للقارئ، وهي من تغامر في تقديم العديد من الوجوه من كتاب ومترجمين ومحررين، وهي من تراهن بما تملكه من إمكانيات وراء ظهور كل هذا، ولهذا تحتاج دور النشر في كل وقت ما بأن يتم الاعتراف بها وبما تقوم به من جهود في الحياة الثقافية والأدبية».
ولفت «بكر»: إلى أن الجائزة قد استغرقت وقت كبير في عملية التحكيم، وذلك نظرًا لظروف جائحة كورونا، وهو الأمر الذي جعلنا ننتظر فترة زمنية طويلة قبل الإعلان عن الجائزة.
تفرد إنتاجي
وأشار شريف بكر أن «العربي للنشر والتوزيع منذ نشأتها وهي تعمل وفق استراتيجية ورؤية واضحة ومنها سد الفجوات الخاصة بنوعية الأعمال سواء الأعمال الغير موجودة باللغة العربية، أو التي يتم ترجمتها خاصة تلك الأنواع الأدبية الغير متوافرة للقارئ العربي، ومنها كتب الجريمة – على سبيل المثال- على الرغم من أخبار الحوادث التي تملأ المنصات الإخبارية، فنحن نحاول دائمًا في أن نجلب للقارئ العربي مؤلفات متنوعة ونادة سواء من بلدان لم يسبق الترجمة عنها، أو موضوعات لم يتم الكتابة فيها ، أو يتم ترجمتها، كذلك في مجال العلوم والتي تقدم بشكل مبسط أو بشكل مثير سواء للفئات العمرية الكبيرة أو الصغيرة"
جيل جديد وأصوات شابة
متابعًا:" كما عملنا على أن نجلب الأصوات الشابة الجديدة، والتي نرى أنها يجب أن تصل أصواتها للجميع، كما نعمل على خروج جيل جديد من المترجمين والمحررين والمصححين ومنسقي الكتب والأغلفة، إذ أعطينا الفرصة للعديد من المترجمين الشباب في أن تخرج أول أعمالهم المترجمة من دار العربي، وذلك بعد تدريبهم على فنون الترجمة المختلفة، وفنون التحرير، وإعادة الصياغة، فنحن لا نعمل فقط على تنوع الموضوعات المترجمة وإنما أيضًا نعمل على خروج جيل جديد من المحررين والمترجمين ».
مستمكلاً :" وأن استراتيجية الدار لا تقف فقط عند نوعية محددة من الإصدارات وإنما تتخطي ذلك فلدينا الكتاب الورقي والصوتي والإلكتروني، هذا بالإضافة إلى الاشتغال على المحتوى، وتقديم أشكال متنوعة منه مثل الفيديوهات المصاحبة للأعمال الإبداعية وابتكار طرق جديدة للتسويق، وفي كل مرحلة نعمل وفق شعار محدد نستهدف من خلاله تقديم جرعة ثقافية متنوعة للقاري حيث أننا الآن نعمل وفق شعار «متعة القراءة» باعتبار أن القراءة شيء ممتع وليس عمل شاق، لاسيما وأننا في فترة الصيف ووجود الكثير من القراء في فترات الأجازة الصيفية»
أرقام قياسية
ولفت بكر إلى أن العربي والنشر والتوزيع قد استطاعت ترجمة أكثر من 300 عنوان مترجمين من 13 لغة أصلية، ووصلت عدد البلاد التي ترجمت لها أكثر دولة حتى الآن، وأننا دائمًا ما نستهدف ترجمة العمل المناسب للقارئ العربي، ويصلح للنشر في البلدان العربية، فدائمًا ما نبحث على هذه المعادلة الصعبة وهي تحقيق التوازن بين ترجمة كل ما هو جديد على الساحة العربية وفي الوقت ذاته يكون مناسبًا ويمكن تسويقه بالبلدان العربية وللقارئ العربي».
وأعلنت جائزة الملك عبد الله عبد العزيز العالمية للترجمة، الاثنين، عن الفائزين في الدورة العاشرة من الجائزة لعام 2021، حيث حصدت كل من دار العربي للنشر والتوزيع وشركة العبيكان: إدارة النشر والترجمة على جائزة الترجمة في مجال للمؤسسات والهيئات.