الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

الشاعران سمير عبد الباقي وأحمد النويري يحصدان جائزة فؤاد حداد للشعر العامي

الشاعر فؤاد حداد
الشاعر فؤاد حداد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الشاعر  د. علاء عبد الهادي الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ورئيس مجلس أمناء جائزة فؤاد حداد العربية للشعر العامي، عن فوز الشاعر المصري الكبير سمير عبد الباقي  والشاعر  الليبي الكبير  أحمد النويري بجائزة فؤاد حداد العربية للشعر العامي في دورتها الثانية.

ويضم مجلس أمناء الجائزة في عضويته، كلا من، الشاعر الكبير شوقي حجاب، والشاعر الكبير عبد الستار سليم، والشاعر الكبير  محمد بغدادي، والناقد والأكاديمي دكتور خالد أبو الليل

وقد فاز بالجائزة في دورتها الأولى كل من الشاعر المصري الكبير مجدي نجيب، والشاعر اللبناني الكبير طلال حيدر.

وجاء في تقرير مجلس الأمناء أن  الهدف الأساسي الذي سعت إليه جائزة فؤاد، منذ تأسيسها هو رفع الغبن والتهميش الذي يقع على نوع أدبي عربي مهم، هو شعر العامية، فمما لا شك فيه أن ثمة غبنا كبيرا يقع على شعراء العاميات العربية يأتي انعكاسا للتهميش الواقع على الجماعات الشعبية في الأوطان العربية.

وقد انتهت لجنة تحكيم الجائزة ، الذي صدر بإجماع كل أعضائها بفوز اثنين من أكبر شعراء العامية في العالم العربي، حيث فاز على المستوى المصري، الشاعر سمير عبدالباقي وعلى المستوى العربي،  فاز الشاعر الليبي أحمد النويري في الدورة الثانية لهذه الجائزة الكبيرة
وذلك بعد أن توافرت فيهما، وفي إنتاجهما الشعري كل المعايير التي وضعها مؤسسو الجائزة، والتي يأتي على رأسها، الجانب الكمي، والجانب الكيفي، وجانب الذيوع والشيوع والانتشار والتداول.


جدير بالذكر أن الشاعر المصري سمير عبد الباقي، هو شاعر ومواطن مصري، له دوره الأدبي والسياسي البارز، فقد ولد  في قرية ميت سلسيل، بمحافظة الدقهلية،  15 مارس عام 1939. حصل علي المؤهل الدراسى بكالوريوس في الاقتصاد الزراعي، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتولى منصب مدير عام الثقافة العامة بالثقافة الجماهيرية، ثم مستشارا ثقافيا لقطاع الفنون الشعبية، ومديرا عاما للإدارة العامة للتفرغ بوزارة الثقافة.

وهو شاعر غزيز الإنتاج الأدبي؛ إذ يبلغ إنتاجه الشعري حوالي أربعين ديوانا شعريا، خصص منها ستة دواوين للأطفال. فمع منتصف الخمسينات اجتذبه النشاط العام في القرية، فبدأ يمارس الكتابة في قصائد أولية بالفصحى وبالعامية، نشر بعضها في جريدة المساء القاهرية ما بين أعوام 75 ، 1985. عقب العدوان الثلاثي، كون مع شباب قريته لجانا لاستقبال المهاجرين من بورسعيد، وللتدريب على المقاومة الشعبية، مما جعله يصدر مجلة حائط في قريته. كما قدم معهم العديد من المسرحيات، بإمكانيات محدودة وبسيطة.

أسس، وساهم في تأسيس، أو شارك في تحرير، عدد من المجلات والجرائد الأدبية، من بينها، جريدة صوت الفلاحين، التي رفعت شعار "الأرض والديمقراطية"، وجريدة "المقاومة الشعبية"، ومجلة "سمير"، ومجلة "صباح الخير"، و"شمروخ الأراجوز".

كما شارك بالكتابة للأطفال، سواء بتأسيس مجلات تخاطب وعيهم، أو بتولي إدارات تتعلق بذلك في بعض المؤسسات الثقافية المصرية أو الأهلية، كما شارك في عدد كبير من المؤتمرات والمهرجات المتعلقة بالطفل، كما خصص جزءا من كتاباته لمسرح الطفل، الفرقة المركزية لمسرح العرائس بالثقافة الجماهيرية، أو من خلال مشروع للعرائس ولخيال الظل. كما إن له العديد من الدراسات النقدية.

الشاعر الليبي أحمد النويري
اما الشاعر الليبي أحمد النويري، فهو اهتم بالشعر الشعبي الليبي، تأليفا وإبداعا، وجمعا، ودراسة، من مواليد 1937 بمنطقة العسة ، غربي ليبيا ويعد  من أشهر الكتاب و الأدباء والفنانين الشعبين. حاصل على بكالوريوس العلوم السياسية (الإجازة المتخصصة)، كما حصل على رسالة دكتوراه في المأثورات الشعبية.

بدأ ممارسة العمل الإعلامي منذ عام 1960، له العديد من البرامج المسموعة والمرئية، منها على سبيل المثال: سباعية اجتماعية بعنوان (بنت شيخ النجع)، ومسلسل إذاعي في ثلاثين حلقة بعنوان (أولاد هلال)، ورباعية اجتماعية عادات وتقاليد، كما قام بإعداد وتقديم برنامج (حديث الناس).

وكتب ملحمة أبو زيد الهلالي في ثلاثين حلقة، كما قدم برنامج فنون الشعب في الإذاعة المرئية سنة 1970. كتب برنامج مرزوق في السوق في الإذاعة المسموعة، و قدم وأعد برنامج "قال صاحب العقل" في شهر رمضان، برنامج يومي في ثلاثين حلقة، على مدار أربعين عاما.

كتب مئات الأغاني و الأناشيد خلال حياته الفنية، وكان مما كتبه ملحمة شعرية بعنوان(ياوادي زين) تقع في 612بيتا من الشعر الشعبي. يعد من مؤسسي فرقة الفنون الشعبية الليبية سنة 1963، وما بين 1959 و1963 كان عضو لجنة الفنون في الحركة الكشفية. وفي عام 1964 تقلد منصب رئيس قسم الفنون الشعبية بإدارة الفنون والثقافة وكان عضو اللجنة العليا لرعاية الفنون والآداب. وشارك  في سنة 1972 في حلقة دراسية حول برامج التلفزيون في مدينة براغ. كما اُختير عضو بلجنة الآداب و الفنون الشعبية المشتركة بين مصر و ليبيا سنة 1972.

كما إن له إسهامات بحثية ومقالية، من خلال المشاركة في بعض الملتقيات الثقافية، فقد شارك عام 1973 عضوا في الوفد الليبي المشارك في الملتقى العربي لدراسة المأثورات الشعبية أقامته الجامعة العربية بتونس. وتمثلت مشاركاته المكتوبة، من خلال ما كتبه في العديد من الصحف والمجلات الليبية. له عشرة مؤلفات في التراث والشعر الشعبي، منها: "لهيب المعركة"، و"غلا خدوجة"، و "الثورة الثورة"، و"من تراث الشعب"، و"دائرة المعارف الليبية، و"من الذاكرة الشعبية"، و"المأثورات الشعبية في ليبيا"، و"قصيدة وقصة دائرة المعارف الشعبية والمسميات الليبية".

كما له دور كبير في المحافظة على المأثورات الشعبية الليبية من الضياع، من خلال قيامه بجمع العديد من أشكال التراث الشعبي الليبي وتدوينه وتوثيقه. فقد قام بمسح ميداني للمأثورات الشعبية القولية ضم ساعات طويلة عندما كان رئيس قطاع الفنون الشعبية بالهيئة العامة للمسرح.

تم تكريمه في عيد العلم الأول سنة 1970 في مجال الشعر الشعبي، كما نال وسام الريادة في المأثورات الشعبية سنة 1993، و حصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الأدب والفنون سنة2009.