قال الدكتور أحمد نصرالله، مدير المركز الدولي للأسماك في مصر ، إن المركز يولى اهتماما بدعم السيدات العاملات في الأسواق المصرية في إطار مشروع تمكين السيدات بائعات الأسماك في مصر بتمويل من الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع المجتمع المدني "جمعية صناع الحياة بالشرقية" الشريك المجتمعي، حيث دعم المشروع مشاركة عدد من المستفيدات بمعرض أفريقيا للتصنيع الغذائي والذي أُقيم في القاهرة في الفترة من 29 – 31 مايو الشهر الماضى.
وأوضح مدير الدولي للأسماك في تصريح له اليوم الاثنين، أن الهدف الأساسي من هذه المشاركة هو الترويج للشركات ذات القيادة النسائية لتصنيع منتجات الأسماك والتي أسسها المستفيدات ضمن أنشطة المشروع بمراكز (الزقازيق – فاقوس – أبو كبير – الحسينية) بمحافظة الشرقية بالشراكة مع الغرفة التجارية بالزقازيق والمجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال.
وأضاف "نصرالله" ان المشروع يهدف إلى تأسيس خمسة مراكز تدريب وتصنيع لمنتجات الأسماك بمحافظة الشرقية، بالإضافة إلى مركز بلبيس وتوفير 300 فرصة عمل بدوام كلي لبائعات الأسماك ومنذ بداية المشروع في عام 2018 قام المركز الدولي للأسماك داخل مقره بمركز أبو حماد بوحدة التصنيع بتدريب نحو 150 امرأة ومستفيدة من العاملات بمجال بيع الأسماك بالأسواق المحلية وقد تنوعت التدريبات لتشمل معاملات ما بعد الحصاد وتحديداً زيادة القيمة المضافة لمنتجات الأسماك وذلك من أجل زيادة مشاركة النساء في سلسلة القيمة المضافة، بالإضافة إلى بناء قدرات عدد 20 سيدة من خلال برنامج تدريب المدربين علي مهارات القيادة والتسويق وإدارة المشروعات وريادة الأعمال والنوع الاجتماعي بهدف أن يقمن بنقل هذه التدريبات داخل مجتمعاتهن المحلية لبائعات أسماك ومستفيدات أخريات من المشروع بشكل غير مباشر، لافتا انه وخلال الفترة القادمة سوف يركز المشروع علي إنشاء حلقات للتواصل وقنوات تسويقية مختلفة في الأسواق المحلية وربط الشركات من خلال قنوات اتصال مختلفة منها التجارة التقليدية والتجارة الألكترونية مع موردين وموزعين محتملين بالقاهرة والشرقية هذا بالإضافة إلى خلق فرص تسويقية للتبادل التجاري عبارة التجارة الإلكترونية من خلال شبكة أسماك دوت نت ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأكد "نصرالله" ان أحد أهم إنجازات المركز الدولي للأسماك بالعباسة – شرقية، هو تمكين السيدات بائعات الأسماك في قطاع الإقتصاد الأزرق المصري ومنذ سنوات والمركز يعمل علي بناء قدرات بائعات التجزئة وتمكينهن اقتصادياً من خلال إدماجهن ضمن منظمومة العمل التجارية الرسمية للدولة بما يتماشي مع رؤية مصر 2030 ويأتي ذلك في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والمشروع القومي "تكافل وكرامة" والإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة للمجلس القومي للمرأة (2018 – 2030) ودعم الكيانات الإقتصادية خاصةً المشروعات الصغيرة والمتوسطة علاوةً علي اهتمام وزارة الزراعة المصرية بتشجيع مشاركة السيدات في الأنشطة الزراعية وخاصة سلاسل القيمة الغذائية وتحسين الأوضاع المعيشية للأسر والمجتمعات المهمشة بالتوازي مع أجندة القارة الأفريقية 2063 وأهداف التنمية المستدامة 2030 للقضاء علي الجوع والحد من الفقر وزيادة الدخل ودعم قطاع الثروة السمكية والمائية في مصر.