قال محمد بركات، رئيس مؤسسة التعاون الإنمائي، إن عمالة الإطفال تمثل قنبلة موقوتة مدفونة فى ظل الارتقاء والتقدم والبناء لمصر الجديدة، يأتى ذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، وهو اليوم الذي دشنته منظمة العمل الدولية لتركيز الاهتمام على مدى انتشار ظاهرة عمل الأطفال في العالم، وتعزيز الجهود للقضاء عليها.
وأضاف بركات، إنه فى ضوء ما تواليه مؤسسة التعاون الإنمائي بالتعاون مع وزارة التضامن الإجتماعي نحو إعادة تصنيف وتحديد المشكلات التي تم رصدها وفقاً للأبحاث والدراسات المعروضة في نتائج التقرير الأول لمبادرة المؤسسة "أطفالنا حياتنا"، المتعلقة بقضايا الطفل المعاصرة في مصر، لإمكانية تحديد نوعية الدعم المطلوب والعمل علي بحث سبل توفيره وإزالة كافة المعوقات بالتنسيق مع كافة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني، وكذلك وفي إطار الإحصائيات التي أعلنت عنها المؤسسة من خلال فرق عمل المبادرة، تمكنت من التعامل مع العديد من حالات الأطفال المختلفة والتي يأتي فى مقدمتها حالات أستخدام الأطفال في تحقيق مكاسب وعوائد مادية من خلال تشغيلهم كاعمالة بأجر وبدون أجر و التي يترتب عليها ضرر صحي ونفسي واجتماعي وثقافي للأطفال الذين يتراوح أعمارهم ما بين سني 5 و الي 17 سنة وفي أعمال تعتبر مضرة بصحتهم ونموهم ، كما أن وزارة التضـامن الإجتماعي أعتبرتهم " قنبلة موقوتة ".
وأوضح بركات، أنه من ذلك المنطلق تدعو مؤسسة التعاون الإنمائي إلى تعزيز إنفاذ استرداد حقوق الأطفال الإنسانية، وتوفير احتياجتهم لإمكانية دمجهم في المجتمع دون تمييز، وإخراج أوراق سياسات ترشد صانعى القرار وتمكنه من اتخاذ قرارات مبنية على الأطلاع والأدلة ، و توفير حماية خاصة لهم و تحديد قواعد قانونية ودستورية تجرم عمل الأطفال .
وأكد بركات، أن مؤسسة التعاون الإنمائي تسعي دائماً نحو توحيد الجهود بمنظور متكامل يتناسب مع مواكبة العصر الحديث ، ووضع خطة استراتيجية وطنية مشتركة بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومة المصرية وشركاء التنمية تعمل علي تحقيق إزالة كافة التحديات والمعوقات التى تواجه أطفال الشعوب في مختلف القضايا المعاصرة وأستخدام نهج شمولي قائماً على تحقيق الأمن والأستقرار النفسي والصحي والأجتماعي لدي أطفال المجتمع دون تمييز.
يذكر أن منظمة العمل الدولية دشنت اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال في عام 2002 لتركيز الاهتمام على مدى انتشار ظاهرة عمل الأطفال في العالم، والعمل على بذل الجهود اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة، وفي كل عام في 12 يونيو، تجتمع الحكومات وأصحاب العمل والعمال والمجتمع المدني، بالإضافة إلى ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم لإلقاء الضوء على محنة الأطفال العاملين وكيفية مساعدتهم.