الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

فى ندوة «البوابة نيوز».. «تنسيقية شباب الأحزاب» تستعرض رؤيتها للحوار الوطني

علي هامش الندوة
علي هامش الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظم صالون «البوابة نيوز»، ثاني ندوات الصالون للحديث حول الحوار الوطنى، الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك انطلاقًا من إيمان المؤسسة بأهمية إجراء حوار جاد وموضوعى يتناسب مع بناء الدولة الجديدة فى هذه المرحلة من عمر الوطن، حسبما أكد الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير.

افتتحت الندوة داليا عبدالرحيم، رئيس التحرير التنفيذي، وشارك فيها وفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ضم كلًا من محمد عزمي عضو مجلس الشيوخ، ورشا فايز كُليب عضو مجلس النواب، ونور الشيخ، وأسامة الرفاعي، ومحمد مهنى.

داليا عبدالرحيم: مشاركة جميع القوى فى الحوار تخلق مناخًا سياسيًا جيدًا

أكدت داليا عبدالرحيم، أن مؤسسة «البوابة» تدعم دائمًا الحوارات التي يطرحها ويدعو إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأنها حريصة على الاستماع إلى كل الآراء والمقترحات، منوهة إلى أهمية وضرورة الحوار الوطني في الوقت الحالي، مشيدةً بدور تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين خلال الفترة الماضية، ومساهمتها في العمل السياسي بشكل قوي، من خلال الأطروحات والمبادرات التي تقوم بها.

وأشارت رئيس التحرير التنفيذي، إلى ضرورة مشاركة جميع القوى السياسية والمدنية في الحوار الوطني المزمع انطلاقه بداية الشهر المقبل، من أجل المساهمة في عودة مناخ سياسي جيد، متساءلة: «هناك أحزاب مقراتها مغلقة ولا يوجد لها أي ممارسات أو أدوار على أرض الواقع السياسي، فهل هناك نية للمطالبة بغلق هذه الأحزاب ووقف نشاطها، أم أن وجودها يساهم في إثراء العمل السياسي بشكل أو بآخر؟».

وأوضحت الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم، أنه لا بد من خروج قانون المحليات إلى النور لتخفيف الأعباء عن المواطنين وتقديم الخدمات المحلية لهم بكل سهولة ويسر، وهو ما تجب المطالبة به في الحوار الوطني، إضافة إلي اطمئنانها لسير الحوار الوطني بحيادية تامة، حيث جاءت الدعوة من قبل رئيس الجمهورية الذي كلف الأكاديمية الوطنية للتدريب لتولي هذا الأمر.

رشا كُليب: الحوار هدية من الرئيس وسنعرض كل المقترحات للنهوض بمؤسسات الدولة

من جانبها، قالت النائبة رشا كُليب، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الحوار الوطني بمثابة هدية من الرئيس عبدالفتاح السيسي للشعب، مشيرًة إلي أن كل فئات المجتمع مشاركة في هذا الحوار، ولا يوجد أي استثناء من المشاركة، وإمكانية المشاركة للجميع، خاصة أن هناك موقع إلكتروني لمن يريد التقديم والمشاركة بآرائه.

وأوضحت «كُليب» خلال كلمتها في الندوة، أن دعوة الرئيس للحوار تهدف إلى النهوض بالدولة، ومناقشة الرؤى والأفكار التي تنهض بكل قطاعات الدولة، كما أن الحوار الوطني هو توحيد لكل الاتجاهات والتيارات لمواجهة التداعيات العالمية، مضيفًة أن التنسيقية حريصة علي جمع أكبر عدد من الأفكار وصياغتها لعرضها على طاولة الحوار الوطني.

وتابعت عضو مجلس النواب، أن الحوار الوطني دعوة لمشاركة الجميع دون تمييز من جميع مؤسسات الدولة من أحزاب وكيانات اجتماعية وأفراد وعمال وفلاحين وممثلي الجهات ومدرسين، وقالت: «كل فئات المجتمع مدعوة إلى الحوار الوطني».

وأضافت «كُليب»، أن الحوار الوطني لا يقتصر على كيان دون آخر، والأهم أنه ليس له أي تصنيف سوى أنه حوار وطني، والالتفاف حول الوطن وقضايا الوطن ومصالحه، أهم من أي شيء في الوقت الحالي، مشيرًة إلى أنه في الفترة الأخيرة شهدت مصر تطورات غريبة من نوعها، سواء على الصعيد المحلي أو الصعيد العالمي، وأيضًا الشعب المصري نفسه حدث له تعددات نسبية وتغيرات ثقافية وتعدد لمؤسسات المجتمع المدني، وأن دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني هي للوصول إلى حل للمشاكل الكثيرة التي تواجه الدولة المصرية، كما تهدف إلى وضع حلول للأزمات العالمية التي أثرت على الصعيد المحلي، مثل الحرب الروسية الأوكرانية.

وقالت عضو مجلس النواب: «أرى أن الحوار الوطني هو توحيد للرأي وعرض كل مشاكل ومقترحات مؤسسات الدولة».

محمد عزمى: الأكاديمية الوطنية تلقت 70 ألف طلب مشاركة فى الحوار

في نفس السياق، قال محمد عزمي، عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، إن هناك حوالي 70 ألف طلب مشاركة في الحوار الوطني، تلقتها الأكاديمية الوطنية للتدريب من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالمشاركة في الحوار، وهو ما يعكس دعوة الرئيس في تأثير الحوار الوطني، وأن هناك مهمومين بالقضايا الداخلية ويحاولون إيجاد حلول لهذه القضايا.

وتابع «عزمي» في كلمته، أن الممارسة المنضبطة للحياة السياسية تتم فقط داخل الأحزاب، وليس هناك ضرر من وجود ١٠٠ حزب سياسي، وإنما الضرر في عدم وجود فاعلية حقيقية في الحياة السياسية، متابعًا: «لا يمكن فرض الاندماج على الأحزاب، فرنسا لديها قرابة الـ٩٧ حزبا علي سبيل المثال، ولكن يجب وضع قيود للأحزاب سواء بمشاركة الحزب في انتخابات مجلس النواب أو الشيوخ»، لافتًا إلى أن مهمة الحزب الأساسية هي التواجد تحت القبة والمنافسة الانتخابية، وليس معنى أن الحزب جمع 5 آلاف توكيل لإنشائه أنه أصبح حزبًا، ولكن الأهم أن يكون فاعلًا في الحياة السياسية، ويساهم في وضع حلول للأزمات التي تواجه الدولة.

وتابع عضو مجلس الشيوخ: «الأحزاب ليس مكانها الشارع، وإنما الجمعيات الأهلية هي المتواجدة الآن في الشارع، والأحزاب السياسية تعمل على تشريعات ومقترحات من خلال المجالس النيابية، من أجل إثراء الحياة السياسية المصرية».

وأكد «عزمي»، أنه عقب إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي للحوار الوطني خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، تقدمت التنسيقية برؤية شاملة في جميع الملفات من تعليم وصحة واقتصاد وغيره تجاوزت الـ١٠٠ ورقة ما بين مقترحات ومشروعات بقوانين وحلول للعديد من الأمور.

وأضاف، أن تنسيقية شباب الأحزاب منذ تأسيسها منذ ٤ سنوات هي منصة حوارية بين الشباب من مختلف التيارات السياسية، ومن المؤكد أنها ستقدم رؤية مميزة، خاصة بوجود ٦ أعضاء منها نواب للمحافظين داخل الجهاز التنفيذى للدولة و٤٢ نائبًا في الغرفتين التشريعيتين بمجلسى النواب والشيوخ.

وردًا على سؤال حول مشاركة الأحزاب الدينية في الحوار الوطني، أكد «عزمي» أن الدستور يمنع قيام أحزاب على أساس ديني، وأن الحوار يشمل كل أطياف المجتمع، إلا من قتل وحاول تخريب الممتلكات ونشر الفوضى وتهديد المواطنين.

وفي إجابة عن تساؤل فيما يخص من يضع شروطًا مسبقة للمشاركة في الحوار، أكد «عزمي» أن وضع شروط يعرقل عملية الحوار، فالرئيس دعا الجميع من أجل تصورات ورؤى للملفات الشائكة.

نور الشيخ: الشارع المصرى لن يقبل بإملاءات مسبقة

فيما أكد نور الشيخ عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الشارع المصري لن يقبل بإملاءات مسبقة للحوار الوطني ويطمح في رؤية تقديم شيء مُجدى للمجتمع، مضيفًا أنه لا إملاءات مسبقة وأن القواعد عامة والحوار مفتوح أمام جميع الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذلك الحقوق والحريات.

وأضاف «الشيخ»، أن التنسيقية تتميز بتعبيرها الحقيقى عن الشارع والمجتمع وأطيافه المختلفة، من خلال الأيديولوجيات المختلفة التي تضمها، مشيرًا إلى أن الحوار أعطى دلالة قوية بأن الدولة المصرية تنطلق بقوة نحو حالة غير مسبوقة من التوافق الوطني، على جميع المستويات الاجتماعية والثقافية والمجتمعية، وليس المستوى السياسي فقط.

وتابع: «إننا أمام حوار وطني شامل»، لافتًا إلى أن لجان التنسيقية بدأت بالفعل عقد ورش عمل لتجهيز الملفات المقرر مناقشتها خلاله.

وأردف أنه قبل بداية الحوار الوطني، لا بد وأن يدرك الجميع هذا المصطلح: «كنا فين.. وبقينا فين، كنا فين قبل سنوات وبقينا فين دلوقتي»، مضيفًا: «لو اتفقنا على هذا المصطلح سينتج حوار وطني قوي قادر على الوقوف خلف الدولة المصرية والنهوض بها».

وأشار إلى أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أخذت علي عاتقها منذ تأسيسها هموم الشارع المصري ومطالب المواطن، فضلًا عن قيامها بالعديد من حملات التوعية وآخرها حملة «سوا هنعدى» والتي تهدف إلي توعية الشباب بضرورة الاصطفاف خلف القيادة السياسية لنعبر إلى بر الأمان.

وأكد «الشيخ»، أن حملة «سوا هنعدي» تأتي لتوعية المواطن بملامح الأزمة الاقتصادية العالمية والإجراءات التي اتخذتها الدولة لمواجهة الأزمة، وتعمل الحملة على عدة محاور منها الاجتماعي والاقتصادي والتشريعي، كما تستهدف تغيير نمط السلوك الاستهلاكي للمواطن لتقليل الإنفاق وتوفير السيولة المالية للأولويات الأخرى.

وأشار إلى أن الحملة بصدد تنظيم عدد من اللقاءات مع الاقتصاديين والخبراء وجلسات استماع إلى رواد الأعمال، في مجالات الصناعة والزراعة والتصدير، بهدف إيجاد حلول للتحديات التي تواجه هذه القطاعات لنحقق قدرًا من الاكتفاء الذاتي وتقليل الواردات، وعلى المستوى الاقتصادي، بصدد تقديم اقتراحات بتشريعات تحسن أوضاع المستثمرين، كما تدرس الحملة إنشاء صندوق لتوسيع نطاق الحماية المجتمعية تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي وبنك ناصر.

وأضاف «الشيخ»: «أرى الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي في غاية الأهمية مثل منتدى شباب العالم الذي انعقد في مدينة شرم الشيخ تحت رعاية القيادة السياسية الحكيمة، لعرض جميع مشاكل مؤسسات الدولة، والموضوع أصبح مفتوحًا لكل أطياف الشعب المصري، والكل سيشارك في إبداء رأيه بشكل أصيل».

أسامة الرفاعى: لا حوار مع من تلطخت أيديهم بالدم

من جانبه، قال أسامة الرفاعي، عضو التنسيقية عن حزب الغد، إنه لا يوجد سقف للحوار الوطني فكل الأفكار مطروحة، وكل الأطراف السياسية مشاركة في الحوار الوطني إلا من لُطخت أيديهم بدماء أبناء الوطن.

وأوضح «الرفاعي»، أن الإصلاح السياسى لا يمكن أن يتم عن طريق دمج الأحزاب أو تقليصها، بالعكس التعددية أمر يعزز من قوة الحياة السياسية في مصر، مشيرًا إلى أن أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مجموعة من الشباب المهمومين بقضايا الوطن، موضحًا أن كل مجموعة تعمل على محور معين من عدة محاور سيعلن عنها في وقتها.

وتابع: «ليس لدينا سقف نقف عنده، ولدينا أفكار ومقترحات عديدة سيتم الإعلان عنها، ونضع الملفات المهمة مثل الصحة والتعليم في صدارة أولوياتنا».

وردًا على تساؤل بخصوص الأزمات التي تواجه ملف الصناعة، قال «الرفاعي» إن الأزمات التي تواجه ملف الصناعة كثيرة جدًا ومتشابكة، وتحتاج إلى حلول من أجل تشغيل عجلة الإنتاج وجذب مستثمرين، ولكن هناك تشابك ما بين هيئة التنمية الصناعية ووزارة الاستثمار ووزارة الصناعة، وهو ما يؤدي في النهاية إلى عدم انتهاء الإجراءات وتعقيدها، موضحًا أن التنسيقية تعمل على إيجاد حلول من خلال اللجان المتخصصة بداخلها، من أجل تقديمها والعمل على إنهاء هذه الأزمات، والبدء في تسيير عجلة الإنتاج خاصة أن هناك أكثر من 5 آلاف مصنع متوقفة وتحتاج إلى إنهاء أزماتها، وهو ما يمثل عبئا على المسثمر والعمالة وغيرهما.

محمد مهنى: الحوار السبيل الوحيد لوضع خارطة طريق لمواجهة التحديات الراهنة

على صعيد متصل، وجه محمد مهني، عضو التنسيقية عن حزب الحرية، الشكر والتقدير لمؤسسة «البوابة»، مؤكدًا أن «البوابة» إحدى المنصات الصحفية العملاقة، ولا أحد ينسى دورها الوطني الكبير في فترة هي الأصعب من الفترات التي مرت على الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن «البوابة»، من المواقع الإخبارية المهتمة بقضايا الوطن منذ اليوم الأول من تأسيسها.

وأكد «مهنى» خلال كلمته، أن التنسيقية كانت من أول الداعمين والمساندين لدعوة الرئيس للحوار، ويعتبرها أعضاء التنسيقية بداية تأسيس عهد شراكة جديدة حقيقية للجمهورية الجديدة.

وتابع «مهنى»، أن مصر واجهت تحديات كبيرة خلال الفترة الماضية، نتيجة التغيرات العالمية التي يمر بها كل دول العالم وليس مصر فقط، مشيرًا إلى أن التنسيقية ليست منفصلة عن الشارع، ولها ارتباط وثيق به، وذلك من خلال أعضاء التنسيقية ونوابها وأعضائها التنفيذيين.

واستطرد، أن التنسيقية لديها ما تقدمه، وهي جزء لا يتجزأ من الشارع المصري، وأن ما سيقدم من التنسيقية خلال الحوار الوطني سيكون هو بالفعل ما يريده الشارع المصري، وستقدم هذه الرؤى من خلال تنسيق كامل مع كل الأحزاب والشباب والسياسيين المشاركين داخلها.

وأكد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن أهم المحاور التي تضعها التنسيقية ضمن أولوياتها في الحوار الوطني هي «الحوار السياسي والتعليم والصحة والثقافة»، مشيرًا إلى أن هناك أحاديث كثيرة عن ملف الاستثمار والزراعة والصحة فلا بد من الاهتمام بهذه المحاور والعمل علي تنفيذها.

وأضاف، أن المحاور التي سنتحدث عنها علي طاولة الحوار الوطني هي ناتج من رؤى الأحزاب السياسية والسياسيين سواء مؤيد أو معارض، لافتًا إلى أن الأحزاب السياسية سيكون لها دور كبير في الشارع المصري.

واستطرد، أن هذه الدعوة تمثل انطلاقة جديدة مع الجمهورية الجديدة بكل مكوناتها، وأهم عناصرها هي بناء الإنسان وتدعيم النظام السياسي الذي يشمل جميع فئات المجتمع، على قاعدة العدالة والمساواة بالمشاركة دون إقصاء لأحد، موضحًا أن الحوار الوطني لا يعني بالملف السياسي فقط، وإنما يعني أيضًا بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تمس حياة الشعب المصري بشكل مباشر.

وأشار إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد لوضع خارطة طريق لمواجهة التحديات الراهنة التى تواجه البلاد، سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي تتطلب من الجميع التكاتف والاصطفاف الوطني، مضيفًا أن هذا الحوار التاريخي يضاف إلى رصيد الرئيس السيسي، لا سيما وأنه عودنا دائمًا أنه لا يتخذ أي قرار دون المشاورة والمشاركة والحوار التفاعلي بين القوى السياسية وصانعي القرار.