كشف محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، جهود الدولة في تطوير قطاع الثروة السمكية والداجنة واللحوم، حيث أكد وجود عمل دؤوب على مدار 8 سنوات مضت منذ عام 2014 لتطوير جميع قطاعات الزراعة المصرية، خاصة مع أهميتها في تحقيق الامن الغذائي المصري، موضحا أنه تم تطوير الإنتاج السمكي بشكل كبير سواء المياه العذبة أو المالحة ومصر أصبحت من الدول الرائدة في إنتاج السمك البلطي.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “TEN”، اليوم الاثنين، أنه تم تطوير جميع البحيرات المصرية وأصبح لها مردود اقتصادي كبير مع دخول مصر مجال الاستثمار في المزارع السمكية، خاصة بركة غليون والتي كانت مقر للهجرة غير الشرعية، ولكنها أصبحت مزرعة إنتاج سمكي كبيرة، مشيرا إلى أننا تجاوزنا نسبة 85% اكتفاء ذاتي من الإنتاج السمكي.
كما لفت إلى أن اللحوم الحمراء من المنتجات التي اهتمت بها الدولة كثيرا لكونها من مصادر البروتين المهمة من أصل حيواني، وتشمل الدواجن وبيض المائدة والألبان ولكن اللحوم الحمراء وحدها تم تحقيق الاكتفاء الذاتي منها بنسبة 60%، نظرا لتنفيذ مشروع البتلو ذو الفائدة الكبيرة، وكان مخصص له 100 مليون جنيه قبل 2014 وحاليا تجاوز تمويله 14 مليار جنيه.
ويشهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، افتتاح مشروع مجمع الإنتاج الحيواني والألبان بمدينة السادات في محافظة المنوفية بحضور عدد كبير من كبار رجال الدولة.
ويتكون المشروع من مزارع لتربية الماشية بمختلف أنواعها ومجازر آلية حديثة متكاملة ومصانع لمختلف منتجات الألبان، يعمل على توفير المنتجات بالكميات والجودة والأسعار المناسبة فى متناول المواطن المصرى، وتحقيق القيمة المضافة بالاستفادة المثلى من الإمكانيات المتاحة عن طريق التكامل المتبادل بين مشروعات الإنتاج الحيوانى ومشروعات الإنتاج الزراعى وإنتاج الأعلاف، والتى تنفذ من قبل شركات تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، سعيًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي النسبى وتخفيض تكلفة مستلزمات الإنتاج، مع إتاحة عديد فرص العمل المناسبة لمختلف التخصصات ومستويات التأهيل العلمي.
ويعمل المشروع على توفير منظومة متكاملة فى مجال تنمية الثروة الحيوانية والأنشطة المتعلقة بها من أجل تعظيم العائد من نتائج ومكونات المشروعات، بتطبيق أحدث الطرق العلمية فى تنفيذها، وإدارتها.