" شياطين في صورة بشر".. الجملة السابقة أقل ما يمكن أن يوصف به سائق وتباع بمحافظة القليوبية، بعدما تجردوا من الإنسانية في لحظات شيطانية، فارتكبوا جريمة قتل بشعة تقشعر لها الأبدان، عقب قيامهم بقتل سيدة بقصد سرقتها وعقب ضبطهما، تم عرضهما علي النيابة العامة، لتأمر بإحالتهما محبوسين للمحاكمة أمام محكمة جنايات بنها، والتي قضت بإحالة أوراقهما، لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، فيما هو منسوب إليهما من اتهامات.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 1647 لسنة 2019 جنايات طوخ، والمقيدة برقم 105 لسنة 2019 كلي شمال بنها، أن المتهمين "عبد الله.أ.أ"، 34 عامًا، سائق، و"سعيد.ع.م"، 40 عامًا، تباع على سيارة نقل، قتلا المجني عليها "فريال.إ.م"، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتا النية وعقدا العزم على ذلك، وتوجها إلى مسكن المجني عليها والذي أيقنا سلفًا تواجدها فيه، وتربصا بها، بأن ذهب المتهم الأول إلى منزلها بعد تيقنه بتواجدها بمفردها داخل المنزل وبحوزته مظروفًا بريديًا مدون عليه إسم نجلها.
وتابع أمر الإحالة، أن المتهم الأول دلف إلى منزل المجني عليها بعد أن أوهمها وجود علاقة صداقة بينه وبين نجلها، وما أن ظفر بها حتى قام بدفعها أرضا وكال لها عدة ضربات على رأسها مستخدما أدوات "طاسة مطبخ وسيخ حديد صغير"، قاصدًا من ذلك قتلها وإزهاق روحها، فأحدث إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات، كما أنه فى ذات الزمان والمكان سرق المنقولات المبينة وصفًا وقدرًا بالأوراق والمملوكة للمدعو "ناصر.ع.ن"، وذلك على النحو الوارد بالأوراق.
واستطرد أمر الإحالة، أن المتهم الثاني اشترك مع المتهم الأول وذلك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة على ارتكاب الجرائم موضوع التهم السابقة، حيث قام باصطحابه إلى منزل المجني عليها وقام برصد المنزل وكذا تحركات المجني عليها قبل ارتكاب الواقعة، وقام بتحديد كيفية الدخول إلى المنزل وانتظره حتى انتهى من جريمته وانصرفا معا فتمت تلك الجريمة بناءا على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة.