فنان كبير استطاع أن يحفر اسمه في صفوف كبار النجوم العرب، وحرص على التنوع في أداء أدواره وبرع في دور المعلم في فيلم الحرافيش أمام النجم محمود ياسين ، وحقق دوره في فيلم مسلسل دموع في عيون وقحة أمام النجم عادل إمام نجاحا كبيرا، حيث إنه لازال يلقى إقبالا ومتابعة من الجمهور حتى الآن بالرغم من عرضه منذ سنوات طويلة، وهو الفنان الراحل " صلاح قابيل ".
وقال صلاح قابيل إنه حريص على قول الصدق والصراحة وتابع أنه عندما سؤل عن عمره أجاب بكل صراحة 55 عاما وهي الصراحة، و أشار إلى أنه معروف جماهيريا منذ ما يقرب 25 عاما" ، و حتى إذا فكر في انتقاص عشر سنوات ستكون مغالطة لدى الجمهور.
وأشار" قابيل " إلى أنه لقي حرجا من أولاده نتبجة دوره في مسلسل "زينب والعرش" .
وأكد أن عرض تفاصيل دوره في مسلسل " زينب والعرش والذي سمي عقب ذلك بـ " زينب والناس" وتابع أنه من خلال دوره في المسلسل جسد شخصية منافقة وشخصية غير سوية ، على أولاده فأخبروه أنه غير لائق.
وأشار قابيل إلى أن أولاده قرروا بالإجماع عدم أدائه للشخصية بهذا المسلسل ، وتابع أنه بالرغم من آراء أبنائه إلا أنه أدى الدور نتيجة حسه الفني وحبه للعمل ككل فلاقى العمل نجاحا جماهيريا .
وأضاف أن مسلسل" بكيزة وزعلول" نال إعجاب بعض النقاد، وتابع أن العديد من النقاد لم يعجبهم المسلسل.
و أوضح أن المسلسل ضم العديد من الممثلين الجيدين وكانت بطلته الفنانة القديرة سهير البابلي، وتابع أن المسلسل من تأليف وبطولة الفنانة العقلانية " إسعاد يونس ".
وأكد أن المسلسل أضاف بسمة للمشاهدين وتابع أن الفنان لا يؤدي أدواره الفنية من أجل النقاد فقط ولا يحصر أعماله في فئة معينة.
و أضاف " قابيل " أن من واجب الفنان تأدية العمل الذى يقدم البسمة للجمهور .
ولد الفنان الراحل صلاح قابيل في 27 شهر يونيو عام 1931 في قرية نوسا الغيط التابعة إلى مركز أجا بمحافظة الدقهلية ، وانتقلت عائلته للعيش في القاهرة وفيها أكمل دراسته الثانوية والتحق بكلية الحقوق في القاهرة إلا أنه كان مولعا بالتمثيل مما دفعه لترك دراسة الحقوق والتحق بمعهد الفنون المسرحية، ومن هنا كانت بدايته الفنية.
بعد تخرجه من معهد الفنون التحق بفرقة مسرح التلفزيون المصري التي قدم معها مسرحية "شيء في صدري" و"اللص والكلاب" و"ليلة عاصفة جدا" كما قام بدور المعلم والضابط والمجرم والرجل الطيب والفلاح والسياسي ورجل الأعمال والنصاب والشرير.
وشارك في العديد من الأفلام ومنها المفسدون والمرأة الحديدية وغرام الأفاعي وعصفور له أنياب ولامرأة مطلقة ووداعا والسجينة 67 وأرملة رجل حي، كما شارك في مسلسلات منها ولويعود الزمان والمدينة الهائلة ودموع في عيون وقحة ، وله حوالي 73 فيلما.
وكان فيلم زقازق المدق أول أعماله السينمائية ، وظهر بعد ذلك في عدة أفلام من أشهرها بين القصرين وتوفي في 3 شهر ديسمبر 1992 عن عمر 61 عاما إثر أزمة قلبية وأزمة سكر .
