تشهد الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي نهضة تنموية بكافة المجالات، على رأسها الأمن الغذائي، ولا سيما مشروعات الإنتاج الحيواني، باستنباط سلالات جديدة من اللحوم وإنتاج الألبان من خلال إنشاء المركز العلمي البيطري للأبحاث والتدريب بمدينة السادات التابعة لمحافظة المنوفية، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط بهدف تحسين السلالات، وبما يقلل من عمليات الاستيراد، وصولا إلى تحقيق التوازن في السوق المحلية بين العرض والطلب، وتوفير احتياجات المواطنين للحفاظ على الأسعار من جهة، والسعي لخفضها من خلال المعروض من ناحية ثانية.
ويأتي إنشاء مجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بمدينة السادات، والمقرر افتتاحه ليؤكد مضي الدولة قدما نحو المزيد من المشروعات القومية الهادفة إلى تحقيق احتياجات المواطنين من جهة، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة من ناحية ثانية.
وتتحرك الدولة المصرية بشكل واضح تجاه رفع نسبة مساهمة قطاعات الإنتاج الحيواني والزراعة والصناعة، والاعتماد عليها بشكل أكبر في الناتج المحلي الإجمالي، بهدف الوصول إلى اقتصاد منتج.
ويهدف إنشاء "مركز مدينة السادات" في الأساس لتنمية الثروة الحيوانية من خلال التحسين الوراثي للسلالات المصرية "لحومها وألبانها"، ضمن خطة لفترة معينة.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمجمع مدينة السادات 5000 رأس حلاب وطاقة إنتاجية تبلغ 5ر1 طن لحوم حية / دورة ونحو۳۰۰۰ رأس تسمين على مساحة ألف فدان.
ويضم المركز العلمي مستشفى بيطري، ومبنى للولادة وآخر للتلقيح الصناعي وعدد 6 مزارع فرعية و5 حلاب ومزرعة تسمين على مساحة ألف فدان ، بالإضافة إلى توفير الأجهزة والمعدات الخاصة بحفظ الألبان ونقلها، بخلاف محطة معالجة مياه الصرف الصحي الآدمي بطاقة 100 متر مكعب / يوم.
كما يضم المركز عدد محرقتين للتخلص الآمن والصحي من المخلفات البيولوجية، بجانب عدد مجرشتين بقدرة 10 أطنان / ساعة لجرش الحبوب وتجهيز الأعلاف ، وعدد 7 آبار ارتوازية.
وقد تم تزويد المركز بأحدث الأجهزة وطبقا للمعايير الدولية، بما يهدف إلى التشخيص الدقيق والسريع لأمراض الماشية، سواء كانت وافدة أو متوطنة، من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة الزراعة وأكاديمية البحث العلمي.
يأتي إنشاء "مجمع السادات" ضمن خطة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية من خلال الشركة الوطنية للإنتاج الحيواني والتي أنشئت عددا من مجمعات الإنتاج الحيواني والألبان بالنوبارية ويوسف الصديق بالفيوم والوادي الجديد وشمال التحرير التابع لمحافظة البحيرة ، ضمن خطة المشروعات القومية الكبرى التي تشهدها الدولة المصرية بمختلف المجالات.