«الشابو.. الكريستال ميث.. الآيس» أسماء لأنواع جديدة ومستحدثة لمخدرات كيميائية غير نباتية تعتبر الأشد فتكًا لمتعاطيها، تلك السموم المخلطة من أكبر الأسباب فى وقوع الكوارث والمذابح التى ظهرت مؤخرًا فى الشارع المصرى، وعلى رأس تلك الفئة «مخدر الشابو»، الذى ذاع صيته بين المدمنين وتصدر قائمة أخطر أنواع المخدرات، إذ يعتبر من أسرع الطرق للموت بسبب مادته الفعالة.
كان فى البداية يعتبر مخدر «ولاد الذوات» نظرًا لارتفاع ثمنه وإقدام الفئة الغنية على شرائه، ولكن مع تصنيعه يدويًا فى معامل بير السلم وإضافة مواد فتاكة أكثر خطورة من مادته الفعالة، جعله فى متناول الجميع بعد انخفاض سعره.
«الشابو» متهم فى وقوع مذابح بشرية مستحدثة على الشارع المصرى، فقد أثبتت تحقيقات الجهات المعنية للجرائم فى تعاطى المتهمين لذلك المخدر أثناء تنفيذ الجرائم التى وقعت مؤخرًا، فقلد شاهدنا سفاح الإسماعيلية الذى نصل رأس رجل وتجول بها فى الشوارع والدماء تسيل منها بشكل مرعب، وتم ثبوت أن المتهم متعاطى لهذا المخدر، أيضا مذابح وجرائم كثيرة وقعت بسبب هذا السم القاتل.
وفى هذا التقرير ترصد «البوابة نيوز» أبرز الوقائع التى حدثت بسبب تعاطى هذا المخدر، والاستعانة بآراء خبراء علم نفس وأطباء سموم وخبراء أمن.
ترصد«البوابة نيوز» أشهر جرائم القتل التى وقعت تحت تأثير مخدر» الشابو».
وشهدت محافظة قنا جريمة قتل بشعة، حيث قتل عامل والده وأشقاءه الأربعة وأصاب والدته. وكانت النيابة العامة قد تلقت محضرًا من مركز شرطة دشنا بمحافظة قنا يُفيد بلاغ الأهالى بإطلاق المتهم لأعيرة نارية قتل بها والده وأربعة من أشقائه وأصاب والدته بأعيرة بالذراعين والرجلين والصدر، كما تضمَّن المحضر سؤالَ الأمّ المجنى عليها والتى أفادت أن نجلَها هو القائم بالتعدى عليها وعلى أشقائه ووالدهِ بإطلاق أعيرة نارية صَوبَهم من سلاح آليٍّ؛ لخلافاتٍ ماليّةٍ مع والده.
واستمعت لشهادة زوجة المتهم بشأن خلافِ زوجها الماليِّ مع والده، وأمرت بضبط وإحضار المتهم، والذى ألقت الشرطة القبض عليه حال تواجده بإحدى المساكن بالمنطقة الجبلية بدائرة قسم شرطة قنا وبحوزته بندقية آلية وذخيرة، واستجوبته النيابة العامة فأقرَّ بارتكابه الواقعة لوجود خلافات مالية مع والده، حيث استحصل على بندقية آلية وأطلق منها أعيرةً قتل بها والده وأربعة من أشقائه وأصاب والدته، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًّا أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
واقعة أخرى بقنا، حيث أقدم عامل على قتل والده والدته وزوجته، وتبلغ لمركز دشنا بمديرية أمن قنا بقيام عامل، مقيم بدائرة المركز، بإطلاق أعيرة نارية من بندقية آلية كانت بحوزته تجاه أفراد عائلته داخل منزله، لمعاناته من مرض نفسى نتيجة إدمانه لمخدر «الشابو» ونتج عن ذلك وفاة كل من والده، والدته، زوجته، وإصابة شقيقته وزوجها بأعيرة نارية متفرقة.
وكشفت المعلومات والتحريات فى واقعة مقتل شخص عقب قتله أفراد عائلته بقنا، أنه يعانى من مرض نفسى نتيجة إدمانه مخدر الشابو.
وعقب تقنين الإجراءات تنسيقًا بين القطاعات والادارات الأمنية تم استهداف المتهم المذكور بمسكن خاص به تحت الإنشاء بأرض زراعية بدائرة المركز ولدى استشعار المتهم بالقوات بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها فبادلته القوات بالمثل وتمكنت القوات من السيطرة على الموقف ونتج عن ذلك مصرعه وعُثر بجواره على بندقية آلية وعدد كبير من الطلقات.
فيما شهدت محافظة الإسماعيلية جريمة بشعة، حيق قام أحد الأشخاص بقطع رأس شخص فى وسط الشارع، كانت تلك الواقعة من أبشع الجرائم التى ارتكبت خلال الفترة الأخيرة وهزت الرأى العام، عندما قام المتهم «عبدالرحمن دبور» بذبح مواطن فى وسط الطريق بالإسماعيلية، وفصل رأسه عن جسده، ثم تجول بين المارة حاملا هذه الرأس والدماء تتساقط منها فى كل مكان، فى مشاهد مرعبة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعى والمنصات الإخبارية، وبينت التحقيقات انه كان تحت تأثير المخدرات.
كما ثبت بتقرير إدارة الطب النفسى الشرعى الصادر عن المجلس الإقليمى للصحة النفسية خلوّ المتهم من أى أعراض دالة على اضطرابه نفسيًّا أو عقليًّا مما قد تفقده أو تنقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، وذلك سواء فى الوقت الحاليّ أو فى وقت الواقعة محل الاتهام، مما يجعله مسئولًا عن الاتهامات المنسوبة إليه.
وبعد محاكمته صدر حكم بإعدامه شنقًا عما أسند إليه من قتل «أحمد محمد صديق- ٤٢ عامًا»، وبعد ٤٥ يومًا من حكم الإعدام أصدرت محكمة جنايات الإسماعيلية حكمًا بالسجن المشدد ٣ سنوات على المتهم على خلفية اتهامه بتعاطى المواد المخدرة قبل ارتكابه «مذبحة الإسماعيلية».
جريمة بشعة أخرى شهدتها قرية أولاد حمزة فى مركز العسيرات بمحافظة سوهاج، حيث ذبح عامل والديه المسنين وشقيقته وأبناءها، وحمل الأهالى مسئولية إقدامه على هذه الجريمة لمخدر «الشابو»، وأكد الأهالى أن العامل يتناول مخدر «الشابو» ودائم التعدى بالضرب على زوجته ما دفعها لتركه، والذهاب إلى منزل والدها منذ ٣ أيام.
وقررت محكمة جنايات سوهاج اليوم، إحالة أوراق المتهم «جورج س ي- ٢٨ سنة- عامل»، إلى فضيلة المفتى.
تعود أحداث الجريمة إلى العام الماضى عندما تلقى اللواء حسن محمود مدير أمن سوهاج بلاغًا من أهالى قرية أولاد حمزة التابعة لمركز العسيرات بسوهاج، بقيام «جورج سلامة- ٢٨ سنة- عامل» بإحضار ساطور ليلًا وقيامه بقتل والده «سلامة يوسف- ٧٠ سنة- بالمعاش» ووالدته «آمال راشد- ٦٥ سنة- ربة منزل» وشقيقته «مارينا- ٣٠ سنة- ربة منزل» ونجليها «إنجى- ٥ سنوات» و«مينا- ٩ شهور» ولم تفلح صرخاتهم فى الهروب من الموت، وظل بجوار الجثث دون وازع من خوف.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه والساطور المستخدم فى الحادث، وتمت إحالته إلى النيابة العامة فأمرت بحبسه على ذمة التحقيق وإحالته محبوسا إلى محكمة جنايات سوهاج فأصدرت حكمها المتقدم. وفى منطقة الحضرة بالإسكندرية بالإسكندرية، أقدم شاب يذبح والديه لرفضهما إعطاءه نقودًا لشراء المخدرات.
خبراء علم النفس: الأنواع الجديدة الأكثر فتكًا
قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بجامعة القاهرة، إن انتشار المواد المخدرة خلال الفترة الماضية، بمختلف أنواعها أصبح العدو الأول للمجتمع المصرى، بسبب ارتكاب المتعاطين الجرائم المتنوعة التى تهدد أمن المواطنين، مشيرًا إلى أن وقوع الجرائم يرجع بنسبة ٩٠٪ إلى تعاطى المخدرات.
وأضاف أن الأنواع الجديدة المنتشرة فى الشارع المصرى، مثل، الإستروكس، الشابو، والبودر، من أخطر المواد المخدرة والتى تؤثر على الفرد حال تعاطيه لها، خاصة مخدر «الشابو»، والذى كان يستخدمه العمال فى اليابان حتى يمنحهم القدرة على العمل لساعات طويلة، ثم انتقل بعدها إلى دول الخليج، ثم دخل مصر عن طريق العمال المصريين العائدين من الخليج.
وأضاف أن أكبر نسبة تعاطى وانتشار لهذا المخدر توجد فى محافظة سوهاج، ورغم جهود وزارة الداخلية فى التصدى لترويجه، إلا أنه أصبح يشكل خطرا كبيرا على المجتمع، فـ«الشابو» أصبح ينافس مخدر «الترامادول» وهما أخطر نوعين على الشارع المصرى.
وأوضح أن متعاطى «الشابو» يشعر وكأنه فى حلم وهذا يجعله يقوم بأى جريمة دون الإحساس بفعله إلا بعد أن يزول تأثير المخدر، لأنه يكون تحت تأثير «الهلاوس السمعية» يعتقد خلالها بأنه يسمع أصواتًا تعطيه أوامر بالقتل، وينفذ تلك الأوامر حتى يرتاح من تلك الهلاوس التى تنتابه باستمرار بسبب تأثيره على خلايا المخ، ليحول الشخص إلى مجرم لديه استعداد للقتل والسرقة وإيذاء من أمامه بدم بارد.
وقال يجب على جميع فئات المجتمع وفى مقدمتها مؤسسات الدولة التكاتف، لمنع وقوع تلك الكوارث مع استمرار حملات محاربة تجار الكيف، للحد والقضاء على انتشار السموم المخدرة، كما أن رجال الدين عليهم تقديم النصح الدينى الصحيح للأشخاص من خلال عقد ندوات فى القرى ومراكز الشباب للتوعية من مخاطر الإدمان والتفكك الأسرى، ومحاربة الأفكار الشاذة عند الشباب، مشيرا إلى أن الأهالى يجب عليهم مراقبة سلوك أبنائهم وعدم تركهم فى الشارع مع أصدقاء من رفقاء السوء. وأضاف الدكتور أحمد هارون، الخبير النفسى، أن حكم المدمن على الأمور يكون مختلفا بسبب الواقع الذى يعيشه فى مخيلته وتصوره له المخدرات من هلاوس وهواجس وما يؤثر ذلك فى الخلايا العقلية التى تصدر تعليماتها للجسد، وأن حاجة الفرد المدمن الملحة إلى المادة المخدرة تؤدى إلى وقوعه تحت ضغط توفير المخدر بأى شكل كان، وبذلك يصبح المتعاطى أسيرا لعاداته حيث يكون همه الوحيد هو الحصول على هذه المخدرات بأى طريقة كانت والتى من الممكن أن يحدث ارتكاب جرائم.
خبير أمنى: تحديثات مستمرة بإدارة المخدرات للتعرف على الأنواع الجديدة
قال اللواء فاروق المقرحى، الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية الأسبق، أن مخدر «الشابو» يطلق عليه «الآيس والكريستال ميث» وهذه الأنواع من المخدرات يطلق عليها مخدرات الشوارع، بسبب سهولة تصنيعها، وتوافر المواد الأولية التى تستخدم فى التصنيع، وتصنع فى معامل صغيرة تحت بير السلم، ويتم تعاطيها عن طريق الاستنشاق أو البلع أو التدخين أو الحقن.
وأوضح أن هذا النوع من المخدرات يعتبر الأكثر فتكًا، بسبب سرعة إدمانه، فقد يدمنه الشخص من أول جرعة تعاطى، ويسبب هذا المخدر قوة جسدية خارقه لمن يتعاطاه، ويعمل على قلة النوم، وسرعة ضربات القلب التى قد تصل إلى توقف القلب، بجانب فقدان الشهية، وإحداث هلاوس سمعية وبصرية.
كما أوضح اللواء علاء الدين عبدالمجيد، الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تجرى تحديثات معلوماتية مستمرة للكشف والتعرف على أنواع المخدرات الجديدة التى تظهر فى جميع أنحاء العالم حتى قبل ظهورها ودخولها إلى مصر، وتقوم بإبلاغ رجالها فى مختلف الموانئ والمطارات ويتم توضيح أشكال جميع المخدرات الجديدة لهؤلاء الرجال ويتم إعطاؤهم فرق للتعرف على أشكال جميع أنواع المخدرات الجديدة حتى يتمكنوا من ضبطها فى حالة المحاولة لإدخالها داخل البلاد وأشار إلى أن التهريب لا يتم فى المناطق الشرعية فقط وإنما يتم من خلال الطرق البرية. وذكر أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تقوم بوضع خطط كاملة لمكافحة جلب المخدرات والترويج والتجارة والتعاطى كما أشار إلى أن على جميع المؤسسات سواء أكانت الكنيسة أو المسجد أو وزارة الشباب أو وزارة التعليم العالى أو الإعلام أن يقوموا بمساعدة أجهزة مكافحة المخدرات وتحذير وتبصرة الشباب بأضرار المخدرات وخطورة انتشارها فليزم على جميع الجهات أن تساهم فى محاربة هذه الجريمة وأن تساهم جميع الوزارات فى التصدى للحد من انتشار مثل هذه الأنواع من المخدرات.
أستاذ سموم: يخلق مدمن «خارج السيطرة»
نبيل عبدالمقصود: يجعل الشخص عصبيًا لا ينام رافضًا للطعام
قال الدكتور نبيل عبدالمقصود، أستاذ علاج السموم والإدمان بكلية الطب بجامعة القاهرة، إن مخدر الشابو هو أخطر أنواع المخدرات، حيث كان يتم تهريبه من الخارج قديمًا وأصبح حاليًا يصنع فى مصر تحت بير السلم، خاصة فى محافظات الصعيد، مشيرًا إلى أن أخطر ما به هو المادة الفعالة «أمفيتامين»، وهى منتهى الخطورة، مؤكدًا أن تلك المخدرات كيميائية وغير نباتية مما يجعلها الأكثر فتكًا.
وأوضح أستاذ السموم أن تجار المخدرات عندما بدأوا فى تصنيع «الشابو» لم يقوموا بجلب المادة الفعالة الأصلية لتكلفتها العالية، وأصبحوا يضيفون لها مواد محلية تزيد الإضرار مئات المرات أكثر من ضرر المادة الأصلية فأصبح قاتلًا.
وذكر أن تجار ذلك السم عندهم كافة أنواع مخدر الشابو، منه الأصلى الذى يستخدم المادة الفعالة الأصلية وهو مرتفع سعره بدرجة جنونية، قد يصل سعره إلى ١٢٠٠ جنيه للجرام، وطبقة معينة التى تقوم بشرائها، ونظرًا لأنهم يريدون جمع أكبر طبقات المجتمع، بدأ تجار المخدرات فى تصنع «الشابو» المصنوع بالمواد الفتاكة، وهى أقل سعرًا من الأصلى.
وفجر أستاذ السموم مفاجأة عن هذا المخدر حيث قال إن إدمان هذه المادة يأتى من المرة الأولى للتعاطى، بعكس المكيفات الأخرى مثل السجائر وغيرها التى تحتاج إلى العديد من المرات كى يقع الإنسان فى إدمانها، حيث تتم السيطرة على الخلايا العصبية الموجودة بالجسم، فيدمنه.
وأكد «عبدالمقصود» أن مخدر الشابو يمنح متعاطيه نشاطًا وطاقة وقوة غير طبيعية، ما تجعل ردود أفعاله خارج السيطرة، حيث إن متعاطى «الشابو» قد يحدث له انفجار فى الأوعية الدموية، وارتفاع ضربات القلب لدرجة قد تجعله يتوقف، وفقدان الوزن بسبب انتهاء الشهية للأكل، بجانب عدم القدرة على التركيز والسيطرة على تفاعلاته وأفعاله ورد فعله، كما يكون غير قادر على اتخاذ أى قرار، ويقوم بتصرفات غير محسوبة، نتيجة للتهيؤات البصرية والسمعية التى تحدث له والتى يبنى عليها قراراته ورد فعله حسبما يراه فى عالمه الافتراضى، ما يجعل «الشابو» يمثل كارثة فى عالم المخدرات؛ ليصبح أقوى ١٠٠ مرة من الهيروين والمخدرات.
وأشار «عبدالمقصود» إلى أن مظاهر التعاطى تظهر على سلوكيات الشخص؛ حيث يصبح عصبيا جدًا ويرفض الأكل، وظهور هالات سوداء حول العينين، ويفقد القدرة على النوم؛ حيث تعمل هذه المادة داخل الجسم حتى ٢٤ ساعة، لافتًا إلى أن الإنسان الطبيعى لا يحتمل القدرة على عدم النوم بشكل متواصل لمدة ٤٨ ساعة؛ وذلك فى إشارة لكيفية معرفة الأسرة أعراض متعاطى «الشابو».
قانونى: عقوبة الاتجار فى المخدرات تصل إلى الإعدام
قالت الدكتورة فاطمة زغلول، المحكم الدولى وعضو لجنة المحامين العرب، إن قانون العقوبات ينص فى المادة رقم ٣٤، على أن عقوبة الاتجار بالمخدرات داخل المجتمع تصل إلى السجن المؤبد والإعدام، تبعًا لوقائع الدعوى، وإذا كانت هناك حيثيات مشددة للعقوبة، وإن جرائم القتل التى تقع تحت تأثير المخدرات قد تصل عقوبتها الى الإعدام، مشيرة إلى أنه طالما لا يوجد مانع من موانع المسئولية، وهو الجنون وفقدان العقل، وهذا الأمر يكون بعد تحقيق وتقرير طبى فنى يصدر من مستشفى الطب النفسى والشرعى، ويقوم بفحص قواه العقلية كى يتأكد من كونه مسئولا عن أفعاله، كما أن الاتجار بالمخدرات عقوبتها المقررة قانونا على الإتجار أو الحيازة لهذه المخدرات المستحدثة تصل إلى الإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة، وذلك وفقا للمواد ٣٣، ٣٤، ٣٧، ٣٨، ٤٤، و٤٥ من قانون المخدرات رقم ١٨٢ لسنة ١٩٦٠ بالإضافة إلى غرامة مالية تصل إلى نصف مليون جنيه وذلك حال استيراد هذا المخدر أو تصديره للخارج.
«مكافحة الإدمان»: يحول الشخص إلى مجرم لديه استعداد للقتل بدم بارد
قال الدكتور مصطفى النحاس، إخصائى الطب النفسى وعلاج الإدمان بصندوق مكافحة وعلاج عن مخدر الشابو، إنه يصنع فى معامل بير السلم، موضحًا أنه مخدر لا يُزرع ولا يتم صناعته، وله تأثير كبير وبالغ الخطورة على خلايا المخ، حيث إن كل خلايا الجسم تتجدد عدا خلايا المخ ليس لها بديل ولا تتجدد.
وتابع أن مخدر «الشابو» يحول الشخص إلى مجرم لديه استعداد للقتل والسرقة ويؤذى الآخرين بدم بارد، ولا يكون لديه مشكلة فى إيذاء نفسه، مناشدًا كل مدمنى المخدرات ضرورة وسرعة التوجه إلى مراكز علاج الإدمان التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي؛ حيث يتلقى المريض العلاج بالمجان وفى سرية تامة، كما حذر مدمنى الشابو خاصة، قائلًا: «الشابو يحتاج إلى خطة علاجية محكمة، يكون فيها الشخص لفترة لا يستطيع الخروج منها». وأكد «النحاس» أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، دائمًا ما ينشر نصائح ويقوم بعمل ندوات وينظم مؤتمرات ويبث فيديوهات توضيحيه بشكل مستمر عن المخدرات بشكل عام ومخدر الشابو بصفة خاصة، ويتم تناول أضرار مخدر الشابو وتأثيره، خاصة بعد وقوع مذابح كثيرة وجرائم ترتكب بشكل غريب وجديد فى الشارع المصرى، وذلك فى ضوء السلسلة التوعوية التى يقوم الصندوق ببثها عبر صفحته الرسمية.