الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

سندريلا داون| شيماء محمد: «نفسي أقابل السيسي.. وحلمي أكون ضابطة شرطة»

سندريلا داون شيماء
سندريلا داون شيماء محمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قصص أبطال متلازمة داون، ليست لبطلة أو بطل واحد، إنما تجسد بطولة مزدوجة لوالدين وطفل شكلا معًا كيانا واحدا لتخطى التحديات، وهذا ما فعلته أسرة بطلة الجمهورية فى ألعاب القوى، شيماء محمد طه، البالغة من العمر ١٥ سنة، والملقبة بـ«سندريلا داون»، والتى حصلت على ١٦ ميدالية ذهبية وفضية فى رمى الرمح والقرص، والكاراتيه، بالإضافة للمشاركة فى استعراضات ذوى الهمم بدار الأوبرا.
تستطيع «شيماء» بابتسامتها أن تخطف قلبك، تبهرك بتركيزها وأسئلتها الكثيرة، تجعلك تنظر لهذه الفئة بشكل جديد ومختلف، فالطفلة ذات الخمسة عشر عاما صاحبة متلازمة داون، تحلم أن تصبح ضابطة شرطة، تلتفت لكل ما هو صغير وكبير، وتحكى عن بطولاتها بسعادة وفخر، وطلبها الدائم «أنا بحب السيسى ونفسى أقابله».
«البوابة» التقت «فاطمة» والدة بطلة الداون، متحدثة عن قصة نجاح ابنتها، ودعم الدولة لذوى الاحتياجات الخاصة بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى والقوانين التى صدرت فى عهده لحفظ حقوقهم وتغيير نظرة المجتمع لهم، حيث أعطى لهم مفتاح الحياة والحق فى العيش بكرامة، ولمسنا احترام الناس، بالإضافة إلى زيادة المعاشات من ٨٥ جنيهًا إلى ٤٥٠ جنيهًا وإتاحة مراكز الشباب مجانًا.
تقول «فاطمة» وهى أم شابة تبلغ من العمر ٣٥ عامًا: «عندما ولدت شيماء حدثت لى صدمة، كنت أبكى ليلًا ونهارًا وأفكر كيف أستطيع التعامل معها، جاء لى أخى الأكبر وقال لى لو مش عجباكى أنا هاخدها أربيها، ونزل الكلام على كالصاعقة وقررت ألا أترك ابنتى والمحاربة حتى تمارس حياتها بشكل كامل». وأضافت: «زوجى يعمل سائقًا ورغم ضيق الحال وقف بجانبى لدعم شيماء، ابنتى كانت تنظر لى وتضحك فقط ولا يوجد أى عضو فى جسدها مستجيب للحركة، كنت أحملها على كتفى حتى سن ٣ سنوات ووزنها ٤٠ كيلو جرامًا، وكلما أصابنى اليأس من كثرة المصاريف والإحباط كان زوجى هو السند وذهبنا إلى مستشفى أبوالريش القسم اليابانى لمتابعة حالتها وتلقينا العلاج الطبيعى».
وتابعت: «فى السابق كان معاش ذوى الاحتياجات الخاصة ٨٥ جنيهًا فقط وجلسة التخاطب تكلفنا ٤٠ جنيهًا، فكانت المعاناة كبيرة سواء على المستوى المادى أو النفسى، وبعض الناس كانوا يقولون لى متتعبيش نفسك معاها وخلفى غيرها، ولكن رغم التنمر كنت ولازلت مصرة على الوصول بابنتى إلى بر الأمان».
وتحلم «فاطمة» أن تصل بابنتها إلى العالمية، موضحة أنه رغم جميع الإمكانيات التى وفرها الرئيس عبدالفتاح السيسى لذوى الهمم، تواجه عراقيل من بعض الموظفين، مشيرة إلى التعنت فى صرف معاش ابنها مصطفى أيضًا والذى يعانى من إعاقة بصرية.
وتطالب «فاطمة» بإصدار مزيد من القوانين لصالح ذوى الاحتياجات الخاصة، أهمها تسهيل الدمج لدخول أصحاب متلازمة الداون للجامعات، وأقسام خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة فى التأمين الصحى لتلافى معاناة الانتظار الطويل فى العلاج أو إجراء العمليات، والدعم المجانى الكامل لجميع التدريبات الرياضية، كما طالبت بتخصيص عربة فى مترو الأنفاق لذوى الهمم لحمايتهم من الزحام.