يواصل فيلم الحركة «Top Gun: Maverick» للنجم توم كروز، حبس أنفاس الجمهور عقب دخوله الأسبوع الثاني على عرضه بصالات السينما حول العالم، متجاوزًا حاجز 600 مليون دولار في شباك التذاكر، ليصبح الفيلم الأعلى حصدًا للإيرادات في مسيرة بطله «توم كروز» في «البوكس أوفيس» الأمريكي.
ومع تحقيق الفيلم كل هذا الزخم العالمي إلا أن هناك معركة قانونية قائمة بين الشركة المنتجة للفيلم، «باراماونت بيكتشرز»، وعائلة المؤلف إيهود يوناي، والذي ألهمت مقالته صناع الفيلم لإنتاج أول أجزائه عام 1986، بسبب حقوق الملكية الفكرية.
ففي طبعة مايو 1983 من مجلة كاليفورنيا، صاغ «يوناي» مقالًا حول «Top Guns» أو «طيارين النخبة فى سلاح الجو الأمريكى»، حول الطيارين الماهرين والبرنامج السري المخصص لتدريبهم، ليتم التقاط طرف الخيط من جانب استديو «باراماونت» وصياغة قصة فيلم يتمحور حول مهامهم، وتم بالفعل الاستشهاد باسم «يوناى» في الائتماءات الأولى للفيلم الصادر عام 1986.
ولكن فوجئ صناع الفيلم بدعوى قضائية تم رفعها في المحكمة الفيدرالية الأمريكية بكاليفورنيا، من قبل أرملة وأبناء «يوناى»، تطالب الاستديو بتعويض مالي كبير وغير محدد، مع أمر قضائي بوقف عرض وتوزيع الفيلم أو عمل أي أجزاء أخرى منه في المستقبل، واستندت الدعوى إلى أن شركة «باراماونت» تتعمد مخالفة القانون والذي يسمح بإنهاء حقوق الملكية الفكرية بعد 35 عامًا، ما يجعلهم مجبرين لإجراء تسوية جديدة مع عائلة مالك الفكرة «يوناي» سواء في الجزء الجديد أو أي أجزاء مقبلة.
من جانبه، قال متحدث باسم استديوهات «باراماونت» ردًا على ذلك، إن هذه الادعاءات لا أساس لها، وسوف ندافع عن أنفسنا بقوة، وأضاف البيان الصادر عن الشركة: «من الواضح أنه سيتعين على الاستوديو الرد على الدعوى في جدول الأعمال الفيدرالي في الوقت المناسب».
ورغم أن النسخة الجديدة من أحدث أفلام توم كروز مستمدة بوضوح من القصة الأصلية التي كتبها يوناي، إلا أن استديوهات «باراماونت» فشلت بوعي في الحصول على ترخيص جديد للفيلم والحقوق الإضافية في القصة المحمية بحقوق الطبع والنشر بعد استرداد عائلة الناشر لحقوق الطبع والنشر الأمريكية في 24 يناير 2020، كما جاء في عريضة الادعاء المقدمة للمحكمة، وهو الأمر الذي سيضع الشركة المنتجة أمام خيارين كلاهما صعب، إما دفع مبلغ تعويضى ضخم لعائلة الناشر أو خسارة حقوق الفيلم، وبالتالي وقف عرضه وتوزيعه في دور العرض العالمي، إلا في حالة قيام الاستديو بحسم هذه القضية لصالحه.
وتستمر مغامرة بيت ميتشيل المثيرة خطف أنظار المتابعين حول العالم، فقد أصبح الفيلم خامس أكبر إجمالي أرباح لشركة توم كروز «سكاى دانس» بعد أفلام: «War of the Worlds الذى حقق 600 مليون دولار، وMission: Impossible - Rogue Nation الذى حقق 683 مليون دولار، وMission: Impossible -Ghost Protocol الذى حقق 694 مليون دولار، وMission: Impossible -Fallout الذى حقق 792 مليون دولار»، ومن المتوقع أن يتغير هذا الترتيب في أي وقت لاحق بسبب الصعود الهائل الذي يشهده الفيلم في صالات العرض العالمية.
يُعد فيلم «Top Gun: Maverick» استكمالًا للجزء الأول الذي أخرجه توني سكوت، ودارت قصته حول طالب مفتول العضلات من مدرسة النخبة للطيارين الأمريكية المقاتلة، يتنافس ليكون الأفضل في فصله وليحصل على حب مدرسته.
صدر الجزء الأول عام 1986 وحقق نجاحًا ضخمًا في شباك التذاكر العالمي بإيرادات تخطت حاجز 176 مليون دولار، وشارك في كتابة الجزء الجديد كل من بيتر كريج وجاستن ماركس، كما تولي جوزيف كيوزينسكي مهمة الإخراج عقب التعاون الناجح بينه وبين كروز بفيلم الخيال العلمي «Oblivion» إنتاج عام 2013.
وطرحت استديوهات «باراماونت» الترفيهية، بالتعاون مع شركة «سكاي دانس» المملوكة لتوم كروز، الإعلان الرسمي الأول للجزء السابع من سلسلة الجاسوسية الشهيرة Mission: Impossible - Dead Reckoning Part One، والمقرر طرحه في 14 يوليو 2023، ولم يكشف الكثير عن قصة الفيلم بعد، ولكن يدور حوار بين بطل الفيلم توم كروز وإحدي الشخصيات الرئيسية يقول: «لقد ولت أيامك في القتال من أجل ما يسمى بـ(الخير الأكبر)، هذه فرصتنا للسيطرة على الحقيقة، مفاهيم الصواب والخطأ للجميع لقرون قادمة، إنك تقاتل من أجل الحفاظ على مثل غير موجودة، عليك أن تختار جانبًا».
ويشارك في بطولة الفيلم: «توم كروز، وفينج رامز، وسيمون بيج، وريبيكا فيرجسون، وفانيسا كيربي، وهايلي أتويل، وشيا ويجام، وبوم كليمينتيف، ومن إخراج كريستوفر ماكواري»، وصدر الجزء الأخير من السلسلة «Mission: Impossible - Fallout» قبل 4 سنوات، ووصلت عائداته نحو 792 مليون دولار فى شباك التذاكر العالمى، ويصبح الجزء الأعلى دخلًا في تاريخ الامتياز.