استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وزير خارجية جمهورية لاتفيا أيدجرز ريتكفيتش، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس رحب بزيارة وزير خارجية لاتفيا إلى مصر، طالباً نقل تحياته إلى كل من رئيس جمهورية لاتفيا ورئيس الوزراء، ومؤكداً الحرص على تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية مع لاتفيا، واستمرار التنسيق بين البلدين فيما يخص الموضوعات السياسية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أعرب وزير خارجية لاتفيا عن تشرفه بلقاء الرئيس، مؤكداً حرص بلاده على دفع أوجه التعاون المشترك مع مصر، خاصة في ظل دورها المحوري في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط والقارة الأفريقية.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض عدد من الملفات ذات الصلة بالتعاون الثنائى، حيث أعرب الرئيس عن ترحيبه بنشاط عدد من الشركات اللاتفية في مصر، والتطلع لتكثيف التعاون خاصة في المجالات التي تمتلك فيها لاتفيا خبرات متميزة مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم والسياحة.
كما تطرق اللقاء إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتحديات التي تواجه الدول الإفريقية والأوروبية، وفى مقدمتها الهجرة غير الشرعية والإرهاب، والتي تفرض التنسيق والعمل بين الجانبين للتوصل إلى حلول فعالة لتلك التحديات من خلال رؤية مشتركة، كما تم التباحث وتبادل الرؤى بشأن تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "متابعة مستجدات عدد من المشروعات القومية بقطاعات الأمن الغذائي على مستوى الجمهورية".
وقام الفريق أسامة ربيع في هذا الإطار بعرض تطورات مشروعات الاستزراع السمكي التابعة لهيئة قناة السويس، خاصةً ما يتعلق بأعمال تطوير مكونات البنية الاساسية لتلك المشروعات من احواض ومحطات مياه ومصانع اعلاف وتغليف والتي تهدف الى انتاج الأسماك عالية الجودة، وسد الفجوة الغذائية والحد من الاستيراد، فضلاً عن تنمية اراضى منطقة قناة السويس وسيناء وتكوين مجتمعات عمرانية جديدة وتوفير فرص العمل للشباب.
وقد وجه الرئيس بتوفير كافة الإمكانات اللازمة لتعزيز منظومة تنمية الثروة السمكية بهدف تعظيم المخزون السمكي في مصر، مشدداً على اهمية عامل حسن الإدارة والاستعانة بالخبرات المتخصصة بما يساعد على تحقيق الاستفادة القصوى المخططة للإنتاج كماً ونوعاً.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد أيضاً متابعة الموقف التنفيذي لمشروعات وزارة الزراعة الخاصة بتنمية الثروة الحيوانية بكافة محاورها، وبالتكامل مع تطوير مراكز تجميع الألبان على مستوى الجمهورية.
حيث عرض السيد القصير وزير الزراعة جهود استراتجية تنمية الثروة الحيوانية التي تعتمد بشكل أساسي على تطوير السلالات المصرية بالتهجين مع السلالات العالمية عالية الإنتاج من اللحوم والألبان، وتوطين تلك السلالات المهجنة، وما يستتبعه ذلك من إنشاء منظومة متكاملة من البنية الأساسية الخاصة بالإنتاج والاعتماد على أحدث الأساليب الخاصة بمراكز التلقيح الصناعي على مستوى الجمهورية، إلى جانب خطوط التحسين الوراثي لتنمية الثروة الحيوانية.
وقد وجه الرئيس بتعزيز جهود تنمية الثروة الحيوانية لما لها من مردود اقتصادي ومالي مباشر لصالح المربين والمزارعين والارتقاء بدخلهم، خاصةً ما يتعلق بالتوسع فى برنامج السلالات عالية الانتاج من اللحوم والالبان وتعميمه على مستوى الجمهورية، نظراً لأن هذا القطاع يمثل أحد أهم عناصر الأمن الغذائي ويلبى احتياجات المواطنين ويحقق معدلات التوازن في الأسواق بين الإنتاج المحلي والاستيراد.
كما اطلع الرئيس على جهود وزارة الزراعة لتطوير محطة "الزهراء" العريقة للخيول العربية المصرية الأصيلة، باعتبارها واحدة من أشهر مزارع الخيول الاصيلة في العالم التي تمتلك أنقى السلالات من الخيول العربية، موجهاً بالاستمرار في تعزيز جهود تطوير محطة "الزهراء" بهدف تعظيم الإرث المصري العريق في تربية وإنتاج الخيول الأصيلة.