قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن الاتحاد الأوروبي سينهي التصويت الذي بدأ منذ أول أمس، حول استئناف المساعدات المالية لشعبنا غدا الاثنين
وأضاف اشتية في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "أن 23 وزير خارجية أوروبي أرسلوا رسالة للاتحاد الاوروبي، أكدوا فيها أن تكون المساعدات لفلسطين بلا شروط، وبناء عليه وحسب توقعاتي، سيأتي التصويت بنتائج مرضية حول الأموال التي لم نستلمها منذ عام 2021."
وأشار إلى زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية السيدة أورسولا فون دير لاين، في الرابع عشر من هذا الشهر إلى فلسطين، والتي ستحمل رسالة حول نهاية موضوع توقف المساعدات الأوروبية، موضحاً أن الدعم الأوروبي مقسم ما بين المشاريع وخزينة وزارة المالية.
وحول تقديم الاتحاد الأوروبي بعض الشروط لتقديم المساعدات في السابق، قال رئيس الوزراء: "نحن وبتوجيهات من الرئيس، لن نقبل أي مساعدات مالية مشروطة، ولن نقدم أي تنازل حول المنهاج التعليمي الذي هو جزء من كرامة الفلسطيني، ولن نسمح بتغيير الرواية الفلسطينية أو التنازل عن الحقوق الفلسطينية خاصة المتعلقة باللاجئين وحق العودة وأن القدس عاصمة دولتنا، ولن نغير سطراً واحدا بالمنهاج التعليمي الفلسطيني إلا في أطار مصلحتنا الوطنية".
وحول المشهد السياسي الحالي، لفت اشتية إلى أنه معقد لعدة أسباب أبرزها: "أن الإدارة الامريكية الحالية ورثت قرارات إدارة ترامب، وتعمل حاليا على إعادة صياغة المشهد، حيث قدمت لنا وعوداً على أساس أن يتم تنفيذها، ومن الأسباب الاخرى هي تصدير الحكومة الاسرائيلية أزماتها علينا بمزيد من الممارسات العنصرية، وأيضا أزمة أوكرانيا والارتدادات السياسية علينا باعتبار روسيا الاتحادية هي عنصر أساسي وعضو فاعل بالرباعية الدولية التي أصبحت شبه غائبة بسبب الحرب على أوكرانيا.
وفي ذات الإطار أشار إلى استقبال الرئيس محمود عباس يوم أمس وفدا أمريكيا على ضوء المكالمة الهاتفية بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، للتحضير لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة".
وقال: "الجانب الفلسطيني متمسك بحقه الثابت على مدار التاريخ، والوعود الامريكية هذه المرة لم ينفذ منها سوى وعد واحد ً وهو إعادة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، مؤكداً أنه مهما جرى من اجراءات صغيرة إذا لم يكن لها أفق سياسي واضح على الأرض تصبح هذه الاجراءات قفزة في الهواء"، مضيفاً: "نحن بانتظار مخرجات زيارة الرئيس الأميركي ونأمل من الإدارة الأمريكية أن تنفذ الوعودات السابقة".