تحتفل الأمم المتحدة، اليوم الأحد، باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، والذي يوافق 12 يونيو من كل عام، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "الحماية الاجتماعية الشاملة لإنهاء عمل الأطفال".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يدعو موضوع اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال لعام 2022 إلى زيادة الاستثمار في أنظمة وخطط الحماية الاجتماعية لإنشاء أرضيات حماية اجتماعية متينة وحماية الأطفال من العمالة، في حين تم إحراز تقدم كبير في الحد من عمالة الأطفال على مدى العقدين الماضيين، وبمرور الوقت، توقف هذا التقدم خلال الفترة 2016-2020، واليوم، لا يزال 160 مليون طفل منخرطين في عمالة الأطفال، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم الخامسة.
ويسلط موضوع هذا العام الضوء على أنظمة الحماية الاجتماعية الحكومية باعتبارها ضرورية لمحاربة الفقر والضعف، والقضاء على عمالة الأطفال ومنعها، ولكون الحماية الاجتماعية حقا من حقوق الإنسان وأداة سياسية فعالة لمنع الأسر من اللجوء إلى عمالة الأطفال في أوقات الأزمات.
ومع ذلك، واعتبارا من عام 2020 وقبل أن تنتشر أزمة كورونا تمت تغطية 46.9 % فقط من سكان العالم بشكل فعال من خلال ميزة حماية اجتماعية واحدة على الأقل، في حين تُرك الـ 53.1 % المتبقية (ما يصل إلى 4.1 مليار شخص) بالكامل دون حماية، بل إن 1.5 مليار طفل يفتقرون إلى الحماية الاجتماعية.
وأكدت الأمم المتحدة أن إحراز تقدم كبير نحو إنهاء عمل الأطفال يتطلب زيادة الاستثمار في أنظمة الحماية الاجتماعية الشاملة، كجزء من نهج متكامل وشامل لمعالجة المشكلة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن المناقشات رفيعة المستوى بالمنظمة الدولية ستركز على تقرير منظمة العمل الدولية واليونيسف حول الحماية الاجتماعية وعمل الأطفال، وقد صدر التقرير الأممي في المؤتمر العالمي الخامس حول عمالة الأطفال في مايو، ويقدم أدلة من عدد من الدراسات التي أجريت منذ عام 2010،والتي تظهر كيف أن الحماية الاجتماعية - من خلال مساعدة الأسر على التكيف مع الصدمات الاقتصادية أو الصحية - تقلل من عمالة الأطفال وتسهل التعليم.