فتحت اللجان الانتخابية الفرنسية، صباح اليوم الأحد، أبوابها أمام الناخبين؛ للتصويت في الانتخابات التشريعية، بعد شهر ونصف الشهر على انتخابات الرئاسة، والتي أسفرت عن إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا للبلاد، وخلال هذا الاقتراع سيكون على الفرنسيين تجديد جميع مقاعد الجمعية الوطنية، أي 577 نائبا في هذه الانتخابات التي تتم على دورتين، في 12 و19 يونيو الجاري.
وأشارت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية إلى أن مراكز الاقتراع ستغلق أبوابها في حدود الساعة السادسة- الثامنة مساء في المدن الكبرى، وعند الظهيرة سيعلن وزير الداخلية نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم تحالف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "معًا" في نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية بفارق طفيف عن تحالف الكتلة اليسارية "الاتحاد الشعبي البيئي الاجتماعي الجديد" بقيادة جان لوك ميلينشون، المرشح الرئاسي السابق، والذي حصد المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية.. مضيفة إن تحالف "معا" لن يحصل بالضرورة على الأغلبية المطلقة البالغة 289 مقعدًا من أصل 577، إذا حصل إيمانويل ماكرون على أغلبية نسبية فقط، فسيضطر للتعامل مع الكتل البرلمانية الأخرى للموافقة على أجندته.
ونوهت "لو فيجارو" إلى أن نفس الوضع حدث في عام 1988 بعد إعادة انتخاب فرانسوا ميتران، إذ كان على رئيس وزرائه ميشيل روكار بعد ذلك أن يؤلف، بشق الأنفس، أغلبية وقتية لكل مشروع، كما أنه لجأ في كثير من الأحيان إلى المادة "49-3" من الدستور، والذي بموجبها يمكن تمرير تشريع بدون تصويت وقد تم تقييد استخدامه منذ ذلك الحين.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن في السيناريو الأقل ترجيحًا، إذا فاز تحالف الكتلة اليسارية بأغلبية مطلقة، فسيتم حرمان إيمانويل ماكرون من جميع سلطاته تقريبًا.
تجدر الإشارة إلى أنه وبسبب فارق التوقيت، صوتت بعض الأقاليم الخارجية، أمس السبت، في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية وهي "جوادلوب، وجويانا، ومارتينيك، وسانت بارتيليمي، وسانت مارتن، وسان بيير إت ميكلون"، وإجمالًا هناك اثنا عشر مقعدا على المحك "أربعة في جوادلوب، وأربعة في مارتينيك، واثنان في غيانا، ودائرة انتخابية واحدة لسان بارتيليمي وسانت مارتن، وواحد فقط لسان بيير إي ميكلون".
كان ناخبو "سان بيير وميكلون" هم أول من قاموا بالتصويت، أمس السبت، الساعة 8 صباحًا بالتوقيت المحلي- ظهرًا في باريس- في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، حيث يسعى إيمانويل ماكرون للحصول على أغلبية ضد اليسار بطموحات متجددة.
ويعد الأرخبيل الصغير في شمال المحيط الأطلسي، الذي يواجه كندا، هو الأفضل تمثيلًا نسبيًا في الجمعية الوطنية، مع مقعد نائب واحد لسكانها البالغ عددهم حوالي 6 آلاف نسمة.